تهدد الانهيارات الصخرية العابرين على طريق عقبة الصماء الرابط بين مدينة أبها ومحافظة رجال ألمع، خاصة أثناء هطول الأمطار، وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، مشيرين إلى تعرض الكثير من المركبات لتلفيات كبيرة جراء تساقط الصخور الضخمة من علو مرتفع عليها، لافتين إلى أنها تسببت أيضا في مقتل أحد الآسيويين قبل عدة أشهر. وأوضح محمد بن عمر عسيري وفهد بن عيسى آل حسن أن عبور هذه العقبة يعد مغامرة شديدة الخطورة خاصة أثناء هطول الأمطار، حيث تشهد العقبة انهيارات صخرية تسببت في احتجاز العديد من المركبات عدة ساعات. وقالا إن هطول الأمطار على هذه العقبة يشكل خطورة بالغة على مستخدمي الطريق حيث تغلق الطريق، وسبق أن تسببت في مقتل أحد الآسيويين قبل عدة أشهر، حيث سقطت عليه إحدى الصخور من أعلى الجبل لتستقر على مقصورة المركبة ما أدى إلى وفاته مباشرة. وطالبا وزارة النقل بإيجاد طريق بديل يراعي معايير السلامة ويسمح للشاحنات بالوصول إلى هذه المحافظة ويختصر الطريق الذي يمر بمحايل عسير أو بعقبة ضلع مرورا بمنطقة جازان. وأكدا أن الوضع سيزداد سوءا إذا لم تتدخل إدارة الطرق والنقل في عسير بوضع الحلول المناسبة التي تضمن سلامة مستخدمي الطريق. وطالب منيع بن محمد آل مبارك وعبدالله بن مشعوف الألمعي، وزارة النقل بتنفيذ طريق عقبة القرون التي تربط أبها بمحافظة رجال المع، على أن تكون البديل لعقبة الصماء، ومن الممكن ربطها بالطريق الساحلي المحاذي لمنطقة جازان، وتكون في مأمن من السيول الجارفة والانهيارات الصخرية. من جانبه أوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن سعيد مسفر، أنه سبق دراسة وتنفيذ جدران استنادية على المواقع التي تحدث بها انهيارات صخرية في العقبة المشار إليها، مشيرا إلى أن الطريق محل اهتمام إدارة الطرق في عسير، وهناك متابعة مستمرة من قبل مراقبي الطرق وخاصة تلك التي تشكل خطورة وتتم معالجتها من قبل المختصين.