وزير الخارجية يرأس وفد المملكة في جلسة «إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية» بقمة G20    المملكة في «العشرين»    التعليم: إلغاء ارتباط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية    «الثقافة» تحتفي بالأوركسترا اليمنية في مركز الملك فهد الثقافي    انعقاد أولى الجلسات الحوارية في المؤتمر الوطني للجودة    42 متحدثًا في الملتقى البحري السعودي الثالث    كلب يقضي عامين بجوار قبر صاحبه    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع حاكم إنديانا الأميركية    الأخضر في مهمة «نصر»    الأخضر «كعبه عالي» على الأحمر    الأخضر يختتم استعداده لمواجهة منتخب إندونيسيا ضمن تصفيات كأس العالم    الخليج يواجه الشباب البحريني في ربع نهائي "آسيوية اليد"    الأخضر السعودي تحت 19 يتغلّب على البحرين في ختام معسكر الشرقية    المملكة في قمة العشرين.. تعزيز العمل الدولي وتحقيق التنمية    وزير الدفاع ونظيره الفرنسي يبحثان آفاق التعاون العسكري    «عكاظ» تكشف تفاصيل 16 سؤالاً لوزارة التعليم حول «الرخصة»    9,300 مستفيد من صندوق النفقة في عام    «الشورى» يطالب التأمين الصحي بالقيام بمهماته وتحقيق أهدافه    اتفاقيات لشراء «الطاقة» بسعة 9200 ميجاواط    العتودي الحارس الأخير لفن الزيفه بجازان    قراء يفضلون الشعر الاصطناعي    «مستقبل الإعلام» يعزز الدور السعودي عالمياً    اتهامات تلاحق كاتباً باستغلال معاناة مريضة ونشرها دون موافقتها    بعد سيلين ولوبيز وكاميلا.. العالمي هوبكنز يعزف في الرياض    163 حافظا للقرآن في 14 شهرا    «الإحصاء»: السمنة بين سكان المملكة 15 سنة فأكثر 23.1 %    إصابات الربو في الطفولة تهدد الذاكرة    هل تجري الرياح كما تشتهي سفينة ترمب؟    إدانة دولية لقصف الاحتلال مدرسة تابعة للأونروا    ChatGPT يهيمن على عالم الذكاء الاصطناعي    سعادة الآخرين كرم اجتماعي    عودة للمدارس    وزارة العدل: 9300 مستفيد من صندوق النفقة خلال 2024    التوسع في استخدام أجهزة التحكم المروري للحد من الحوادث    بيع ساعة أثرية مقابل 2 مليون دولار    الثعبان في «مالبينسا»..!    الادخار والاستثمار… ثقافة غائبة    بهدف تنمية الكوادر الوطنية المتخصصة.. إطلاق برنامج تدريب المبتعثين في التخصصات الثقافية    تدشين التجمع الغذائي في جدة الأحد المقبل    الأمير سعود بن مشعل يستقبل مندوب تركيا    الاختيار الواعي    صنعة بلا منفعة    لبنان نحو السلام    رسالة عظيمة    أصول الصناديق الاستثمارية الوقفية بالمملكة ترتفع إلى مليار ريال    مرحلة الردع المتصاعد    (إندونيسيا وشعبية تايسون وكلاي)    المملكة ومكافحة مضادات الميكروبات !    الاكتناز    البرتقال مدخل لإنقاص الوزن    محافظ محايل يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية    سعود بن طلال يطلق كائنات فطرية في متنزه الأحساء    وزير التعليم خلال منتدى مسك العالمي 2024م: منظومة القيم هي أساس النجاح    رئيس هيئة الأركان العامة يدشّن أعمال الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين    قائد القوات المشتركة يستقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني    الكتابة على الجدران.. ظاهرة سلبية يدعو المختصون للبحث عن أسبابها وعلاجها    سماء غائمة جزئيا تتخللها سحب رعدية بعدد من المناطق    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشباب.. هل هو ضحية التعليم أم المجتمع.. أم الأنظمة؟
في ندوة اللقاء الرابع
نشر في اليوم يوم 07 - 12 - 2004

اجمع المنتدون على اهمية الحوار باعتباره خطوة اولى لحل جميع قضايا المجتمع ومتطلباته وفي استفاضة للمحاور الاربعة التي يناقشها اللقاء الرابع الذي سيعقد اليوم ولمدة ثلاثة ايام حول الشباب والمواطنة والعمل والثقافة والمجتمع والتعليم.
