أكد عضو مجلس الشورى الدكتور صدقة فاضل، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع، أنه لا خيار أمام مصر ودول الخليج العربي إلا بتوحيد الجهود والتعاون المكثف لمواجهة التحديات وتحقيق المصالح العربية المشتركة وتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وأوضح الدكتور صدقة فاضل، أن دول الخليج حريصة على تعزيز جهودها مع مصر لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن العلاقات الخليجية المصرية هي علاقات تاريخية وتربطها المصالح المشتركة، فما يمس دول الخليج يمس مصر، وما يمس مصر يمس دول الخليج، ولذلك فإن على هذه الدول جميعا مواجهة الأخطار وجلب المصالح المشتركة فيما بينها، خاصة فيما يتعلق بلجم الإرهاب. وقال الدكتور صدقة فاضل: إن العلاقة بين مصر والمملكة اتسمت على الدوام بالتعاون والتنسيق حيال تعزيز عمل مسيرة التعاون المشترك العربي. واختتم فاضل قائلا: يمكن التأكيد بأن التعاون هو الخيار الوحيد لمصر ودول الخليج، فما يجمع شعوب هذه الدول يجب أن يوحد الرؤى السياسية في هذه الدول لتحقيق المصالح المشتركة. بدوره، أشار الدكتور القباع إلى أن قضايا الإرهاب وحالة عدم الاستقرار السائدة في المنطقة، تدفع نحو تكريس التعاون بين الدول الخليجية ومصر، فضلا عن ما يربط العلاقات السعودية المصرية والتي امتازت ومنذ عقود خلت بالتعاون وتحقيق المصالح المشتركة. وأكد أن التعاون بين دول الخليج ومصر يمكن وصفه بالاستراتيجي لما يحققه من توازن اقتصادي وعسكري في المنطقة بالإضافة إلى محاربة الإرهاب، فضلا عن تعزيز العلاقات المشتركة، فمصر دولة قوية والتنسيق معها يشكل منطلقا جديدا لمحاربة القوى التي تدعم الإرهاب. وتابع قائلا: المملكة لها أهمية قصوى في التعاون مع مصر في جميع المجالات خاصة الأمنية وهي ما تتبعه أيضا دول الخليج العربي، ولا شك أن تعزيز المملكة للعلاقات الخليجية المصرية أمر واضح يسهم في تعزيز التضامن بين الدول العربية، وفي استقرار المنطقة.