أخيرا بدأت بعض محافظاتجازان تعترف بانتشار مرض الملاريا بين الأهالي، في وقت كان النفي سيد الموقف، فيما العشرات يتوافدون على المستشفيات للعلاج. وفيما كان النفي سائدا في محافظة أبو عريش التي شهدت إصابة حالتين على أقل تقدير قبل نحو أسبوعين، كان الاعتراف سيد الموقف في ضمد، بعدما أعلن رسميا، إصابة 15 حالة بالملاريا، في وقت يتوقع الزيادة في الإصابات. وسارع محافظ محافظة ضمد ماجد بن عبد الهادي بن ختلة، للاجتماع في مكتبه بمحافظة ضمد، بالمسؤولين المعنيين بالمرض لمناقشة حقيقته وسبل المكافحة والقضاء على المرض. وذكر منصور قصادي مدير مستشفى ضمد أن 15 حالة مصابة بالملاريا نومت بمستشفى ضمد العام والعدد قابل للزيادة إن لم يكن هناك معالجة فورية ومستمرة. وأكد محافظ ضمد ل «عكاظ» بأن الاجتماع يهدف إلى القضاء على هذا المرض الخطير والتوصل إلى الأسباب التي أدت إلى انتشاره بهذه الصورة، مبينا أن اللجنة في اجتماعها قررت القيام بحصر مواقع المستنقعات سواء في الأودية أو الأماكن الزراعية وخاصة الموجودة في قرية القائم ومستنقعات وادي بلاج، بالإضافة إلى الحفريات التي تقوم بها الشركات التي تتكون فيها المستنقعات وتتسبب في انتشار الأمراض كالملاريا وحمى الضنك والقضاء على هذه البؤر مع تكليف فرق من بلدية ضمد بالرش اليومي صباحا ومساء بشكل مكثف. فيما طالب محافظة ضمد ابن ختلة في هذا الاجتماع بضرورة فتح مكتب للزراعة بضمد وبصورة عاجلة والمطالبة بالتركيز على الرش وبذل الجهود من قبل العاملين في هذا المجال حتى يتم القضاء على مسببات انتشار مرض الملاريا. حضر الاجتماع كل من مدير إدارة نواقل المرض محمد بن سالم العطاس وإبراهيم محمد الخياط من أمانة منطقة جازان والمهندس إبراهيم العسيري من بلدية ضمد ومحمد الحازمي من زراعة صبيا، وحسن عبده نجاب مدير مكافحة نواقل المرض بأبو عريش، والرائد مصلح الشمراني مدير الدفاع المدني بضمد، محمد شويعي مدير القطاعات الصحية بضمد والدكتور عصام عبد الجليل جودة مشرف قطاع الرعاية الأولية، منصور قصادي مدير مستشفى ضمد وعلى الجبيلي رئيس مركز الشقيري. وكانت «عكاظ» نشرت في 13/03/1436 مخاوف أهالي أبو عريش من انتشار البعوض الناقل للملاريا، في وقت حاول مدير مكافحة نواقل المرض بأبو عريش حسين عبده نجاب، نفي استيطان المرض، مؤكدا أن الحالات مستقدمة من الحرجة والقائم. ونقلت «عكاظ» اعتقاد عدد من الأهالي أن السبب في زيادة البعوض في المحافظة عدم الرش وانتشار البعوض على المستنقعات والقمائم وتكاثره عليها. واتفق الأهالي على أنهم لاحظوا انتشار البعوض في المنازل بسبب غياب الرش، داعين إلى المتابعة والاهتمام. لكن مدير مكافحة نواقل المرض بأبو عريش حسين عبده نجاب والذي أكد ظهور حالات مصابة بالملاريا في الحرجة وقرية القائم والحصن، وتنويم حالتين منها في مستشفى ضمد العام وبعض الحالات في مستشفى أبوعريش، وذكر أنه بعد التحري والتقصي الوبائي من قبل الفريق بالمركز كذلك فحص المخالطين والمجاورين لعدد من العمالة الوافدة، والتي اكتشفت الحالة من بينهم مما يوضح أن الحالة مستقدمة وليست محلية. واستدرك، أنه بعد المسوحات الحشرية للقرية تم العثور على مستنقع مائي يوجد فيه توالد للبعوض، والناتج من حفريات إحدى الشركات، وقمنا بمخاطبة رئيس مركز الشقيري على الجبيلي بالأمر، والذي بدوره أمر بردم المستنقع، مشيرا إلى علاج جميع العمالة في المنطقة. وأضاف حسين عبده نجاب أنه بالنسبة لقرية الحصن والحرجة فكانت ترش بصفة دورية إلى أن واجهت فرق الرش اعتراضات من الأهالي أثناء تأدية عملها، بل تعرضت للرمي بالحجارة من قبل بعض المواطنين، مما أدى إلى تلفيات في السيارة وتهشيم الأنوار والزجاج الأمامي وتم إبلاغ شيخ القرية بذلك من قبل مراقب الرش، فكان الرد بأن الرش لا يتم إلا بعد صدور خطاب بذلك، لذا تم التوقف عن الرش.