قدم المتحاورون من اصحاب الاختصاص وبعض الشرائح التي تمثل الكل حلولا واطروحات تساهم في اثراء النقاشات وتفتح باب الاجوبة لعدد من القضايا التي لم يعد السكوت عنها او تجاهل حلها طريقة سليمة لتحقيق أمن وعز المواطن والوطن.
أهمية الحوار الوطني
بداية تحدث المنتدون عن اهمية الحوار الوطني كمدخل اساس للنقاش في الندوة.
حيث تحدث د. عادل احمد الصالح مدير ادارة البحوث والاستشارات بفرع معهد الادارة العامة بالمنطقة الشرقية قائلا: للحوار اهمية كبرى حيث اولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما كبيرا في عملية الحوار وترعى الرأي وتتيح الفرصة امام الجميع للادلاء برأيه والتحدث بصراحة عما يدور بخاطرهم، ولكن للأسف نحن نفتقد كيفية التحاور.. متسائلا عن كيفية الحوار؟ وكيف نتعامل مع الاخرين وكيف نتصالح؟ تلك اسئلة ينبغي الاجابة عنها من خلال هذه الندوة والحوارات القادمة وفي هذا نقول: هذه هي مشكلتنا ونتمنى ان نجد اهم مسببات هذه المشكلة فرأيي عن الحوار يعتبر من اهم الركائز التي تعتمد عليها اي دولة او اي منظمة حضارية في رفع مستواها والتعرف على اهم المشاكل التي تدور حولها.
الواقع والتطلعات
وترى هند الصاعدي رئيسة شعبة التعليم والتدريب المهني بادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ان موضوع الحوار الرابع في مجمله من القضايا الهامة التي تستوجب الطرح فالشباب يواجه هوة الواقع وتطلعاته وتقول: اعتقد ان المواطنة والتعليم والمجتمع والثقافة والعمل في مجملها عناصر مترابطة كل منها جزء من تكوين ملامح الشباب، اذن فهي مخرجات ومدخلات تكاملية، فتقارير نتائج الورش اثبتت سمو فكر ووعي الشباب وانه قادر على تحديد مساره للافضل برسائل واقعية وجها لكل العناصر التكاملية، فالمجتمع يتطلع الى استراتيجيات التطبيق، فماذا لو تم القضاء على الوساطة في التوظيف، وماذا لو تم تخصيص قنوات تليفزيونية ثقافية تربوية تحاكم مقتضى الحال السعودي، وماذا لو تم تطبيق الكفايات المهنية للمدرس والمدير والمشرف والموظف كل في مجال اختصاصه ومهنته، وماذا لو تم التركيز على الزوايا الهامة للشباب من هموم؟
ما نظرة المجتمع لموضوع الشباب ومن يشخص لنا واقعه الحالي والمستقبلي؟
كل هذه الاسئلة طرحتها الصاعدي وفضلت عدم الاجابة عنها لينتقل الحديث الى سعد القحطاني مدير ادارة شؤون المدربين بفرع المعهد بالمنطقة الشرقية حيث اكد ان نظرة المجتمع للشباب نظرة مختلفة من مجتمع الى آخر بناء على المثل والعادات والتقاليد وقد ينظر اليها في بعض المجتمعات ذات المستوى التعليمي نظرة فيها نوع من الشك وعدم الثقة .اما المجتمعات المتعلمة فينظر الى الشاب بنظرة متميزة بناء على هذا فالنتيجة متغيرة من مجتمع الى آخر لكن استدرك قائلا: ان المجتمع السعودي ككل ينظر للشباب على انه عماد الأمة ولابد له ان يساير الحياة ويكون ركيزة اساسية لانهم امل المستقبل.
