علمت «عكاظ» من مصادر يمنية مطلعة، أن موسكو استدعت الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، على وجه السرعة لإقناعه بقبول عرض الحوثيين برئاسة المجلس الرئاسي المزمع تشكيله، في خطوة اعتبرت أنها محاولة لمساعدة الانقلابيين. ورأت المصادر، أن تحركات روسية إيرانية في المنطقة تهدف إلى احتواء الموقف ودعم الحوثي في حكم اليمن، بعد أن وصل إلى مرحلة العجز عن إدارة البلاد التي تتجه نحو الفوضى بسبب انتهاكات أنصاره، وحالة العزلة الدولية والإقليمية المفروضة عليه. وقالت المصادر: إن الحوثيين وضعوا أنفسهم في ورطة كبيرة ويبحثون عن مخرج للأزمة الراهنة، مضيفة أن زعيمهم يتواصل مع حزب الله وإيران التي بدورها طالبت من حلفيها الروسي استدعاء الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر وإقناعه بالموافقة على رئاسة المجلس الانتقالي رغم رفضه القاطع للعروض الحوثية والوساطات. إلى ذلك، أبلغت مصادر سياسية «عكاظ» أمس، أن الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة بين القوى السياسية لا يزال مستمرا لكنه لم يصل إلى أي نتيجة، وأفادت أن قضية المجلس التأسيسي ما زالت محل دراسة. وقد حذر المبعوث الأممي جمال بنعمر أمس، من انهيار العملية السياسية ودخول اليمن في منزلق خطير جدا، محملا الأطراف السياسية المسؤولية الكاملة. وحذر محافظ تعز شوقي هائل أمس، الأطراف السياسية من الخطابات المثيرة للفوضى، ومساعي الجنوح نحو العنف، داعيا كافة الأطراف إلى تجنيب المسيرات السلمية أي تجاوزات سلبية في محافظته. وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، أكد مصدر في عمليات المحافظة ل«عكاظ»، سقوط معسكر اللواء 19 مشاه المتمركز في مديرية بيحان في قبضة تنظيم القاعدة. وحسب المصدر، قتل ثلاثة جنود وأربعة من القاعدة في اشتباكات انتهت بسيطرة القاعدة على المعسكر ونهب أسلحته. وذكر سكان أن القاعدة الواقعة بمحافظة شبوة الجنوبية شهدت اشتباكات عنيفة بعد حصار دام ساعات. وفي القاهرة، أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بد عبدالعاطي أمس، أن القاهرة تواصل اتصالاتها مع الأطراف العربية والدولية والقوى اليمنية للخروج من المأزق الراهن. وقال: إن مصر تؤكد في جميع اتصالاتها على أهمية التزام جميع الأطراف بالمبادرة الخليجية كمرجعية للخروج من الأزمة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.