رحب سياسيون ودبلوماسيون وخبراء مصريون بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي حملت حرصه في اتفاق الرياض التكميلي الذي تم التوصل إليه مؤخرا، على تأكيد الوقوف إلى جانب مصر وبناء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الخليجيين ودعم لم الشمل العربي. وقالوا في تصريحات ل«عكاظ»، إن خادم الحرمين الشريفين يؤكد مجددا أن مصر في قلب «حكيم العرب»، مؤكدين أن مصر جاهزة دائما لتلبية نداء الملك عبدالله المدافع عن مصالحها والحريص على وحدة الصف العربي. وأكد الدكتور مصطفى الفقي عضو مجلس الشعب السابق، أن موقف المملكة من مصر لن ينساه الشعب المصري، موضحا أن مصر جاهرة للاستجابة لوحدة الصف العربي التي طرحها الملك عبدالله في خطابه. من جهته، قال الدكتور عمار علي حسن الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر تكن كل الحب والتقدير للمملكة وشعبها خاصة بعد المواقف التاريخية للمملكة تجاه الأوضاع في مصر والعالم العربي والإسلامي ومساندتها ودعمها لمصر في ظل التحديات والمخاطر الراهنة، لافتا إلى أن تصريحات خادم الحرمين الشريفين تعكس عمق وقوة الروابط والأواصر التاريخية بين مصر والمملكة. وقال: لا شك أن مصر والمملكة تنسقان مواقفهما ومن ثم فإن دعوة خادم الحرمين لدعم الاتفاق سوف تجد تجاوبا كبيرا من جانب مصر. من ناحيته، قال الخبير العسكري ومدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية اللواء سامح سيف الليزل، إن تصريحات خادم الحرمين الشريفين تحمل بين طياتها جمع شمل وحدة الأمة العربية، والعمل على وحدة الصف وتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية. وأضاف: إن تصريحات الملك عبدالله سوف تلقى ترحيبا كبيرا من كافة الأوساط السياسية المصرية، التي تريد لمصر والمنطقة العربية التقدم والازدهار. وثمن عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر المصري، تصريحات خادم الحرمين الشريفين وأنه حريص على فتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية الخليجية والعودة إلى التضامن العربي الحقيقي، كما أنه يريد لمصر أن تعود لدورها العربي الداعم للقضايا العربية، لافتا إلى أن الملك عبدالله أرسل رسالة صادقة لدعم وحدة الدول العربية، وأن هذه الرسالة ستلقى الاستجابة من حكومة وشعب مصر. من ناحيته، أشاد السفير أحمد أبو الخير مساعد وزير الخارجية الأسبق، بتصريحات خادم الحرمين الشريفين، التي يؤكد من خلالها مشاعرة الطيبة والصادقة تجاه أمتة العربية. وقال: إن الملك عبدالله يشعر بما تعيشه أمتنا العربية من واقع مرير وانقسام، كما أنه قدم الحلول الناجحة والمفيدة لكافة دول المنطقة بما فيها مصر، لانتشالها من هذا الواقع المتردي. ورحب السفير جمال بيومي مستشار وزير التعاون الدولي ومساعد وزير الخارجية الأسبق، بتصريحات خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن الملك عبدالله لا يألو جهدا في تحقيق الوحدة والتكامل بين دول مجلس التعاون. وأيد دعوة الملك عبدالله لمصر حكومة وشعبا وإعلاما لإنجاح جهود استعادة التضامن العربي في مواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة. واتفق السفير بيومي مع دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسائل الإعلام العربية لإبراز النوايا دعما لتعزيز التضامن العربي. وقال السفير أحمد رخا حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن مصر حكومة وشعبا تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العلاقات الخليجية والمصرية القطرية حفاظا على اللحمة العربية وتنقية أجوائها.