لكن مدير الندوة اعترض على ماذكره القحطاني اذ قال: لعل هذه هي النظرة المثالية للشباب لكننا هنا نريد الواقع.. كيف ينظر المجتمع الى شباب اليوم؟
فقدان الحماس
وتجيب اميمة طالبة بقسم اللغة الانجليزية كلية الآداب بالدمام ان الامر الطبيعي هو دخول الشباب في كل مجال بحماس وروح معنوية عالية لكن سرعان ما تنطفىء شعلة الحماس لما يصدم بعوائق مستقبلية مختلفة، وسرعان ما يتخلى عن طموحاته ويقبل بأقل الاشياء كما قال د. حمزة يسوف وهذا اخطر شيء على تطور امتنا كمسلمين وكعرب كما قد يتسبب ذلك في فراغ كبير، وفي النهاية توضع كل النتائج على عاتق الشخص ويواصل الجيل باكمله مشقة البحث عن مستقبل مشرق خاصة انه يتصف بالتضحية والكفاءة بينما يجب ان توزع المسؤولية على تلك الحواجز ومسبباتها.
تفاؤل
من جهة اخرى يتفق د.الصالح مع زميله القحطاني على النظرة التفاؤلية للشباب لكن الواقع يكشف ان الشباب يضطهد بحكم التعامل معهم في التدريب واثناء البحث عن وظيفة ويعتقد بأن الشباب الخليجي خاصة السعودي يتهم بانه مدلل وغير مبال ولا يهتم باداء مهامه الوظيفية على اعتبار انه اتكالي فهذه كلها اتهامات ضد الشباب، ولا تصب في صالحهم وانا اتفق ايضا مع الاخت اميمة في طرحها للهموم التي يعاني منها الشباب اذ ان هذه المعوقات تثبط همم جيل المستقبل وتضعهم في قالب جامد لا يستطيع ان يتحرك وينطلق نحو آفاق وتطلعات يؤمن بها.
وقد خلص الى القول ان الشباب في وطننا يواجه ضغوطات ومتطلبات لا حصر لها.
نظرة متفق عليها
وفضل محمد الغامدي مدير الموارد البشرية ان يعرف نظرة المجتمع للشباب وان يقيم نوعا من الاتفاق بين المنتدين حول هذا الموضوع، اذ يتساءل من هم المجتمع حتى يحكم على الشباب؟
ويقول حتى نقدر اذن هم المجتمع هم الشباب او هم الاب او الام او هم الطبقات المعينة في المجتمع لابد ان تعرف من المجتمع ولابد من تقدير نظرة المجتمع للشباب، فقد يكون المجتمع هو الاب والام فنظروا لابنائهم ان بنظرهم شىء كبير اما اذا كانت نظرة المجتمع ككل كالأب والأم والخال والأخ والأخت فهذه تختلف، ولكي تستطيع الحكم فيما اذا كانت نظرة المجتمع سيئة أم حسنة؟
ويضيف قائلا: قد يكون انا انظر الى ابني على انه انسان صالح ونافع للآخرين ولكن نظرة الآخرين له قد تكون مغايرة وينظرون اليه بشكل مختلف .
الاتهام
ويعتقد الصالح ان نظرة الجميع حول هذا الشاب هي الاتهام سواء الاب او المدرسة او الموظف والاخ ايضا يتهمه.
ومن خلال الواقع نشاهد كثيرا من الشباب يشتكون كثيرا من اتهامهم بالفشل وعدم المسؤولية وان هناك الكثير من الضغوط تمارس ضده واصبح لا يعرف ماذا يفعل.
