لا يختلف اثنان على رداءة الطريق الموصل بين السليل ومركز الشقيري في منطقة جازان، وهذا الطريق الذي يربط قرى الزرقاء والزاهر وضمد والحمى والمشوف وغيرها من القرى بلا إنارة أو سفلتة منذ سنوات، في الوقت الذي تحمل إدارة الطرق بجازان بلدية محافظة ضمد المسؤولية، في حين تلقي الأخيرة في ملعب الأولى في تقاذف واضح للمسؤولية. وأوضح ل«عكاظ» المواطن إبراهيم فلقي أن الطريق الذي يربط بين السليل والشقيري، يعاني الحفر والتصدعات منذ سنوات، وتقدم بأكثر من شكوى للبلدية دون جدوى، ويضيف «الكل يتقاذف المسؤولية وتقدم الأهالي بشكوى لمحافظ ضمد محمد البهلول لتوسعة وسلفتة وإنارة الطريق الذي يزداد سوءا يوما بعد آخر. كما توجهنا إلى بلدية ضمد ووضحنا لرئيسها المهندس عبدالله الحربي سوء ورداءة الطريق والحفريات التي سببتها الشاحنات التي تنقل المواد والرمال إلا أنه بين أن الطريق ضمن مسؤوليات إدارة الطرق». وبين كل من ناصر حدادي ومحمد سلمان، أن طريق السليل/مركز الشقيري، يعد الشريان الرئيسي الذي يخدم عدة قرى وهو طريق متهالك وضيق وتكثر به الحفريات بسبب مرور الشاحنات الكثيف التي تشكل خطورة كبيرة على طلاب المدارس. من جانبهما، انتقد كل من محمد النعمي وعلي صلام، صمت إدارة الطرق وبلدية ضمد وعدم تحركهما لوضع حلول عاجلة لمشكلات الطريق، وقالا «منذ سنوات ونحن نشكو سوء الطريق دون جدوى، والحوادث تحصد الأرواح في ظل التراشق المستمر بين بلدية ضمد وإدارة الطرق بجازان، وحتى الآن لا نعرف من هو المسؤول». وطالب المواطن محمد حدادي، تعديل مرور الشاحنات إلى طريق آخر شمال السليل لوجود مدارس البنين والبنات الذين يعبرون هذا الطريق حفاظا على أرواحهم وكذلك للحد من الحوادث المتكررة عليه. «عكاظ» خاطبت كلا من مدير عام الطرق بجازان المهندس ناصر الحازمي ورئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي عبر الفاكس للوقوف على حقيقة الطريق وكذلك للتأكد من شكاوى الأهالي، إلا أنهما لم يردا على استفسارات الصحيفة حتى وقت إعداد هذا التقرير.