الشباب يأملون ويحلمون بالخير الوفير مع قدوم الملك سلمان إلى المنطقة في وطن العز والرخاء، وفي عهد والدهم قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله. تنوعت آمالهم بين التوظيف والضمان الصحي والحصول على أفضل الفرص التعليمية، واتفقت الآراء كلها على أن العهد المقبل هو عهد الخير والنماء والازدهار. «عكاظ» اقتربت أكثر من الشباب وتلمست أمنياتهم ونقلت أصواتهم وتطلعاتهم مع الفرحة الكبيرة بمقدم خادم الحرمين الشريفين إلى منطقة مكةالمكرمة. الوظائف والواجهة أحمد المثاني يقول: تظل الوظائف هي الحلقة الأهم، والهاجس الأول الذي يشغل الشباب، لأن فرص العمل لم تعد سهلة كما كانت ونتمنى ضخ أكبر عدد من الوظائف في القطاعين العام والخاص، بحيث تتسع للخريجين الذين تزداد أعدادهم بشكل ملحوظ وبشكل يفوق طاقة سوق العمل، ونأمل أن يكون هناك تخطيط كامل بين وزارة العمل والقطاعات المعنية لضمان توظيف الشباب بسلاسة. أمنيات وأحلام الشاب أسامة الزهراني اختلفت عن أحمد المثاني، فهو يأمل أن تشهد العروس زخما من المشاريع خاصة بعد تسجيل المنطقة التاريخية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما تمنى مزيدا من المشاريع التي تهتم بالواجهة الحضارية للمدينة، وتترجم رحلة التنمية والتطور التي نشهدها، سيما أن جدة من المدن التي تستقبل سنويا آلاف الحجاج والمعتمرين، الذين يزورونها للتسوق والترفيه، وزيارة جدة التاريخية لقضاء أوقات جميلة برفقة أسرهم، ومشاهدة أبرز الآثار والمعالم التاريخية التي تحويها المدينة. مضيفا: كل ذلك يستدعي مزيدا من الاهتمام بالواجهة الجمالية للطرقات لتواكب تطلعات سكان وزوار العروس. أندية الأحياء أنس ضياء الدين تلخصت أمنياته في دعم الأحياء، وإنشاء أندية فيها لتضطلع بدورها الترفيهي والتثقيفي للشباب، بحيث يضم كل ناد مكتبات، وتنظيم مسابقات ثقافية، على أن تحتوي كذلك على ملاعب رياضية، نظرا لأن الملاعب أصبحت هي الشريان الترفيهي للشباب في ظل شح الأنشطة الترفيهية. فدعم الأحياء بهذا النوع من الأندية سيكون خطوة رائعة توازي بين الجانب الترفيهي والتثقيفي لتلك الفئة التي تمثل الشريحة الأكبر من مجتمعنا. الزحام والاختناق من جانبه، يرى عبدالعزيز العتيبي أن الزحام من أكثر المشكلات التي أصبحت تثير اهتمام الشباب في الوقت الراهن خصوصا في أوقات الذروة، كأوقات عودة الموظفين من عملهم والانصراف من المدرسة والمواسم مثل شهر رمضان، حيث تزدحم الشوارع مساء ويصبح الخروج صعبا. ويضيف العتيبي: على الرغم من أن الأنفاق الجديدة قدمت بعض الحلول إلا أنها لا تزال غير كافية، ونتمنى اتخاذ اللازم وتوجيه الجهات المعنية، بتنفيذ المزيد من الحلول والمشاريع التي تعالج الاختناقات المرورية التي تعاني منها المدن الرئيسة الكبرى. زيادة مقاعد العسكرية فيصل الغامدي قال: إن الالتحاق بالكليات العسكرية حلم الكثير من الشباب، لأن الدفاع عن الوطن أشرف مهمة نقوم بها، وأعظم واجب نؤديه. ولأن عدد المتقدمين أحيانا يفوق الوظائف المطلوبة، فالمأمول رفع أعداد المقبولين، بحيث يتسنى للراغبين الالتحاق بهذا القطاع شغل الوظيفة المناسبة. أما عبدالعزيز الشعلان فيلخص مطالبه في استمرار البعثات والبرامج التطويرية للارتقاء بالتعليم العام والعالي، خاصة بعد دمجهما في وزارة واحدة، لتحقق العملية التعليمية النقلة النوعية المتوقعة لها في عهد رجل العلم والثقافة وقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله. وقد تجلى اهتمامه بالمبتعثين وطلبة العلم منذ أن تولى -يحفظه الله- مقاليد الحكم، بحيث شملتهم المكرمة الملكية، ونحن متفائلون وواثقون بأن هذا القطاع سيشهد نقلة كبيرة في عهده الميمون بإذن الله. البرامج التطبيقية نحن بحاجة إلى تكثيف البرامج التطبيقية وإنشاء مراكز تدريب متكاملة للشباب، وهذا يتطلب التنسيق بين القطاع الخاص والجهات ذات الاختصاص، في هذا الصدد يقول فيصل سعد: إن ذلك يحقق برامج السعودة وحتى لا يقل العامل السعودي كفاءة عن نظيره الأجنبي، فالشباب يمثلون الشريحة الأوسع ويحظون باهتمام شديد من الدولة، ويتبين ذلك بوضوح في دعم الموارد البشرية حتى استطاعت بلادنا أن تحقق تقدما كبيرا في تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي لعام 2014م. بيئة عمل محفزة أما أحمد غازي، فمن رأيه لا بد من التنسيق بين الدولة والقطاع الخاص لخلق بيئة عمل محفزة للشباب لا تقل عن القطاع الحكومي في مميزاتها، سواء ما يتعلق بساعات العمل الإضافي أو الراتب الأساسي أو الأمان الوظيفي وغيرها من الامتيازات الأخرى. ولا ننسى أيضا أن شبابنا أصبحوا أفضل تأهيلا الآن، نظرا لاستفادتهم من برامج الابتعاث الخارجي ولتحسن مخرجات التعليم التي تطورت في الآونة الأخيرة. ويلخص صالح الزهراني وأيمن عسيري تطلعاتهما في فتح باب التقديم للشباب للحصول على المسكن في الوقت المناسب، وتسهيل الفرص الوظيفية لهم وحصولهم على أفضل الفرص التعليمية. ويرى علي الحسني أن القطاع الصحي هو أكثر القطاعات التي تحتاج إلى تطوير، كونه أهم القطاعات التي تمس حياة المواطن، متمنيا في الوقت نفسه توفير الفرص العلاجية والتأمين الصحي لجميع المواطنين.