استغلال طاقة الشباب
ويوافق المهندس يحيى المالح على ما ذكره محمد الغامدي بخصوص تقييم الشباب ويضيف قائلا: في الوقت الحاضر يمكن القول: ان الشباب روح بدون طاقة او لعلنا نقول طاقة لم تستغل في المجتمع، وعن مدى الحوار الوطني المتعلق بالشباب قال: ان اهم شيء هو تقييم المجتمع ومن المفيد ألا يكون الشباب عبئا على الامة او المجتمع او والديه.
اذ انه يمكن ان يشكل في المستقبل عبئا على نفسه.
الشباب لا ينضبط
ويرى انور سعد مسئول العلاقات العامة بمستشفى الامل بالدمام ان تكون النظرة تفاؤلية والثقة لابد ان تطرح في الشباب وانا واجهت كثيرا من الزملاء الذين يعملون في القطاع الخاص ويتحدثون عن الشباب السعودي بلهجة تشاؤمية ويتهمونهم بعدم الانضباط او الاستمرارية. من جهة اخرى ينفى انور سعد بعض هذه الاتهامات اذ يقول: من خلال تجاربي الخاصة قابلت كثيرا من الشباب في مواقع كثيرة سواء كانت مواقع ادارية او فنية ولذلك لابد ان تسود لدينا قيمة التفاؤل بالنسبة للشباب.
هناك نظرة لدى المجتمع تجاه الوظائف المتواضعة، اذ عملت انا بوظيفة سكرتير براتب متواضع، فماذا كانت النتيجة؟ لقد رموني بالتحقير وقالوا: انه يعمل كذا .... براتب لا يتجاوز 1500 ريال معتبرين ذلك عيبا.
لقد ثابرت وواصلت تعليمي وانتقلت لادارة اخرى بعد مجهودات مكثفة، لكني ايضا اواجه من قبل بعض الاداريين غير السعوديين فهم لا يقيمون الشباب السعودي بصورة مناسبة.
واستدرك كلامه قائلا: السعودة الآن بدأت توظف لدينا.
ويؤكد في نهاية مداخلته ان الشباب السعودي في طريقه الى تحقيق الذات، فهناك الكثير من الامثلة من الشباب الذين استطاعوا الوصول الى مراكز ادارية ووظيفية راقية مما ينفي تهمة الخمول والكسل عنهم.
احباطات متوالية
هناك عوائق تواجه الشباب فبعض العوائل ترشيح ابنها فارس مستقبل هذه العائلة وعندما يرفض الشاب في الجامعة وهذا يحدث كثيرا فان هذه الامور تنعكس على شخصية الشاب مما يجعله محبطا وقد يتحول الى شاب غير نافع ويدلل على ذلك بمثال على شاب جامعي يعمل في شركة براتب لا يتجاوز (2000ريال) فانه قد لا يرضي بالعمل في شركة بهذا الراتب نظرا لصعوبة تكوين اسرة بهذا الراتب مما يدفع المدير لتكوين نظرة خاطئة عن الشاب بانه كسول وبالتالي تنعكس من خلال عدم تقبل الشاب لامور يعتقد انها غير مناسبة لوضعه الاجتماعي والاقتصادي.
المجتمع والفتاة
ثم نحت الندوة جانبا آخر حيث تحدثت عن الفتاة من خلال سؤال كيف ينظر المجتمع الى الفتاة؟
وفي البداية تحدثت فوزية قائلة: ان النظرة للفتاة لا تختلف عن النظرة للفتى ولكن تختلف حسب الاسرة والمدرسة لان وعي الاسرة له دور والمعلمات لها دور كل هذا المعنى يرفع او ينزل منها اكثر وقد تعاني الفتاة ضغطا اكثر خاصة ان الفتاة مع الاسف تسعى لتكون موظفة وليست لتكون ربة منزل واما فهي في المنزل تريد الوظيفة فقط اما العمل في المنزل فنعتبره شيئا ثانويا.
