حمل عدد من مراجعي مستشفى الولادة والاطفال في حي الحمراء بجدة بشدة على ما اطلقوا عليه نقص الكوادر الطبية في المشفى، الذي يستقبل يوميا عشرات المريضات وتتاخر العمليات الجراحية لهن لعدة ايام، وتشمل العمليات المتاخرة بعض الجراحات البسيطة، حسب اقوالهم تأخير العمليات ويسرد خالد بدوي معاناة زوجته مع التأخير في إجراء عملية ربط عنق رحم لتفادي الإجهاض المتكرر، ويقول تعاني زوجتي من مشكلة الإجهاض في شهور الحمل المتقدمة وتحتاج بعد الشهر الثالث من الحمل إلى عملية ربط عنق الرحم وهي العملية التي تساعد على ثبات الجنين، وعند مراجعتي لمستشفى النساء والولادة في حي الحمراء قررت الطبيبة تنويمها نظرا لعدم استقرار الجنين بالشكل المطلوب، وبالفعل تم إدخالها للتنويم ظهر الأحد ومنعت من الأكل والشرب عدة ساعات قبل إجراء العملية، وهذا إجراء روتيني معروف لا اعتراض عليه لكن المشكلة هي مكوثها صائمة ليلة كاملة وفي صباح اليوم التالي أبلغوها بعدم إمكانية إجراء العملية لعدم وجود غرفة عمليات شاغرة بطاقمها الفني، ثم طلبوا منها عدم الأكل والشرب ليلة أخرى ولم تجر العملية إلا بعد ظهر الثلاثاء، بينما في باقي المستشفيات الأخرى لا تستغرق مثل هذه الجراحة كل هذه الأيام، وهو ما جعلني كثير الغياب عن عملي وعرضني لحرج كبير، ويطالب بدوي وزارة الصحة بتوفير كافة الإمكانيات البشرية والتقنية غير المتوفرة في المستشفى الذي يستقبل كما هائلا من المراجعات والأطفال. 5 ايام لنصف ساعة لم يختلف حال أم سالم التي تعاني من الاجهاض المتكرر وتحتاج مثل سابقتها لربط عنق الرحم، وذكرت أنها مكثت خمسة أيام قبل أن تجرى لها الجراحة التي لم تتجاوز نصف ساعة رغم وفرة الطبيبات والممرضات، طبقا لاقوالها، لكنها لا تعلم ما سبب هذا التأخير في التنويم قبل إجراء الجراحة، مؤكدة أن السبب لا يتعلق بحالتها الصحية وانما بوجود عجز في غرف العمليات. من جانبه توقع عبدالله السالمي ان سبب الضغط الكبير على مستشفى الولادة والأطفال بالحمراء يعود إلى وجود نقص في الكوادر الطبية نظرا لطوابير الانتظار الطويلة للمراجعات في العيادات الخارجية، وذكر بأنه ينتظر زوجته اكثر من ساعتين ويصل احيانا إلى ثلاث قبل ان تدخل على الطبيبة، وهناك نقص في عيادات الأطفال والمستشفى بحاجة لتدعيمه بالكوادر الطبية والتقنية ليواكب الإقبال الكبير من المراجعين. خالد البارقي زوج إحدى المريضات المنومات، قال إن الطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى يقوم بجهد وعمل كبيرين، وهناك رعاية واهتمام بالمريضات خصوصا في غرف التنويم، ومستوى النظافة جيد لكن ما يغتال كل تلك الجهود وجود عجز في بعض التخصصات، وأدى ذلك بدوره في تأخير إجراء عدد من الجراحات ما تسبب في حالة الاستياء لدى كثير من المراجعات. وتعليقا على ما سبق، قال مصدر في مستشفى الولادة والأطفال إن هناك عجزا كبيرا في أطباء قسم التخدير وهو ما تسبب في تأجيل عدد من الجراحات والعمليات، مبينا بأنّه تم توجيه أكثر من خطاب للوزارة بسرعة توفير اطباء وطبيبات تخدير.