نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن مصادر أمنية قولها إن إسرائيل هددت بأن تضع لبنان بأكمله تحت النيران الإسرائيلية إذا نفذ حزب الله وعيده بالرد على الغارة الإسرائيلية الأخيرة على موقع للحزب بالبقاع بشرق لبنان قرب الحدود السورية يوم 24 فبراير الجاري. وكشف المصدر عن أن اسرائيل تعاملت جديا مع تهديد الحزب، ولذا لجأت الى استنفار قواتها على الحدود مع لبنان وقرنت هذا الاستنفار بابلاغ لبنان عبر قيادة قوات الأممالمتحدة المؤقتة في جنوبلبنان"اليونيفيل" تهديدا بأنها ستضع لبنان بأكمله تحت نيرانها اذا أقدم الحزب على تنفيذ وعيده. وأشارت الصحيفة إلى أن الاممالمتحدة قد دعت امس "حزب الله" واسرائيل الى تجنب تصعيد حدة التوتر في المنطقة، وصرح الناطق الرسمي باسم الامين العام مارتن نيسيركي: "ليست لدينا معلومات مستقلة مؤكدة عن الغارة الاسرائيلية، لقد قرأنا فقط تقارير اعلامية عن ذلك"، وأضاف: "نحن نعتقد انه يتعين على الجميع نزع فتيل اي توترات وخصوصا في منطقة تموج بالفعل بتوترات كافية. من جانبها ، قالت صحيفة السفير" اللبنانية إن الجيش الإسرائيلي سارع إلى إعلان حالة التأهب الواسعة على طول الحدود الشمالية مع لبنان مرفقة بنشر بطاريات «القبة الحديدية» وإجراءات احترازية أخرى بينها تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية والطلب إلى المستوطنين في الجليل الأعلى اتخاذ إجراءات احترازية تحسباً لأي تطور أمني. وأشارت إلى أن الجدل احتدم في الحلبة الإسرائيلية سواء على الساحة الأمنية أوالسياسية أوالصحفية حول ما إذا كان ردّ «حزب الله» سيأتي عبر الحدود أم لا، وهل يستهدف شخصيات إسرائيلية في داخل الكيان الإسرائيلي أو خارجه، وكان لافتاً للانتباه قول المعلق الأمني في صحيفة «ذي بوست» يوسي ميلمان إن ما جرى يشكل مخالفة لبنود الاتفاق الذي قاد إلى انتهاء «حرب لبنان الثانية». وتساءل «هل من الحكمة استفزاز حزب الله وشد الحبل أكثر»، واستذكر كلام رئيس شعبة الاستخبارات الجنرال أفيف كوخافي حول وجود 100 ألف صاروخ بيد «حزب الله»، وكيف أن تدمير عدد من الصواريخ لا يغير في الأمر شيئاً.