يشهد جسر الملك فهد الرابط بين "المملكة" و"مملكة البحرين" زيادة مطردة في أعداد المسافرين عاماً تلو آخر، إذ بلغ العدد الكلي للمسافرين العابرين للجسر في كلا الاتجاهين عام (2013م) (19.749.449) مسافراً، كما بلغ (17.623.624) مسافراً في العام (2012م)، وذلك بنسبة زيادة بلغت (10.764%)، وبمتوسط لعملية التنقل بلغ (54.11) ألف مسافر يومياً، كما بلغ عددهم في العام (2011م) (14.345.840) مسافراً. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة الجسر في سبيل إيجاد حلول ناجعة لمواجهة تكدّس تلك الأعداد المتزايدة من المسافرين، إلاَّ أنَّها تبقى حلولاً مؤقتة وغير كافية للقضاء على المشكلة برُمّتها. وناشد عدد من المسافرين العابرين للجسر الجهات المعنية إيجاد حل جذري لهذه المشكلة عبر زيادة عدد الموظفين العاملين في "كبائن" إنهاء إجراءات السفر، خاصةً في المناسبات وعطلة نهاية الأسبوع وساعات الذروة، موضحين أنَّ عدد الموظفين العاملين في الجانب الآخر من الجسر التابع لمملكة "البحرين" الشقيقة أكثر منه في الجانب السعودي، مشيرين إلى أنَّ ذلك يجعل الموظفين العاملين في الجانب السعودي يبذلون جهوداً أكبر من نظرائهم البحرينيين، وبالتالي فإنَّهم في هذه الحالة يتعاملون مع عدد أكبر من المسافرين، مؤكدين على أنَّ "كبائن" إنهاء إجراءات السفر في الجانب البحريني تكون مفتوحة عادةً على مصراعيها، بينما لا توجد في الجانب السعودي آلية واضحة لفتحها أو غلقها، داعين إلى إعادة تأهيل الموظفين للتعامل بشكلٍ أفضل مع الجمهور، لافتين إلى أنَّ العديد من المسافرين يعانون كثيراً نتيجة كثرة الأعطال في نظام مركز المعلومات الوطني، الأمر الذي يجعلهم ينتظرون ساعات طويلة قبل أن يعود للعمل، مشدداً على ضرورة إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي تتكرَّر بشكلٍ شبه يومي. تكدُّس أعداد السيارات أمام المنفذ يتطلَّب إيجاد حلول جذرية "الرياض" وقفت على جانب من تلك المعاناة، وعلّق عليها مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، مشيراً إلى أن المؤسسة تدرس جدوى إنشاء قطار ركاب يربط المملكة بمملكة البحرين، على أن يتم ربطه بسكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً الانتهاء من هذه الدراسة بنهاية العام الحالي (2014م)، مضيفاً أنَّ إدارته هي ضمن اللجنة المشكلة من عدة جهات بين الجانبين السعودي والبحريني لإنشاء خط بحري لنقل المسافرين والبضائع وتحديد مسار ومرفأ يكون رديفاً لكل من الجسر ومشروع سكة القطار. خالد المطيري تأهيل الموظفين وأشار "خالد المطيري" -طالب بجامعة بحرينية- إلى أنَّ شدة الزحام وندرة عدد الموظفين تساهمان دائماً في تأخير إنجاز معاملات عبور الجسر، موضحاً أنَّ ذلك أدَّى إلى تأخره ذات مرَّة عن حضور أحد الاختبارات النهائية؛ نتيجة عدم فتح المسار المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب أمام العامة، إلى جانب قلة أعداد العاملين في إدارتي الجوازات والجمارك بالجسر، داعياً إلى زيادة عدد الموظفين العاملين في "كبائن" إنهاء إجراءات السفر. وأضاف أنَّه من غير المعقول أن يتواجد موظفان تابعان لإدارة الجوازات فقط في "الكابينة" الواحدة، مضيفاً أنَّ المشكلة ليست في عدد المسارات فحسب، إذ أنَّها مماثلة تماماً لما هو موجود في الجانب الآخر التابع لمملكة "البحرين" الشقيقة، مبيِّناً أنَّه على الرغم من ذلك، إلاَّ أنَّه من الثابت عدم وجود هذا التكدس الكبير هناك، مشدداً على ضرورة تأهيل الموظفين العاملين في الجسر للتعامل بشكل أفضل مع الجمهور، إلى جانب حثِّهم على مضاعفة جهودهم بشكلٍ أكبر مما هو مشاهدٌ حالياً. عمر الصالح حل جذري وتساءل "عمر الصالح" -مسافر- عن سبب عدم زيادة أعداد الموظفين العاملين في الجسر، خاصةً في المناسبات وعطلة نهاية الأسبوع وساعات الذروة، مشدداً على أهمية أن يتناسب ذلك مع الزيادة المطردة في أعداد المسافرين