هشاشة (ترقق) العظام هشاشة أو ترقق العظام يجعل العظام أكثر هشاشة بحيث إنها تكون قابلة للكسر بسهولة، وهو أكثر شيوعا في النساء عنه من الرجال، وقد يتسبب في مضاعفات خطيرة، هشاشة العظام تصيب النساء في منتصف الأربعينات بل وأيضا في الثلاثينات من العمر كما تصيب المتقدمات في السن. ما هي هشاشة العظام؟ هشاشة العظام هو نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغير العضوية)، وتغير نوعيته مع تقدم العمر، العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة، وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها، والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ، الساعد والعمود الفقري، وتلعب المبيضات عند المرأة دور كبير في الثروة العظمية ؛فتوقف العمل البويضي يعني زيادة في نقص المعدنيات. وقد يكون التفتت العظمي الفيزيولوجي عند المرأة في سن متأخرمحتملا ولا يؤدي إلى العوارض المرضية إلا إذا رافقته بعض العوامل: نقص الثروة العظمية: كلما قلت في سن المراهقة زادت مخاطر التفتت العظمي في المستقبل، ويظهر التفتت العظمي المرضي في شكلين مختلفين: الأول: كتوم ماكر يسبب آلاما بسيطة في الفقرات ويستوجب علاجا طبيا سهلا. والثاني: هو الأخطر ويسبب آفات في العظام ويجب عمل جراحة مستعجلة. كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟ إن التشخيص الدقيق لهذا المرض يتطلب اختبارا يقدر أن يقيس بالفعل كثافة العظام لديك، وهو يسمى مقياس كثافة العظام. وهشاشة العظام تنشأ عادة على مدى عدة سنوات، إذ تصبح العظام تدريجيا أكثر رقة وأكثر هشاشة، وهذه هي الفترة قبل أن يحدث تلف شديد وقبل أن تنكسر العظام التي فيها نحتاج فعلا أن نحدد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، لأنه توجد الآن طرق للعلاج. كيف تحدث هشاشة العظام؟ تبدأ العظام بالترقق تدريجيا وتصبغ أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا، ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية، الكثافة العظمية تصل إلى أعلى مستوياتها في العشرينات من العمر (وهذه تسمى ذروة الكتلة العظمية) ثم تنقص بعد ذلك، وعلى الرغم من أن بعض الفقد العظمي هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية. ماهي العوامل الخاصة بنمط الحياة والتي تؤهب الى الهشاشة نقص الكالسيوم وفيتامين (د) بسبب عدم تناول كميات كافية من الحليب ومشتقاته. التدخين حيث إن تدخين السجائر يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على إعادة ترتيب العظم. تناول المشروبات الغازية حيث أنها تساعد على ازدياد فقدان الكالسيوم من العظام وبالتالي على هشاشة أو لين العظام. الإفراط في الشاي والقهوة: لقد توصل الباحثون بعد إجراء عدة دراسات على آلاف النسوة لمعرفة علاقة القهوة أو الشاي بهشاشة العظام إلى أن تناول القهوة باستمرار وبحدود فنجانين في اليوم أو تناول أكثر من أربعة فنجانين شاي يومياً يعتبر من العوامل المؤهلة لحدوث هشاشة العظام. ازدياد تناول البروتينات (اللحوم) والملح: كلما أكثرت من تناول البروتين إزدادت حاجتك للكالسيوم ففي دراسة نشرتها مجلة التغذية الأمريكية بأن تناول 95 غ بروتين يومياً يؤدي إلى فقدان 58 ملغ كالسيوم، وفي دراسة شملت 1980 امرأة تبين بأن تناول 95 غ من البروتين الحيواني يترافق بازدياد كسر الساعد عن من تناول أقل من 68 غ، وفي دراسة أخرى تبين أن هناك علاقة بين تناول البروتين وكسر عظم عنق الفخذ وكذلك يمكن للحمض الزائد أن يزيد من كاسرات العظم بصورة مباشرة. تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كبيرة. الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة، حيث لوحظ ازدياد معدل كسر الفخذ في المرأة التي تقف على رجلها أكثر من 4 ساعات. عدم التعرض للشمس حيث يحصل الشخص على فيتامين (د) عن طريق التخليق الجلدي عند وجود الأشعة فوق البنفسجية). عدم ممارسة الرياضة وانعدام الحركة لفترة طويلة. كيف تقللين مخاطرة إصابتك بهشاشة العظام؟ كوني على دراية بالعوامل التي في حياتك وفي تاريخك الطبي التي قد تزيد من إمكانية تعرضك للإصابة بهشاشة العظام، وقد يكون من الضروري أن تتخذي مزيدا من الخطوات لتقليل المخاطرة. أوقفي التدخين. بالإضافة إلى قلبك ورئتيك ودورتك الدموية، فإن عظامك هي أيضا من الأجزاء التي ستستفيد بلا شك إذا أقلعت عن التدخين. ما الذي يمكنك أن تفعلينه إذا كنت تعانين بالفعل من هشاشة العظام؟ 1 - تغيرات في نمط الحياة. 2 - فمن الضروري جدا أن تتخذي بعض الإجراءات من الآن لتساعدك على منع تدهور المرض وتقليل مخاطرة تعرضك للكسور. 3 - قللي مخاطرة تعرضك للسقوط. كيف يتم العلاج الدوائي؟ العلاج الهرموني الاستبدالي. الكالسيوم. الكالسيتونين. الستيرويدات البناءة. البيسفوسفونات: مثل بونفيفا Bonviva-. يوجد عدة خيارات دوائية للوقاية من هشاشة العظام وللمساعدة على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود. العلاج الهرموني الاستبدالي إن استعمال العلاج الهرموني الاستبدالي هو أحد طرق تعويض الإستروجين الذي يتوقف جسمك عن إفرازه بمجرد أن تتخطين سن اليأس. البيسفوسفونات البيسفوسفونات هي علاج غير هرموني وقد أصبحت متوافرة في الوقت الحالي لعلاج هشاشة العظام، وهي تعمل على وقف مفعول الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام. ومن خلال هذا المفعول فإن هذه الأدوية تساعد على منع المزيد من فقدان المادة العظمية في المرضى الذين قد فقدوا بعضها بالفعل، وكما رأينا من قبل فإن هذا هو أحد الأهداف الجوهرية في علاج المرضى بهشاشة العظام، وتوجد بيسفوسفونات جديدة، تسمى أمينوبيسفوسفونات، وهي تساعد على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود. وأحد الأمثلة لهذه الفئة الجديدة من الأدوية هو "فوزاماكس " (ألندرونات الصوديوم وهو جيد التحمل بصفة عامة، ومن علاجات هذه الفئة هو بونفيفا Bonviva (ايبوندرونات الصوديوم) وقد تبين أنه يقي من كسور الورك، العمود الفقري والرسغ فهو جيد التحمل ويستخدم حبة واحدة بالفم شهريا. فيتامين( د ) النشط مثل كالسيتريول و الفا كالسيدول وتكون ذات فائدة خاصة للنساء المسنات ذوات كتلة عظمية قليلة. الكالسيوم توصف أحيانا إضافات الكالسيوم للنساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام. قد تمثل هشاشة العظام مخاطر شديدة على صحتك، بل وأيضا على حياتك، ولا تظني أبدا أن الوقت مازال مبكرا للبدء في حماية عظامك، وحتى إذا كنت قد تخطيت سناً متأخراً، توجد خطوات يمكنك اتخاذها لحماية عظامك، حتى وإن تم تشخيصك وثبت أنك مصابة فعلاً بهشاشة العظام أو إذا كنت بالفعل قد تعرضت لكسر إحدى عظامك، فمن المهم أن تعملي فورا على منع تدهور المرض، تذكري إن كانت عظامك سليمة فإنه توجد خطوات يمكنك اتخاذها للحفاظ عليها. د/ ضياء الحاج استشاري روماتيزم بجدة