أوضح مدير الشؤون الصحية بينبع الدكتور عبدالرحمن صعيدي تعقيبًا على ما نشرته «المدينة» بعنوان «مواطن يشكو للمحافظة ويتهم مستشفى ينبع بالاعتداء على زوجته والتسبب في وفاة ابنه» أن المريضة تم تنويمها بقسم الولادة بتاريخ 22/3/1433ه الساعة 8 صباحًا، وكانت حاملًا في 38 أسبوعًا ولديها أعراض ولادة، وعندها 5 ولادات سابقة منها واحدة قيصرية، وكانت المريضة في وضع جيد من حيث العلامات الحيوية واستقرار الجنين، وتم تجهيز المريضة بشكل احتياطي لعملية قيصرية إذا ما احتاجت ذلك، وتوفير الدم اللازم للعملية، وكانت الخطة العلاجية الموضوعة من طرف الاستشاري المعالج والفريق الطبي هي إعطاؤها فرصة للولادة الطبيعية بناءاعلى المؤشرات السابقة والبروتوكولات الطبية المتعارف عليها، وفي تمام الساعة 4,20 صباحا من اليوم التالي في 23/3/1433ه خلال اقل من 24 ساعة من تنويمها بقسم الولادة كانت نتيجة الفحص الإكلينيكي بغرفة الولادة للمريضة هي اتساع كامل لعنق الرحم مع تأخر نزول رأس الطفل في المهبل، واظهر تخطيط القلب للجنين وجود إجهاد شديد للطفل وعندها تقرر إجراء عملية قيصرية بشكل عاجل، وتم اتخاذ الاجراءت اللازمة وإجراء العملية بواسطة الاستشاري المعالج وفريق التخدير، حيث تبين وجود تمزق في الرحم مكان العملية القيصرية السابقة، والجنين ما زال في الرحم ولكن في وضع حرج وتم إخراج الطفل وعمل الإنعاش اللازم له من قبل الطاقم الطبي المختص، وتنويمه بقسم العناية المركزة لحديثي الولادة لأنه يعاني من اختناق الولادة مع مضاعفاتها (نزيف رئوي - تشنجات) في الوقت الذي تمت فيه متابعة حالة الأم بإصلاح وخياطة الرحم مع التأكد من سلامة المثانة وعدم وجود نزيف. بعد ذلك توفي الطفل بعد اقل من 6 ساعات من تنويمه بسبب المضاعفات السابقة، إضافة إلى توقف القلب والتنفس. وأضاف صعيدي أن الأم حاليا في تحسن مستمر وبصحة جيدة والحمد لله، وتمت مناظرتها بواسطة استشاري العيون الذي أفاد بوجود إصابة بسيطة في عينها اليمني وهي عبارة عن سحجات سطحية في القرنية بسبب التخدير العام، وهذا يحدث طبيا بسبب جفاف بسيط في العين أثناء العملية وقفلها بلاصقة طبية ونتيجة استخدام كمامة التخدير اثناء العملية، وتم علاجها وشفاؤها بشكل تام في خلال 3 أيام.وأضاف أنه مما سبق يتضح أنه لا يوجد أي إهمال، وأن حدوث مضاعفات للجنين أمر وارد وتم التحسب له بأخذ الموافقة من زوج المريضة لإجراء عملية قيصرية عند الحاجة وتم التعامل مع الحالة وفق الأعراف الطبية المتعارف عليها. وقال مدير الشؤون الصحية ان هذا ما اردنا ايضاحه بكل مصداقية في الوقت الذي نستغرب من المواطن قوله ان هناك اعتداء وإهمالا من الفريق الطبي المشرف على حال زوجته، حيث انه ليس من المنطق أو المعقول أن يقوم فريق طبي بالاعتداء على مريضة. وأوضح أنه لم تتقدم المريضة أو زوجها أثناء فترة تنويمها بأي شكوى بل حضر لنا زوج المريضة للاستفسار عن بعض المعلومات المستقاة من الفريق الطبي وتم توضيحها له قبل الولادة وطمأنته على صحة الإجراءات والاحتمالات الواردة، وخرج بقناعة تامة. علما بأن زوج المريضة رفض تسلم طفله المتوفى، وكذلك رفض إخراج زوجته التي تقرر خروجها يوم الأحد 28/3/1433ه، حيث أكد الأطباء شفاءها وليس هناك داع لاستمرار ها بالمستشفى، ونأمل من المواطن تسلم طفله وسرعة إخراج زوجته من المستشفى من أجل مصلحتها.