خيمت حالة من الحزن على جميع القوى السياسية المصرية، عقب إعلان وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -رحمه الله، ونعت تلك القوى السياسية الشعوب العربية والإسلامية ببالغ الحزن والآسى وفاة الملك عبدالله، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. حيث أبدى رئيس وزراء مصر السابق حازم الببلاوي، أسفه وحزنه الشديدين على رحيل الملك عبدالله، وقال: إننا افتقدناه في وقت كنا في أشد الحاجة إلى وجوده كونه ظل الشعلة التي تضيء لهذه الأمة طريقها والحريص على استعادتها للتضامن وتجاوز أزماتها. وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور يحيى الجمل: لقد رحل حكيم العرب وملك الإنسانية، وستظل سيرته العطرة بما قدم سواء لشعبه أو لسائر الشعوب العربية والإسلامية في سجله الناصع إلى يوم القيامة. من جانبه، قدم عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، تعازيه إلى الدول العربية والإسلامية على فقدان رجل بقامة الملك عبدالله، مؤكدا أنه كان رجلا عظيما وقائدا مميزا. وأضاف: شهدته في مواقف كثيرة لمست فيها حكمته وحرصه على المصالح العربية وتقدم وعزة الوطن العربي. ونوه موسى قائلا: يتذكر المصريون جميعا دور الملك عبدالله ووقوفه وبلاده إلى جانب مصر في محنتها، واليوم تنعى مصر كلها مواقفه وتاريخه الناصع. كما قدم التحية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز اللذين يتوليان مسؤولية كبرى في ظرف استثنائي. وبدوره، قال سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب: إن المصريين لن ينسوا مواقف خادم الحرمين. وتابع قائلا: إن العالم سيتذكر الملك عبدالله على مدى التاريخ، مضيفا أنه أفنى عمره ساعيا لإيجاد مجتمع عربي إسلامي متماسك يسوده الود والسلام. وقال وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي: إن فقد الملك عبدالله في هذا التوقيت يعد خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية. وأضاف: إننا لا يمكننا أن ننسى وقفته الشجاعة وانحيازه إلى جانب مصر في أشد المحن وفي كل الأوقات، سواء قبل ثورة 30 يونيو أو بعدها وتوليه الدفاع عنها أمام الغرب دون تردد، دون أن يكتفي بالدعم المالي لها. ونوه السفير محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق والسفير الأسبق لدى الرياض، بالدبلوماسية الرصينة التي اتسم بها أداء المملكة في التعامل مع جميع القضايا مما أكسبها احترام العالم أجمع وتمسكها بالمبادئ والقيم الثابتة دون مواربة ودفاعها عن حقوق الشعوب دون تردد، إلى جانب دعمها خطط التنمية بالكثير من الدول الإسلامية خاصة الفقيرة. وأشاد السفير نبيل فهمي وزير الخارجية السابق، بالجهود الضخمة التي بذلها الملك عبدالله وإصراره على تحقيق التضامن العربي ونجاحه في إغلاق ملف أخطر أزمة واجهت مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه.