يشكو عدد من مستخدمي طريق عقبة الصماء الرابط بين مدينة أبها ومحافظة رجال ألمع، من خطورة الانهيارات الصخرية التي تحدث أثناء هطول الأمطار منذ أكثر من ثلاثة عقود، مشيرين إلى تعرض الكثير من المركبات لتلفيات كبيرة جراء تساقط الصخور الضخمة من علو مرتفع عليها. وأوضح كل من مفرح محمد يحي، محمد علي الألمعي، أحمد علي وعبدالله إبراهيم، أن عبور هذه العقبة يعد مغامرة شديدة الخطورة خاصة أثناء هطول الأمطار، وطالبوا وزارة النقل بإيجاد طريق بديل يراعي معايير السلامة ويسمح للشاحنات بالوصول إلى هذه المحافظة ويختصر الطريق الذي يمر بمحايل عسير أو بعقبة ضلع مرورا بمنطقة جازان. وأكد الأهالي، أن الوضع سيزداد سوءا إذا لم تتدخل إدارة الطرق والنقل في عسير ووضع الحلول المناسبة التي تضمن سلامة مستخدمي الطريق. فيما طالب كل من عبدالرحمن الزيادي، محمد يحي وإبراهيم طالع، وزارة النقل بتنفيذ طريق عقبة القرون التي تربط أبها بمحافظة رجال المع، على أن تكون البديل لعقبة الصماء، ومن الممكن ربطها بالطريق الساحلي المحاذي لمنطقة جازان، وتكون في مأمن من السيول الجارفة والانهيارات الصخرية. إلى ذلك، أوضح المدير العام لإدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن سعيد مسفر، أنه سبق دراسة وتنفيذ جدران استنادية على المواقع التي تحدث بها انهيارات صخرية في العقبة المشار إليها، وقال: «الطريق محل اهتمام إدارة الطرق في عسير، وهناك متابعة مستمرة من قبل مراقبي الطرق وخاصة تلك التي تشكل خطورة وتتم معالجتها من قبل المختصين».