تشكل شاحنات النقل على طريق ضمد الشقيري في منطقة جازان خطورة بالغة في سيرها بين الأحياء ومرورها بجانب عدد من مدارس البنين والبنات، لما تثيره من مخاوف وقوع حوادث مرورية حيث إن حجم الشاحنة لا يتناسب مع عرض الطريق الذي يعد مسارا واحدا. وطالب عدد من الأهالي الجهات المعنية بإيجاد الحلول المناسبة ووضع حد لتهور أصحاب الشاحنات داخل أحيائهم وسيرهم بسرعة عالية، مشيرين إلى أن عبور الشاحنات بشكل كبير على طريق ضمد الشقيرى أدى إلى التعجيل بإنهاء العمر الزمني لذلك الطريق الذي لم يمض على تنفيذه سوى عدة أشهر وكانت سببا في تهالكه، مما تسبب في حدوث أضرار كبيرة للسيارات الصغيرة نتيجة سقوطها المتكرر بالحفريات التي أحدثتها الشاحنات. وقال أحمد عبده عامري إن الخوف لم يقتصر على الأضرار التي لحقت بالسيارات بل أصبح الأهالي يخشون على أنفسهم من حوادث الدهس وذلك لعدم مقدرة أصحاب الشاحنات التحكم في إيقافها بسبب سرعتهم الزائدة وصعوبة إعادة الشاحنة إلى مسارها الطبيعي. وأوضح عباس بن محمد عريشي أن خط سير تلك الشاحنات يمر بثلاث مدارس منها مدرستان للبنات ومدرسة للبنين مما يشكل خطورة كبيرة على الطلاب والطالبات وخصوصا أثناء العودة من دوامهم المدرسي. وبين أحمد الرزيقي أنه يتوجب على بلدية ضمد السعى لإيجاد طريق مخصص لسير الشاحنات كما هو معمول به في مناطق أخرى كالطريق المخصص لمصنع الأسمنت, حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات من تهور أصاحب الشاحنات. وفي ذات السياق، أوضح عمدة محافظة ضمد فواز الحازمي أنه تلقى عدد من شكاوى الأهالي تطالب بإيجاد الحلول العاجلة للحد من عبور الشاحنات لما تسببه من مزاحمة للسيارات الصغيرة وما أحدثته من تهالك للخط الجديد. وبين الحازمي أن طريق ضمد الشقيرى لم يكن مصمما لمرور الشاحنات من بداية الأمر، مؤكدا أن تهور أصحاب الشاحنات وسرعتهم الزائدة تجبران أصحاب السيارات الصغيرة على الخروج عن المسار المحدد هربا من حوادث دهس الشاحنات. وقالت المرشدة الطلابية بمدرسة السليل الابتدائية للبنات صعدية إبراهيم العامري، أن عدداً كبيراً من الطالبات يضطررن إلى قطع الطريق أثناء الذهاب للمدرسة وأثناء عودتهن إلى منازلهن، مشيرة إلى أن طالبة المرحلة الابتدائية ليس بإمكانها قياس بعد المسافة بينها وبين الشاحنة مما يجعل الطالبة عرضة لحوادث الدهس. من جهته، أكد رئيس بلدية ضمد المهندس على الساحلي أن عبور الشاحنات تسبب في تهالك طريق ضمد - الشقيري وأنها تشكل خطورة في سيرها بين الأحياء, مشيرا إلى أن الطريق لم يكن مخصصا للشاحنات وأن حجم الشاحنة لا يتناسب مع عرض الطريق الذي يعد مسارا واحد. وكشف الساحلي بأنه سيتم تنفيذ مشروع طريق بديل لعبور الشاحنات وذلك شمال حديقة السليل وسيدرج في ميزانية العام المقبل كما سيتم تشكيل لجنة برئاسة محافظ ضمد لمناقشة وضع الطريق ولإيجاد الحلول العاجلة للحد من خطورة تلك الشاحنات. وأشار الساحلي إلى أنه تم مخاطبة أصحاب الشاحنات للتعاون في ردم الطريق البديل مؤقتا طالما هم الجهة المستفيدة ويجب عليها المساهمة في تقديم ولو الجزء اليسير مما يقدمه لهم الوطن من مصالح إلى حين ترسية المشروع بصورته الرسمية.