اعتبر عدد من المواطنين في منطقة تبوك، أن المجالس البلدية لم تحقق كافة تطلعاتهم في توفير الخدمات البلدية المناسبة لأحيائهم، في الوقت الذي كانوا يتوقعون بأن دور المجالس البلدية سيكون كبيرا، وأن وعود المرشحين خلال مرحلة الانتخابات ستتم ترجمتها على أرض الواقع، الأمر الذي جعل الكثيرين لا يعلقون آمالا على المجالس المقبلة في الدورة الانتخابية الثانية. المواطن علي محمد من سكان الأحياء الجنوبية، أشار إلى أن المجلس البلدي في تبوك عقد اجتماعا لمناقشة احتياجات أهالي الأحياء الجنوبية من الخدمات البلدية، وتقدم الكثير من المواطنين بمطالبهم التي لم يتحقق منها سوى عدد محدود، واستمر السكان في مطالبتهم على مدى عمل المجلس البلدي طيلة السنوات الماضية «ولكن ظل الكثير من مطالبنا معلقا حتى الآن، فالأحياء الجنوبية تحتاج لإعادة تنظيم وتوسيع في شوارعها وإزالة كافة المباني المهجورة فيها، وإذا استمرت المجالس البلدية في تقديم وعود خلال مرحلة الانتخابات ولا تنفذ، فإن ذلك سيفقد المجتمع الثقة فيها، وتؤدي لإحجام الكثيرين عن المشاركة في الانتخابات المقبلة». كذلك أوضح المواطن فهد البلوي، أن الأحياء الشمالية كالقادسية، والأحياء القريبة من المدينة الجامعية تحتاج للكثير من الخدمات البلدية، وبالرغم من تقديم طلبات للمجلس البلدي، إلا أن الأمانة لم تنفذ كافة الخدمات التي يحتاجها سكان تلك الأحياء. من جانبه، أشار المواطن محمد سلمان، إلى أن العديد من الشوارع تحتاج لعمليات صيانة وإعادة تأهيل، مشيرا إلى أن «هنالك طلبات تم تقديمها إلى المجلس البلدي ولم تتم تلبيتها حتى الآن، بالرغم من أننا مقبلون على انتخابات جديدة». كما أكد المواطن خلف العنزي «المنطقة الصناعية التي تم استثمارها عن طريق الأمانة لا تزال تحتاج للخدمات البلدية وفي مقدمتها سفلتة الشوارع الداخلية التي تحولت إلى حفريات، وبالرغم من مطالبتنا للمجلس البلدي والأمانة بصيانة المنطقة وتزويدها بالخدمات، ظلت مطالبنا حبيسة الأدراج، وانتهت الدورة الأولى للمجلس البلدي دون أن يتم تنفيذ مشاريع الصيانة للمنطقة الصناعية». من جهتهم، أكد العديد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية في المنطقة على أنهم بذلوا كافة جهودهم وفق الإمكانات والصلاحيات الممنوحة لهم. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المجلس البلدي في تبوك جمال الفاخري «التجربة الأولى للمجالس البلدية كانت ناجحة في معظم المناطق، وكونا لجانا عملت بكفاءة عالية وتمكنا بفضل التعاون الذي لمسناه من أمانة المنطقة من تحقيق الكثير من المطالب والاحتياجات لسكان الأحياء، إلا أننا نطالب بمنح المجالس البلدية في الدورة المقبلة المزيد من الصلاحيات لتؤدي دورها بما يحقق آمال وتطلعات المواطنين». فيما أكد نائب رئيس المجلس البلدي في تبوك سعود العنزي، أن ما بذل من جهود في المجلس أثمر عن تحقيق الكثير من المطالب للمواطنين «كنا ننفذ زيارات ميدانية للكثير من الأحياء للوقوف على احتياجات سكانها، وتمت مناقشة الكثير من الاحتياجات ووجهناها للأمانة التي كانت متعاونة معنا كثيرا في هذا الأمر، ومنحت العديد من مطالب المجلس البلدي أولوية في تنفيذ المشاريع الخدمية والبلدية». كذلك أوضح رئيس المجلس البلدي في محافظة الوجه قاعود الغبان، أن الدورة الأولى للمجالس البلدية حققت نتائج إيجابية في ظل جهود الأعضاء وتعاون الأمانات والبلديات معهم «ولكن تلك المجالس كانت تحتاج للمزيد من الصلاحيات وتخصيص ميزانيات لها من أجل تنفيذ المشاريع التي ترى ضرورة لتنفيذها دون انتظار تنفيذها من قبل البلدية، فقد تكون تلك المشاريع غير مدرجة ضمن مشاريعها».