تحقيق الأمن والاستقرار ووحدة المصير بوصلة الحراك السياسي الخليجي للتصدي للتحديات الإقليمية وباتجاه الوصول إلى تكامل الجهود نحو تحقيق المصالح العربية المشتركة. ومن هذا المنطلق تواصل دول الخليج دعمها لكل الخطوات العملية التي من شأنها مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وفي هذا الجانب، تؤكد دول مجلس التعاون الخليجي حرصها على تعزيز الجهود المصرية في التصدي لهذه الآفة، وتبقى العلاقات الخليجية المصرية علاقات تاريخية وثيقة تتسم بالتعاون والتنسيق في مواجهة الأخطار وتوحيد الرؤى السياسية بين هذه الدول والقاهرة تجاه قضايا الإرهاب وحالة عدم الاستقرار السائدة في المنطقة والتي تدفع الحراك السياسي بين الطرفين باتجاه تكريس الجهود والتعاون من منطلق التكامل والتوازن الاستراتيجي في جميع المجالات خاصة أن مصر تعتبر محورا عربيا بالغ الأهمية في رسم السياسات العربية تجاه القضايا والملفات العربية المتأزمة. وفي مقدمتها الدور الكبير الذي تلعبه القاهرة في قضية النزاع العربي الإسرائيلي وقيادتها لدفة الحراك السياسي في هذا الجانب بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال في ظل الأوضاع المضطربة التي تشهدها عملية السلام، لذلك تبقى مصر هي الشريك الكبير للدور الخليجي في مواجهة هذه التحديات والدور المحوري في محيطها الإقليمي والدولي وما تمثله من صمام أمان، حيث إنها تشترك ودول الخليج في نظرة واحدة تتطابق لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط.