حذر استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين من اهمال علاج هشاشة العظام مبينا أن هشاشة العظام تعتبر في المملكة ودول الخليج أكثر انتشارا من الدول الغربية خاصة بين السيدات، حيث بينت دراسة سعودية نشرتها المجلة العالمية للنسيج المتكلس وشملت 321 سعودية بين سن 24-46 سنة أن نسبة نقص كثافة العظام تتراوح بين 18-41 % بينما هشاشة العظام من 0-7 %، بناء على مكان الفحص، كما لوحظ نقص فيتامين د عند 52 % من السعوديات، ويعود ذلك لعوامل عديدة منها قلة استهلاك الحليب والألبان ومشتقاتها، وقلة التعرض للشمس وخاصة من قبل النساء، بالإضافة إلى قلة ممارسة الرياضة، ويشغل مرضى هشاشة العظام في المملكة نسبة عالية من الأسرة المخصصة لعلاج أمراض العظام في المستشفيات، مكلفا مبالغ باهظة من المال للعلاج عن المعاناة الشخصية. وأشار إلى أن الهشاشة أو تخلخل العظام هي حالة مرضية تصيب الإنسان وتتميز بحدوث مسامية غير طبيعية في العظام أو رقتها نتيجة عدم إنتاج مقدار كاف من بروتين في العظام التي تترسب فيه أملاح الكالسيوم بمعنى أن العظام خسرت كميات كبيرة من الكالسيوم، وعند فحص مقطع من العظام الطبيعية سوف نجده يشابه قطعة الاسفنج المليئة بالثقوب والمسامات، وهذه المسامات تقل عددا وتكبر حجما فتصبح العظام أشبه بقطعة الجبنة السويسرية ذات الثقوب الكبيرة، كما أن العظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ. والنساء بصفة عامة لديهن كتلة عظمية أقل - وبالتالي عظامهن أضعف - من الرجال في نفس المرحلة من العمر، وكنتيجة لذلك فإن النساء يتعرضن للإصابة بهشاشة العظام في سن مبكرة عن الرجال، وتعتبر النساء أكثر عرضة بأربع مرات من الرجال للإصابة بتخلل العظام، وتفقد المرأة خلال حياتها السوية حوالى نصف كتلة عظمها بينما يفقد الرجل حوالى ربع كتلة عظمه عما كان عليه في سن الشباب. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالغذاء الصحي ومتابعة الطبيب المختص من أهم طرق الوقاية والنصائح الموجهة للنساء لذا احذرن من الهشاشة.