اعتبر مراجعو الضمان الاجتماعي في محافظة صبيا، المبنى المستأجر الذي يضمهم، لا يسعهم، مما يعرضهم للتكدس، مطالبين بوضع حد لنهاية المبنى الذي مضى على استئجاره أكثر من عقدين، دون أن يوفر لهم أي بيئة مثالية للمراجعة ولا للعمل. واتضح ل «عكاظ» حجم المراجعين الذين يصل عددهم إلى 600 مراجع يوميا، في وقت يصل عدد المستفيدين من الضمان في المحافظة إلى أكثر من 30 ألف مستفيد، إلا أن عدد الموظفين الذين يخدمون هذا العدد لا يتعدى 10 موظفين، مما يعرضهم لضغط عمل كبير، يتراجع معه مستوى الخدمة. وسجلت «عكاظ» في جولتها على المقر الازدحام المتزايد وحالة الفوضى الشديدة التي يعيشها هذا المبنى بسبب ضيق مساحته مما يفاقم من المعاناة اليومية لمراجعيه لاسيما كبار السن والعجزة والسيدات، حيث تسبب الازدحام الشديد وعدم توفر المساحات الكافية والاستراحات في إصابة بعض المراجعين بالإعياء جراء التدافع والانتظار تحت أشعة الشمس. وأوضح كل من محمد مكين ومنصور هروبي أنهما يقطعان مئات الكيلومترات للوصول إلى مكتب الضمان بصبيا، وقالا: نأتي من قرى نائية ونجد الازدحام الشديد داخل هذا المبنى الضيق والمستأجر الذي لم يعد قادرا على استيعاب المئات من المراجعين يوميا. وقال المراجع محمد الجعفري: أراجع بوالدتي المسنة من أجل تجديد بطاقة الضمان وأضطر إلى إبقائها في السيارة لساعات لأن المبنى للأسف لا تتوفر فيه وسائل التهوية والاستراحات الجيدة. وأشار كل من سلمان غزواني وسالم العزي، إلى أن المعاناة من الإرهاق الشديد سببها كثرة المراجعين، حيث إن نافذة الصرف الخاص بالبطاقات تشهد زحاما كبيرا من مئات المراجعين، ولا توجد أماكن مهيأة للجلوس والاستراحة، لذا نناشد الجهات المعنية بالانتقال إلى المبنى الجديد. ويضيف طارق علي وعبدالله عقيلي وجابر بحلس قائلين: إن معظم المراجعين هم من كبار السن والعجزة وبعضهم مصابون بأمراض الضغط والسكر، وبعض المقعدين الذين لا يستطيعون الحركة، وعندما نقف أمام نافذة الصرف في حوش المبنى تحت أشعة الشمس المحرقة طوابير أمام موظفي الضمان لاستلام بطاقات الصراف بعد تحديثها فإن ذلك يتسبب في حدوث حالات من الإعياء الشديد والإغماءات، لذلك نأمل سرعة افتتاح المبنى الجديد الذي تم تجهيزه منذ سبعة أشهر. ويستغرب خالد صائغ عدم الانتقال إلى المبنى الجديد رغم جاهزيته منذ فترة طويلة وهو أفضل بمراحل كبيرة من هذا المبنى الذي ضاقت مساحته. وتدعو أميرة محمد وآمنة يحيى الجهات المختصة لتسريع عملية النقل للمبنى الجديد من أجل راحة المراجعين لاسيما أن معظمهم من كبار السن والعجزة وافتتاح قسم خاص بالنساء، لأننا نعاني أشد المعاناة بسبب عدم وجود قسم نسوي خاص بنا في مقر ضمان صبيا. ويقول سالم علي: هناك معاناة حقيقية ترتفع وتيرتها مع ارتفاع حرارة الأجواء وضيق الاستراحة وعدم توافر التهيئة الكاملة بها كذلك تلاحظ تدني مستوى النظافة والخدمات التي ينبغي تقديمها للمسنين، والسبب أن المبني قديم ومستأجر. «عكاظ» اتصلت بمدير الضمان الاجتماعي في منطقة جازان محمد عثمان حكمي، لتوضيح أسباب تأخر افتتاح مبنى الضمان الجديد بصبيا حتى الآن، على الرغم من جاهزيته منذ سبعة أشهر، إلا أنه اعتذر عن التصريح أو الإدلاء بأي معلومات لوجود تعليمات من الوزارة بذلك..