اعترفت صحة القصيم بأنها لا تملك في مستشفياتها إلا 71 سرير عناية مركزة فقط لمنطقة مكونة من بريدة و12 محافظة وأكثر من 200 مركز وهجرة وبمعدل سكاني 1.7 مليون نسمة. وقد تردد أن شخصا تدهورت حالته الصحية وتوفي لأنه لم يجد سرير عناية وبقي في المنطقة الحمراء بقسم الطوارئ على أمل أن يحظى بهذا السرير، وسجلت (عكاظ) حالات من ذلك، وأصبح المواطن الذي يتعرض أي قريب له لعارض طارئ أو حادث، مضطرا أن يبحث عن من يتوسط له في العثور على سرير عناية. وطالب مواطنون مروا بهذه التجربة أن تنقل الصحيفة معاناتهم من الواقع القائم في ظل مطالبة صحة المنطقة بنقل الحالات إلى القطاع الخاص وفقا للإجراءات النظامية، فيما لا يوجد في المنطقة إلا مستشفيان خاصان يستقبلان الحالات بشروط، مشيرين إلى أن أثر التخلص من الكوادر وعدم تعزيزها لا يزال يضرب صحة المنطقة، وعلمت (عكاظ) أنه بالإمكان تشغيل أعداد إضافية لتقديم الخدمات المطلوبة لمصابي الحوادث المرورية الذين لا يزال الكثيرون منهم في الطوارئ في غيبوبة أو حالة حرجة لوقوع المنطقة على عدة طرق سريعة وارتباطها بعدد من المناطق، إضافة لمساحتها الكبيرة. وردا على استفسارات (عكاظ) حول الوضع الصعب الذي تعانيه المنطقة صحيا بسبب ندرة سرر العناية المركزة، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم محمد بن صالح الدباسي: «إشارة إلى استفساراتكم الواردة لنا عبر الإيميل، المتضمنة بعضا من الاستفسارات المرتبطة بأسرة العناية المركزة، نفيدكم بالآتي: فيما يخص عدد أسرة العناية المركزة في مستشفيات المنطقة 71 سريرا في القطاع الحكومي، أما ما يخص تأمين سرير عناية مركزة في الحالات الطارئة، فهناك حاجة متزايدة لأسرة العناية المركزة في جميع المستشفيات، وصحة المنطقة لها خيارات متعددة وإجراءات يتم العمل بموجبها لتوفير سرير عناية مركزة في حالة تعذر الحصول على سرير بالمستشفيات الحكومية، وتحويلها إلى مستشفيات القطاع الخاص حسب تعليمات وزارة الصحة المنظمة لذلك». أما بشأن قبول مصابي الحالات الطارئة والحوادث المرورية الذين يحتاجون إلى العناية الفائقة فيقول الدباسي: «هناك نظام إحالة للحالات الطارئة وحالات إنقاذ الحياة التي لا تخضع لنظام القبول المسبق من المستشفى المرجعي، حيث يتم نقل المريض مباشرة عن طريق إدارة الطوارئ والأزمات بالمديرية وذلك بموجب بروتوكول منظم ومقر من الجهات ذات العلاقة، علما أنه تم توفير وتجهيز أسرة في أقسام الطوارئ بكامل تجهيزات أسرة العناية المركزة لتقديم الخدمة الطارئة للمرضى حال امتلاء الطاقة الاستيعابية في غرف العناية المركزة».