وهذا يجعلها تشعر واهلها يشعرون بثقلها اذا لم توظف فحينها تقول الفتاة: طالما انني لا اعمل اذن انا فرد غير نافع وهذه الحقيقة نظرة مع الاسف غير صحيحة نتمنى باذن الله انها تعدل وتغير خلال المناهج.
وتضيف عضو مجلس كلية العلوم بالدمام حاليا قائلة: ان الفتاة الآن اصبحت تجلس بالمنزل ولكن تدير لها اعمال تجارية اصبحت سلبية، واصبحت الفتاة الآن تبحث عن اعمال تجارية داخل المنزل واصبحت لها اهمية اي انها كسبت اهميتها اكثر من الماضي.
اذ ان الكثير من الفتيات ما وجدت وظيفة في داخل العمل الحكومي او الاهلي واصبحت تشجع نفسها وتفتح تجارة داخل منزلها وهذا جانب ايجابي انا ألمسه.
معوقات الشباب
وعن اهم العوائق التي تقف في طريق مسيرة الشباب حتى تحقق آمالهم وطموحاتهم.
يقول م. المالح: بخصوص ماورد من ان الشباب هو طاقة لم تستغل في الحقيقة اسمع الى اشرطة للدكتور طارق السويدان حول خماسية الولاء وزرع الولاء للموظف حتى يكون بالفعل منتميا او مواليا للمؤسسة.
في ينبع اكثر مصفاة على مستوى العالم تدار مائة بالمائة لشباب سعودي، وهذا بالفعل يدل ان الشاب السعودي ذا طاقة اذا استغل بشكل صحيح فانه سيكون عنصرا منتجا.
اما بالنسبة للعوائق فان بعض الشركات تنظر للشباب على انه عبء على المؤسسة مما يجعلهم يأتون بعمالة من الخارج ويقولون: انه بمجرد زيادة عدد السعوديين الموجودين في مكتب العمل سنحقق نسبة السعودة بينما المشكلة هي في النظام او الراتب او ما يسمى الحوافز وهي نادرة.
هناك بعض الشباب رواتبهم لاتتعدى 2000 ويظلون ربما 8 سنوات يحصلون على زيادة فلا نستغرب ان نشاهدهم بعد الساعة الرابعة في الحراج او في السوق.
ويتساءل: اين الحوافز المادية قصيرة العمر ثلاثة شهور حوافز والحوافز المعنوية لها دور والزيادة السنوية؟.
تميز الشباب
ويرد د. الصالح على ماذكره الاستاذ انور والمهندس المالح قائلا: انا لست ضد الشباب انا اقول: ان الشباب السعودي متميز وقادر على العطاء وشباب عنده استعداد للتعلم وللتضحية.
وارجو ألا يفهم كلامي خطأ واعتبر نفسي نصير الشباب بدليل أنني دائما اتكلم بصوتهم في الغرفة التجارية.
ويضيف قائلا: مشكلتنا مع نظام العمل والعمال للاسف لم يجر عليه اي تعديل بالرغم من الوعود الوزارية في كل فترة سوف يعدل والى اليوم لم يعدل واصبحت المؤسسات في تخوفي من توظيف اي شاب سعودي وانا كصاحب منشأة افكر في مقدار الربح والخسارة.
قد يكون هناك سوء فهم تجاه الشاب السعودي في معرفة ماله وما عليه ومن اهم المعوقات التدريب، للاسف بالرغم من البرامج المتعددة سواء كانت برامج في المنطقة الشرقية او غيرها فان مخرجاته لم ترفق بالمستوى المطلوب ولعدة اسباب اهمها عدم التشخيص الصحيح للاحتياجات التدريبية وهذه مشكلة نعانيها في معظم مؤسساتنا التدريبية.
