تعتزم مكاتب الاستقدام بالمنطقة الشرقية رفع شكوى ضد السفارة والقنصلية الفلبينية على خلفية تجميد استقبال معاملات العمالة المنزلية منذ 3 أسابيع تقريبا، الأمر الذي ساهم في تراكم المعاملات لتتجاوز حاجز 300 معاملة تقريبا. وذكرت مصادر ذات علاقة بمكاتب الاستقدام بالمنطقة الشرقية، أن مكاتب الاستقدام أمهلت القنصلية والسفارة الفلبينية حتى غد الخميس قبل التوجه لوزارة الخارجية للتظلم بشأن الإجراءات الأخيرة التي تمارسها تجاه مكاتب الاستقدام، مشيرة إلى أن 60 مكتبا تتوزع على مختلف مناطق الشرقية اتفقت على التحرك بشكل جماعي ضد القنصلية والسفارة الفلبينية، مبينة أن الاتصالات المكثفة التي أجريت خلال الأيام الماضية لتدارس الخيارات المطروحة أفضت لضرورة التوجه لوزارة الخارجية لمعالجة الملف، مؤكدة أن المسؤولين في القنصلية في الخبر والسفارة في الرياض يرفضون تبرير رفض استقبال المعاملات، لافتة إلى أن مكاتب الاستقدام لا تعرف حتى اللحظة الراهنة الأسباب الحقيقية وراء الإجراءات الأخيرة، مرجحة أن تكون هناك تنظيمات جديدة تعتزم مانيلا فرضها على مكاتب الاستقدام في الفترة الأخيرة، مستبعدة في الوقت نفسه أن تكون عملية تجميد استقبال المعاملات مرتبطة بزيادة الرواتب الشهرية البالغة 1500 ريال، مبينة أن فاتورة الاستقدام تصل حاليا إلى 17 ألف ريال شاملة رسوم التأشيرة البالغة 2000 ريال. وقالت المصادر: إن الآلية المتبعة في السابق تتمحور حول استقبال القنصلية في الخبر لمختلف المعاملات بمعدل 3 أيام أسبوعيا (الأحد، الثلاثاء، الخميس) بواقع 10 معاملات للمكتب الواحد، مضيفة أن المعاملات تقدم من مكاتب الاستقدام بعد استكمال الإجراءات النظامية في مانيلا ووصول صورة من جواز العاملة المنزلية، مشيرة إلى أن عملية استكمال الإجراءات في القنصلية في الخبر تتطلب 7 أيام تقريبا، حيث يتم إرسال المعاملة مجددا إلى السفارة الفلبينية في الرياض والتي تستغرق 7 أيام بهدف استكمال الإجراءات النظامية، فيما تتقاضى رسوما تبلغ 180 ريالا للمعاملة الواحدة. وأوضحت أن عملية وصول العمالة المنزلية في ظل الإجراءات الأخيرة ستكون صعبة، خصوصا أن المكاتب لم تعد قادرة على استكمال الإجراءات المطلوبة، وبالتالي فإن انفراج الأزمة الحالية سيقود إلى انسيابية وصول العمالة المنزلية ضمن سقف زمني لا يتجاوز من 4 - 5 أشهر على الأكثر.