داخل أقسام العزل في المستشفيات يعيش بعض مرضى فيروس كورونا، في عزلة عن المجتمع، وهؤلاء في الواقع هم إما مصابون بالمرض أو تم احتجازهم للاشتباه بإصابتهم بالفيروس القاتل، «عكاظ» تواصلت مع أحد مرضى العزل، وحاورت إحدى الممرضات من الممارسين الصحيين للتعرف على طرق الوقاية التي يلجأون إليها لتجنب الإصابة بالمرض أثناء ممارسة عملهم. وذكر الشاب موفي اليامي (28 عاما) عاما الذي أصيب بفيروس كورونا القاتل بعد اختلاطه بشقيقه الأكبر حمد الذي توفي بنفس العدوى في مستشفى الدمام المركزي، أن شقيقه حمد (48 عاما) تعرض للإصابة بالفيروس القاتل الثلاثاء ما قبل الماضي ونقل إلى مستشفى خاص بمحافظة الخبر ومكث في طوارئ المستشفى 24 ساعة تقريبا، بعدها قرر الأطباء نقله لمستشفى آخر، وتطلب التشخيص إجراء قسطرة للقلب مقابل 91 ألف ريال، وبعد تأمين المبلغ اتضح للأطباء أن المريض يعاني من مشاكل في الرئة وليست في القلب. وأضاف: رفض طبيب القلب التعامل مع الحالة ومن ثم حول للباطنية، وفي صباح الخميس الماضي أبلغوا الأسرة أن المريض مصاب بمرض كورونا، فتم نقله إلى مستشفى الدمام المركزي بعد التواصل مع المسؤولين في وزارة الصحة، لافتا إلى أن شقيقه قبل وفاته بثلاثة أيام شعر بأعراض زكام وارتفاع بدرجة الحرارة وتم فحصه في حينها ولم تثبت إصابته بالمرض. وزاد: «بعد وفاة شقيقي توجهت برفقة الوالد إلى منطقة نجران مقر عزاء الأسرة، وأثناء سفري إلى نجران تلقيت اتصالا من طبيب في وزارة الصحة طلب مني التوجه للمستشفى، وعند وصولي نجران توجهت إلى مستشفى الملك خالد حيث خضعت للعزل، ومنذ أربعة أيام أتلقى العلاج وصحتي مستقرة». من جهته، بين الشيخ محمد بن حمد آل هتيلة والد المتوفى حمد والمصاب موفي، أن صحة ابنه المتوفى حمد كانت مستقرة قبل الوفاة، لافتا إلى أنه تلقى تطمينات من مدير مستشفى الملك بخصوص حالة ابنه موفي، وقال: أتواصل بصفة دائمة مع المسؤولين في صحة منطقة نجران، والمستشفى بعث بفريق طبي لمنزل الأسرة لمتابعة الحالة الصحية لأفراد الأسرة. بدورها، بينت ممرضة في أحد أقسام العزل، اتباع نظام صارم يحمي الطاقم الطبي من انتقال العدوى إلى الممارس الصحي، حيث خصصت الوزارة ممرضا خاصا لكل حالة لمنع انتقال العدوى، وأضافت: الطاقم الطبي هو من يقوم بالإجراءات المطلوبة داخل قسم العزل، ويمنع دخول أي عامل غير مختص. وأردفت: يسمح بزيارة الأهالي للمصابين في قسم العزل والجلوس معهم لربع ساعة تقريبا، بعد أخذ الاحتياطات الضرورية من تعقيم وارتداء ملابس خاصة لحماية الزائر من انتقال العدوى إليه.