غيب الموت الأديب الدكتور راشد بن عبدالعزيز المبارك عن عمر ناهز 80 عاما، وتؤدى الصلاة عليه ظهر اليوم الخميس في جامع الراجحي بمخرج 15 في الرياض، ويوارى جثمانه الثرى في مقبرة النسيم، ويتقبل ذووه العزاء للرجال في الرياض في منزل الفقيد في حي الروضة، وللنساء في منزل ابنه بسام في حي المربع، ويقام العزاء في الأحساء في منزل عبدالله بن إبراهيم آل شيخ مبارك بحي المباركية بالهفوف. وتلقى الفقيد تعليمه العام في الأحساء، وحصل على الدرجة الجامعية في الفيزياء والكيمياء بتقدير جيد جدا من كلية العلوم بجامعة القاهرة عام 1964، وابتعث للدراسة وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الفيزياء الجزيئية من جامعة مانشستر في خريف عام 1969، وحصل على الدكتوراه في كيمياء الكم من جامعة جنوب ويلز بمدينة كاردف عام 1974م، والدكتور راشد صاحب ديوانية أحادية المبارك كل يوم أحد. وأبدى عدد من الأدباء والأكاديميين حزنهم العميق لرحيل الدكتور راشد المبارك، معتبرين رحيله خسارة، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وبين وائل بن مبارك أنهم فجعوا بوفاة الأديب الدكتور راشد المبارك، الذي كان يعاملهم كأب، لافتا إلى أنهم خسروا العم الإنسان وحضن الأدب والعلم، إذ كان له دور بارز مع الصغير والكبير. وعبر الشاعر عبدالله العويد عن حزنه العميق لرحيل الأديب والشاعر والباحث العلمي الفيزيائي الدكتور راشد آل الشيخ مبارك، معتبرا الفقيد رمزا ثقافيا وأدبيا وعلميا كبيرا ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي، من حيث حضوره المؤتمرات والملتقيات في العالم. وبين العويد أن الفقيد هو صاحب أقدم مجلس ثقافي وفكري في الرياض، حيث اشتهرت أحديته في جميع الأوساط لقوته وعراقتها، إذ أسست منذ أكثر من ثلث قرن، مشيرا إلى أنه حضر بعض فعالياتها سابقا برفقة أخيه النديم راشد بن عبدالله القحطاني من الرياض. ورأى الدكتور خالد الجريان نائب رئيس نادي الأحساء الأدبي أن الساحة الأدبية فقدت برحيل المبارك أديبا ومفكرا من رموز الفكر الإسلامي ورجل محنك وله ذاكرة جيدة في التاريخ تميز بفكر فلسفي وله الكثير من الإصدارات، وهو جزء من النهضة الثقافية في المملكة. وقال رئيس جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم إن للأديب مكانه وندعو له بالرحمة والمغفرة ونعزي أسرته وفقدت الساحة شاعرا وأديب كبيرا.