واصلت الكتيبة الخضراء دكها للخصوم، سعيا لتأكيد الأفضلية والتفرد الذي يعيشه الملكي هذا العام، بفضل العمل الاحترافي المتكامل، فبعد تحقيقه لأولى بطولات الموسم «كأس ولي العهد» ووصافته لسلم الترتيب في الدوري دون هزيمة حتى اللحظة بحمد الله، واللهم لا حسد ها هو الملكي يتفوق على كل الظروف، والإصابات المتوالية لعناصر الفريق وضغط المباريات المتواصلة الذي خاض ويخوض كل 3 أيام نزالا في هذا الشهر تحديدا، وتأهل البارحة الأولى لدوري المجموعات الآسيوي بعد تغلبه على القادسية الكويتي بنتيجة وصلت للأشواط الإضافية رغم تفوق الأهلي ب 1/2... وعلى الرغم من هذا التفوق على الذات والقدرات في الأهلي وتواجده بقوة في جميع مسابقات الموسم المحلية والقارية وتمثيله رابعا للمملكة إلا أننا لم نر ذاك الاحتفاء والمباركة بتميز فرقاطة جروس وأفراد فريقه في تأكيد تفوقهم هذا الموسم من صحفنا المحلية وقنواتنا الفضائية وبرامجنا الرياضية، كما لو حققها فريق آخر غير الأهلي، لكن وفي ذات الوقت الأهلي لايعنيه إلا العمل داخل المستطيل الأخضر، ولا يلتفت أو ينجرف لأترهات الصغار، ويكفيه أنه يحقق رغبات عشاقه وتطلعات مجانينه، وإشادات أهل الاختصاص الأكثر نزاهة وعقلانية الذين مافتئوا من تأكيد أحقية الملكي وأن هذا زمن الأهلي. والمتتبع لنتائج الأهلي من الموسم الماضي يرى أن هيبة الفريق بدت تظهر ملامحها، ومع استقطاب الداهية جروس تشكلت ووضحت مليا للجميع صورة البطل القادم لاكتساح الفرق وجندلتهم واحد تلو الآخر، سعيا لتحقيق البطولات بعيدا عن الشكليات والاستعراض، وبما يحاك خارج الملعب أو البهرجة الإعلامية، ويركز على العطاء والروح العالية والقتالية وحب الانتصار والتحدي داخل الملعب بعيدا عن ظروف الفرق أو تعثرها وهذا ما تنتهجه الفرق الطامحة لحصد البطولات بمجهوداتها وقدرات لاعبيها وتنفيذ تكتيك مدربيها. وحق للأهلي إدارة وجهاز تدريبي ولاعبين أن يفخروا بهذا الفريق الطامح ولها أن تصفق بزهو للفريق، فبوجود مدرب صنع الأفراح المتوالية كجروس وعمل على تجهيز لاعبين لكل النزالات وتحديه لكل الظروف عليها أن تحافظ عليه وتبقيه طويلا بعد أن وجد الأهلي ضالته فيه، وفريق يملك المايسترو تيسير والسد المنيع أسامة والجنرال معتز والعصري شيفو والحماسي عقيل والامبراطور وليد والذهبي مصطفى والفاتن المقهوي والقيصر برونو والفخم أوزو ويتقدمهم المنقذ السومة والأسد المعيوف، حتما عليه أن يرفع الغترة والعقال إجلالا وثقة بما يقدموه داخل المستطيل الأخضر من جهد مضني يستحق الثناء وبثقة متناهية كما أن دكة البدلاء لا تقل أهمية عن الكتيبة الخضراء داخل الملعب، فالعملاق المسيليم وبجواره الأمير كردي والراقي الموسى والبعبع أمان والطائر ماجد والماكر العوفي والقاتل المؤشر والعاشق المطيري كل هؤلاء يملكون من العطاء ما يحقق الثقة بأن الأهلي يملك فريقين يملكون صنع الفارق والقيمة الفنية داخل الملعب ولا خوف على الأهلي هذا الموسم في خطف أكثر من بطولة إذا ما حافظ على هذا النسق من التنظيم واللعب بتوازن في جميع استحقاقاته المحلية والقارية. خذلان المجانين!! عرف عن جماهير الملكي الهادرة والمؤثرة والمؤازرة بأنهم بحبه مجانين، والشواهد تحكي هذا العشق والانتماء وخلفه نمضي صباح مساء ليبقى مجيدا وفخرا وعيدا وصرحا فريدا يطال السماء، ودائما ما كانوا يزمجرون ويهتفون بكل الحناجر أيا قلعة المجد والمجد أهلي أيا منبع الفن والفن أهلي سفير الوطن شموخ وفن وعبر الزمان سنمضي معا، وتعاهد الجميع على هذا الحب وبه وعدوا أن يكونوا دوما السند الحقيقي للفريق صوب المدرجات لملئ الملاعب عن بكرة أبيها .. وما حدث أمام القادسية الكويتي أحبط الجميع بما فيهم اللاعبون الذين كانوا يأملون أن تكون جنبات الجوهرة ممتلئة بتواجد المجانين للمؤازرة والاحتفال مع الفريق ببطولة الكأس إلا أن ذلك لم يحدث ولم يتجاوز عددهم نصف مساحة المدرجات. هذا العتب يأتي من عتب المحب الذي كان يمني النفس برؤية أحبابه بانتظاره وهذا ما ينتظره اللاعبون من المجانين في سهرة السبت الملتهبة أمام الهلال فهل يتحقق هذا المطلب؟ خاتمة : أبي ترجع تسولفلي تعلمني وش الأخبار .. أنا أحب اختصر ليلة بجنبك أسهرها!