ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة في ريف حلب الشمالي أودت بحياة 48 شخصا منهم 10 أطفال و5 نساء، فيما لقي 4 أشخاص مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة بمدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد. ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما حدث في بلدة رتيان شمال حلب بجريمة حرب، مبينا أن قوات النظام أعدمت بالرصاص 48 سوريا بينتمون ل 6 عائلات. ومعظم القتلى سقطوا داخل منازلهم، إذ رافق مخبرون قوات النظام والمسلحين الموالين له الى داخل المنازل، حيث لم تحصل مقاومة، باستثناء منزل واحد أطلق فيه شخص رصاصتين، لكنه ما لبث أن قتل مع أفراد عائلته. كما قتل آخر لدى محاولته الفرار مع أفراد عائلته بسيارة. وأشار المرصد الى معلومات عن إعدامات أخرى نفذتها قوات نظام الأسد والمسلحون الموالون لها في قرية حردتنين القريبة من رتيان, وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجزرة، مطالبا في بيان المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لانقاذ السوريين. وأشار إلى أن المجزرة الجديدة في رتيان ارتكبتها قوات النظام مدعومة بعناصر من ما يسمى «حزب الله» اللبناني ومليشيات إيرانية. وفي المقابل هز انفجار سيارة مفخخة مدينة القرداحة مسقط رأس عائلة بشار الأسد، في حادث هو الأول منذ اندلاع النزاع السوري. وأدى الانفجار الى مقتل 4 أشخاص منهم جنديان وسقوط عدد من الجرحى. ولم يسبق للقرداحة الواقعة في ريف اللاذقية أن شهدت انفجارا مماثلا رغم أن المناطق المحيطة بها تعرضت مرات عدة لسقوط قذائف صاروخية أطلقها مقاتلو المعارضة. من جهة أخرى أفادت إحصائية أوردها المرصد السوري بمقتل 5812 مدنيا في قصف جوي على مناطق مختلفة في سوريا منذ 22 فبراير «شباط» الماضي، تاريخ صدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف القصف بالبراميل المتفجرة العشوائية التي تحصد العديد من الأبرياء.