العابرين للجسر عاماً تلو آخر، موضحاً أنَّ ذلك لم يؤخذ بعين الاعتبار على ما يبدو من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي زاد من حجم مشكلة تكدس أعدادً كبيرة من المسافرين. وأضاف أنَّه من الضروري إيجاد حل جذري لمشكلة تعطل نظام الحاسب الآلي التي تتسبَّب في كثير من الأحيان في بقاء المسافرين أمام المنفذ لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، مقترحاً إعادة تأهيل الموظفين العاملين في المنفذ؛ للتعامل مع الجمهور بشكلٍ أفضل مما هو عليه حالياً، إلى جانب أهمية حثِّهم على عدم إضاعة وقت المسافرين. أحمد المعشوق مسار واحد وأيَّده الرأي "أحمد المعشوق" -مسافر-، مضيفاً أنَّ مشكلة تكدّس أعداد كبيرة من السيارات أمام المنفذ تُعدّ من أبرز المشكلات التي تؤرق العديد من المسافرين العابرين للمنفذ، خاصةً أنَّه لا يوجد إلاَّ مسار واحد، مشيراً إلى أنَّ مجرّد تخطي "الجوازات" و"الجمارك" السعودية تجعل المسافر يشعر أنَّه عبر الجسر بأكمله وانتقل إلى الجانب الآخر منه، لافتاً إلى أنَّ هذه الخطوة هي المرحلة الأصعب في الأمر برمته. وأضاف أنَّ العديد من المسافرين يعانون كثيراً نتيجة كثرة الأعطال في نظام مركز المعلومات الوطني، الأمر الذي يجعلهم ينتظرون ساعات طويلة قبل أن يعود للعمل، مشدداً على ضرورة إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي تتكرَّر بشكلٍ شبه يومي. ولفت "ظافر سعيد" -مسافر- إلى أنَّ عدد الموظفين العاملين في الجانب الآخر من الجسر التابع لمملكة "البحرين" الشقيقة أكثر منه في الجانب السعودي، موضحاً أنَّ ذلك يجعل الموظفين العاملين في الجانب السعودي يبذلون جهوداً أكبر من نظرائهم البحرينيين، مُشيراً إلى أنَّهم في هذه الحالة يتعاملون مع عدد أكبر من المسافرين، مؤكداً على أنَّ "كبائن" إنهاء إجراءات السفر في الجانب البحريني تكون مفتوحة على مصراعيها باستمرار، بينما لا توجد في الجانب السعودي آلية واضحة لفتحها أو غلقها. بدر العطيشان متحدثاً للزميل إبراهيم الشيبان خط بحري وأوضح "بدر بن عبدالله العطيشان" -مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد- أنَّ المؤسسة العامة لجسر الملك فهد تدرس جدوى إنشاء قطار ركاب يربط السعودية بمملكة البحرين، على أن يتم ربطه بسكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً الانتهاء من هذه الدراسة بنهاية العام الحالي (2014م)، مضيفاً أنَّ إدارته هي ضمن اللجنة المشكلة من عدة جهات بين الجانبين السعودي والبحريني لإنشاء خط بحري لنقل المسافرين والبضائع وتحديد مسار ومرفأ يكون رديف لكل من الجسر ومشروع سكة القطار.وقال إنَّ المؤسسة العامة لجسر الملك فهد تسعى لتنفيذ مشروعات تواكب الزيادة المطردة في حركة المركبات والمسافرين عبر الجسر وتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لكافة مرتاديه، موضحاً أنَّ من بين هذه المشروعات، مشروع توسعة وزيادة المسارات بمناطق الإجراءات للجمارك والجوازات وإنشاء "كبائن" إضافية وتعديل وتوسعة مناطق الإجراءات ضمن خطط متلاحقة تهدف إلى ضمان سلاسة الحركة للمركبات والشاحنات و"الباصات". جانب من إجراءات التفتيش من قبل رجال الجمارك مشروعات مساندة وأضاف "العطيشان" أنَّ تلك المشروعات تهدف أيضاً إلى تخفيف أوقات العبور بين الجانبين إلى الحد الأدنى، مشيراً إلى أنَّ من بين المشروعات، مشروعات أخرى مساندة، ومنها أعمال الإنارة والمشروعات الأمنية ومباني الخدمات وتوسعة مباني الإدارات العاملة على الجسر وتعزيز البنية التحتية لها، مؤكداً على أنَّ العدد الكلي للمسافرين العابرين لجسر الملك فهد في الاتجاهين عام (2013م) بلغ (19.749.449) مسافراً، كما بلغ (17.623.624) مسافراً في العام (2012م)، وذلك بنسبة زيادة بلغت (10.764%)، وبمتوسط لعملية التنقل بلغ (54.11) ألف مسافر يومياً، مبيناً أنَّ عددهم في العام (2011م) بلغ (14.345.840) مسافراً.