كشف وزير الداخلية اللبناني الأسبق النائب أحمد فتفت أنه «اطلع من مصادر دبلوماسية دولية على أن أي رد من حزب الله على عملية القنيطرة سيواجه برد إسرائيلي عنيف في لبنان»، لافتا إلى أن هناك قرارات سيتم اتخاذها بين طهران وحزب الله حسب مصلحة إيران وليس مصلحة لبنان. وأفاد في تصريح له أمس، أن حزب الله أثبت أن لبنان تحت الوصاية الإيرانية. وتوقع أن يكون حزب الله أكثر تعقلا في موضوع الرد على الغارة الإسرائيلية لأسباب عديدة منها موضوع النازحين في لبنان، إذ أن أي معركة عسكرية ستؤثر على البيئة الحاضنة لحزب الله. وأفاد النائب عمار حوري، أن حزب الله يقيم الوضع الحالي ويعلم حجم التعقيدات الداخلية التي يمر بها لبنان، وقال إن عدوان القنيطرة حصل خارج لبنان والمنطق يقول أن يكون الرد من خارج لبنان. فيما رأى عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب عبدالمجيد صالح، أن المعركة شاقة وطويلة، مشيرا إلى أن العدوان حصل خارج الأراضي اللبنانية. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية، أن قوات الجيش الإسرائيلي أعلنت عن رفعها حالة التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان، بعد اشتباه في تسلل من عناصر من حزب الله إلى داخل حدود إسرائيل. ودعت قيادة الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الواقعة على الحدود الشمالية وخاصة في أصبع الجليل إلى البقاء في بيوتهم، إلا أن السلطات الإسرائيلية سرعان ما تراجعت عن ذلك، وقامت بإلغاء حالة التأهب. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي اشتبهت بوجود تحركات على الحدود مع لبنان، وعلى الفور قامت قوات الجيش الإسرائيلي في المكان بإطلاق قنابل ضوئية على طول المنطقة الشمالية، فيما زادت من إجراءاتها الأمنية على طول الحدود. وفي السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تقليص مدى استعداداته للتعامل مع هجوم محتمل بواسطة الأسلحة غير التقليدية ضد إسرائيل وذلك على خلفية إزالة الأسلحة الكيماوية السورية. وأضافت الصحيفة نقلا عن ضابط في سلاح الهندسة أن الجيش الإسرائيلي يعمل في الوقت نفسه على توسيع استعداداته للتعامل مع تهديد الأنفاق الهجومية. وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الهندسة يختبر خلال الأشهر الأخيرة وسائل تكنولوجية جديدة لاكتشاف الأنفاق وتفجيرها.