من جهة اخرى ذكر الصالح: ان الجامعات تتبع التلقين في التعليم فلا فرق بين التعلم والتغير حتى في الجامعات لان مجرد ان اشاهد ابنتي متخصصة في اللغة الانجليزية تعتمد على الذاكرة مشيرا الى ان مفهوم التدريب مفقود، واعتقد ان احتياجات التدريب شيء مهم، وبالعكس كل رجال الاعمال يبحثون عن الشباب السعودي لكي يكونوا مؤهلين للعمل.
ملخص
ويلخص الغامدي قائلا: المشكلة تتمثل في عدم الوعي من الاسرة والمنشأة التعليمية ومن الشركات ومن الطالب بعدم الوعي بمستقبله او الفتاة بمستقبلها، مؤكدا ان المشكلة في التعليم ليست في الشباب.
ومن اهم النقاط اننا لم نجد اي منشأة تعليمية ترشد الطالب نحو ميوله.
توعية الشباب
قد تكون نظرة على الطرف الآخر من قبل الاسرة قد يكون الطالب عمره 20 عاما لكن لايجد اي وظيفة بالمقابل يوجد مهندس يبحث عن عمل ولا تتوفر له الوظيفة المناسبة. ويخلص الغامدي الى القول ان الخلل ليس في الشباب لكن في توعيتهم ولابد من تحديد مستقبل الشاب حتى يتناسب مع متطلبات المجتمع.
برامج مدروسة
وقال انور: اننا نلاحظ ان الاندية تضع على واجهاتها (رياضي اجتماعي ثقافي) ولكن المضمون يختلف عن المعلن عنه فلماذا لا توجد مؤسسة تشمل كافة الهوايات وبرامج مدروسة تتناسب مع طموحات الشباب.
ويقول يوسف: مكتب العمل له دور كبير في البحث عن وظائف للعاطلين عن العمل واعتقد ان المكتب سوف يتفاعل مع الحوار الوطني الذي سيعقد الثلاثاء لكنه سينام باقي العام وبعض المؤسسات الخاصة تمارس اسلوب التطفيش للعاملين من المواطنين.
ويقول سعد: الحقيقة الاشكالية التي تواجه الشاب هي رغبته وطموحه المختلف عن الواقع المؤلم فنجد شابا حلم ان يكون طيارا وفي النهاية نجده امين مكتبة.
الضغوط النفسية المعنوية والاسرية والمجتمعية.
د.ثريا الكردي قالت: ان الشباب يواجه محبطات كثيرة بداية من الترفيه المتزايد من الاسرة ونهاية باصطدامه بسوق العمل فلابد ان تكون هناك حلقة موسعة عن هذا الموضوع لوضع حلول عاجلة وسريعة للحد من هذه الظاهرة.
فوزية قالت: لا يوجد حوار بين الاب والام والاطفال فالحوار مفقود منذ البداية وهو امر ينبغي الانتباه اليه.
منيرة الشنوان قالت: ان العادات والتقاليد لها تأثير على طموحات الشباب فلابد من توعية للاسرة حتى يتيحوا الفرصة للجميع.
اميمة: لابد من الرجوع للاساس فمعظم زميلاتي يعانون عدم وضوح الرؤية المستقبلية ويفتقدون للتخطيط المستقبلي حتى المدارس تفتقر الى وضع هذه الخطط على مدى سنوات الدراسة.
هند: نظرة القطاع الخاص للشباب السعودي نظرة قاصرة حيث يقولون انهم غير مؤهلين للعمل.
اقتراحات للمؤتمر
ثم انتقل مدير الندوة للتحدث حول المحاور التي يطرحها مؤتمر الحوار الوطني متسائلا ماذا لدينا من افكار لنطرحها على المؤتمرين؟
محمد الغامدي قال: التثقيف عنصر اساسي من المواطن سواء تثقيفا دينيا او اجتماعيا بحيث يعود على المجتمع بالنفع.
يوسف بصري قال: لابد من التركيز على الحقوق المدنية والخدمات للمواطن فهما مرتبطان بالولاء للوطن.
هند الصاعدي قالت: المواطنة لا تتحقق الا اذا علم المواطن بحقوقه الكاملة السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشعر بأهميتها جميعا.
ثريا الكردي اقترحت على الشباب الولاء للوطن دون مقابل فعطاؤه يبدأ من ميلاده وحتى مماته فلابد ان يكون هناك لجنة تسعى للتخطيط المستقبلي للشباب.
الشباب والتعليم
وعن مخرجات التعليم او المناهج علق المنتدون فقال المهندس المالح: هناك 4 نقاط اساسية للنجاح منها الثقافة اجتماعيا ودينيا وصناعيا.
وكذلك سياسة التعليم في المملكة في بدايتها ولابد من اعادة النظر في تأهيل القائمين على التعليم ولا نستعجل سعودة الوظائف خاصة في التعليم.
محمد الغامدي قال: اين التطبيق العملي ماهو موجود في مدارسنا يقتصر على التلقين ولا توجد مغريات للدخول في احتراف العمل.
د.ثريا قالت: ان مناهجنا ليست عقيمة لكن فيها حشو واعتقد ان المناهج مفيدة.
فوزية قالت: يجب تغيير نظام التقييم بحيث يساعد على القدرة على تفريخ مواهب قادرة على الابتكار ونبحث عن طالب يفكر ويخترع وليس للتلقين فقط والمشكلة ايضا تكمن في المباني المستأجرة وغير الصالحة للاستخدام.
منيرة قالت: اعتقد ان المستأجرة غير مجهزة لاستخدام الطلاب بداية التهوية والمكيفات والبوابات ومخارج الطوارىء.
وقالت خولة: كان هناك خطط للقضاء على المباني المستأجرة خلال السنوات العشر المقبلة وبالنسبة لتطوير المناهج فبدأ بعد توقيع الوزير لتطوير الرياضيات والعلوم.
وقالت هند الصاعدي جميع القطاعات لا تأخذ بنظام التخطيط تخريج طلاب وطالبات قادرين على التعامل مع التقنيات والمشاركة الايجابية الشاملة.
الشباب والثقافة
ثريا الكردي في هذا المحور تحدثت فقالت: يجب ان يكون في المدارس منهج يتم من خلاله الحوار وتفريغ مافي النفس لصقل مواهب الشباب.
اما هند الصاعدي فقالت: اختلاف الثقافة والاسرة ونمطية تربية الاهل وعدم المرونة ادت الى هوة بين الشباب.
هند المسبل قالت: لابد من مواكبة العصر بتصفح الانترنت.
اميمة الجارالله قالت: العملية التعليمية والتثقيفية لابد ان يسيرا في اتجاه واحد ولابد من المشاركة الفعلية باليد.
م.المالح قال: بالنسبة للثقافة الفضائية فهي سطحية لا تسمن ولا تغني من جوع لكن الثقافة لابد ان ترقى بالشباب عن سفاسف الامور وتندرج تحت تخريج شباب مؤهلين.
د.الصالح قال: ان جميع فئات المجتمع تتحمل عبء التثقيف للجميع فالمدرس في مدرسته والصحفي في صحيفته والطبيب في مستشفاه.
انور سعيد: يرى انه لابد من غرس القيم بداية من الاسرة والمشاركة في عدد من الانشطة التطوعية.
سعد القحطاني قال: ان الثقافة ليست علوما يحصل عليها الانسان لكنها ممارسة حياتية واعتقد ان هناك قصورا في هذا الموضوع فهناك قصور في الثقافة لدى الشخص ويجب على الفرد ان يكون لديه قناعة من الاسرة والمدرسة.
