يعاني مقر الضمان الاجتماعي بمنطقة جازان في قسمي الرجال والنساء من زحام شديد وبشكل شبه دائم، بسبب ضيق المبنى وعدم السرعة في إنهاء إجراءات المستفيدين وتسجيل بياناتهم من قبل الموظفين. وأكد عدد من مراجعي الضمان الاجتماعي أن التأخير وضيق المبنى يشكل هاجسا ومعاناة لهم، حيث أوضح محمد ياسين ويحيى أبكر وفؤاد مجممي وعبدالله حقوي وإبراهيم المالكي أنهم يقدمون أوراقهم بشكل متكرر عند سماعهم عن مخصصات للضمان إلا أنهم يفاجأون بقلة عدد الموظفين أمام هذه الأعداد الكبيرة من المراجعين وبشكل يومي، مشيرين إلى غياب ملحوظ للموظفين وعدم جدية في إنهاء الإجراءات. وأضافوا: إن كبار السن في المحافظات لا يستطيعون استخدام التقنية الحديثة لتسجيل البيانات أو متابعة القرارات، الأمر الذي يضطرهم للذهاب لمبنى الضمان بجازان رغم المعاناة التي يتكبدونها ومشقة المسافات البعيدة وبشكل يومي أو أسبوعي، مبينين أن مقاعد الانتظار في المقر الرئيسي بجازان غير كافية وليست مهيأة للعجزة والمرضى، ولا تتوفر في المقر الحالي خدمات وإمكانيات، مطالبين بإنشاء مبنى حكومي مجهز بكافة الإمكانيات وبشكل عاجل. "عكاظ" واجهت مدير الضمان الاجتماعي بمنطقة جازان محمد عثمان حكمي، الذي قال "نعترف بأن المبنى الحالي للضمان سيئ للغاية ولا يتناسب وأعداد المراجعين الذين يتزايدون يوما بعد آخر بسبب المساعدات التي تأتي من حين لآخر، التي تقدمها الدولة للمستفيدين". وبين أن أعداد الباحثين في المبنى الحالي ومكاتب الضمان الاجتماعي في عدد من محافظات المنطقة كافية لاستيعاب متطلبات الأهالي الساكنين في المنطقة إلى جانب توفير سيارات رسمية لهم، موضحا أن هناك توجها لافتتاح مكاتب أخرى تشمل جميع محافظات المنطقة وذلك لتلبية احتياجات ورغبات المستفيدين والتسهيل عليهم من المسافات البعيدة. وأضاف: إن كل مكتب يقوم بدوره إلى جانب توفير باحثين لجميع فروع المحافظات وذلك بعد أن شهد المبنى الرئيسي الحالي بالمنطقة ازدحاما كثيفا من قبل المراجعين، مؤكدا أن الوزارة اعتمدت حاليا مبنى حكوميا بالقرب من دار الملاحظة في المجمعات الحكومية وتم البدء في إنشائه. وحول تأخير معاملات المراجعين، قال "كل من يتسبب في تأخير إنهاء إجراءات المراجعين يواجه باتخاذ الإجراء المناسب حسب النظام".