الشباب والعمل
طرح مدير الندوة ارقاما عن البطالة مشيرا الى انها 27 بالمائة ومخرجات تعليم وسوق عمل مشبع بالعمالة الاجنبية ورأس مال مهاجر لدول غربية متسائلا كيف نوجد روح العمل لدى الشباب.
خولة قالت: الشباب يجب ان يعمل لكنهم يطلبون تأسيس شركة او مؤسسة حتى تتاح فرص للشباب لدخول سوق العمل.
ثريا الكردي قالت: لابد من خطط مستقبلية لكي يعمل الشباب وكذلك التمهيد لسيدات الاعمال لاستقطاب فتيات لدخول سوق العمل حتى يعتمدن على انفسهن.
هند الصاعدي: في التعليم والتدريب المهني مازال الشباب مهمشا خاصة بالنسبة للفتيات ونبحث عن لجنة لدراسة هذا التهميش.
اميمة قالت: لا توجد خطوط واضحة المعالم للوزارات فيما يتعلق بالوظائف خاصة الشاغرة منها وما يتاح للشباب من وظائف.
محمد الغامدي قال: بخصوص الرواتب وانتاجية السعوديين لاحظنا الفرق بين المواطن والاجنبي والواقع العملي يقول ان الرواتب ضعيفة جدا.
وطالب د.عادل بعض الشباب بالتنازل عن بعض الامور الترفيهية منها دوام الخميس والدوام على فترتين وعدم الخجل من ممارسة بعض المهن كموظف استقبال او غيرها من المهن.
محمد الغامدي قال: ان تجربة ارامكو السعودية في تأهيل الشباب وتدريبه وتجربة سبقت فيها ونجحت ولكن الاختلاف بينها وبين الشركات الاخرى هو الاهتمام بالكوادر الفنية لتأهيلهم للعمل وبالنسبة لصندوق تنمية الموارد البشرية فهو يقوم بدور ايجابي واخر سلبي.
انور قال: ان مسألة الخبرة هاجس يواجه الشباب خاصة الجدد واشار الى تعامل وسائل الاعلام مع اعلان الوظائف الشاغرة.
يوسف قال: بخبرة عملية فلابد من دور لوزارة العمل فهي مسؤولة عن تقليل البطالة بتطبيق الانظمة واستحداث انظمة تكفل للسعودي البقاء.
القحطاني قال: ان العلاقة بين وزارة العمل ورجال الاعمال ليست تكاملية ولابد من تعديل الرواتب حتى تواكب متطلبات العصر والتعليم الفني لا يناسب سوق العمل.
المشاركون
يحيى سعيد ال مالح مدير التسويق والمبيعات بشركة اميانتيت لصناعة المطاط
د.عادل احمد الصالح مدير البحوث والاستشارات بفرع معهد الادارة العامة بالشرقية.
محمد دخيل الله الغامدي مدير الموارد البشرية بمجموعة المجدوعي.
انور سعد المقيرن مدير العلاقات العامة بمستشفى الامل.
يوسف البصري مدير العلاقات العامة والاعلام بفندق الظهران الدولي.
سعد عبود القحطاني مدير ادارة شؤون المتدربين بفرع معهد الادارة بالشرقية.
المشاركات
خولة عبدالعزيز الربيعة مديرة مكتب الاشراف التربوي بالدمام سابقا.
فوزية عبدالله المهيزعي مديرة مكتب الاشراف التربوي بالخبر سابقا.
د.ثريا محمد الكردي ادارية بمستشفى ارامكو السعودية بالظهران.
هند عبدالاله الصاعدي رئيسة شعبة التعليم والتدريب المهني بادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية.
منيرة محمد الشعوان ادارية في الابتدائية الثالثة عشرة بالخبر.
اميمة احمد الجارالله طالبة في قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب للبنات بالدمام.
هند محمد المسبل طالبة في المرحلة الثانوية بمدارس الفيصلية الاسلامية للبنات بالخبر.
جانب من الندوة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.