عند الغروب تبدأ أسراب البعوض في مهاجمة سكان محافظات جازانية. منهم من يستخدم الدخان في محاولة يائسة لطرد البعوض، مع أنها على ما يبدو ليست فعالة في القضاء عليها. في حين اتجه بعض المواطنين إلى استخدام كريمات ذات روائح لطرد البعوض. تخوف أهالي المناطق الحدودية والجبلية في منطقة جازان من انتشار الأوبئة والأمراض جراء انتشار أسراب البعوض هذه الأيام في ظل هطول الأمطار على محافظات عدة في المنطقة. يقول موسى آل سوادي من سكان القرى الجبلية التابعة للخشل نخشى من تكاثر البعوض في هذه الفترة لأنها موسم أمطار وتكثر البرك والمستنقعات، خصوصاً من السيول المنقولة التي تأتي من اليمن عن طريق وادي الدحن ووادي اللوي. وأكدت دراسة أن من أشهر أنواع البعوض وأكثرها خطورة الأنوفيليس (Anopheles)، إذ تنقل أنثاه طفيل البلازموديوم الذي يسبب مرض الملاريا في الإنسان. وأوضحت أن يرقات البعوض من نوع Aedes هي الأكثر انتشاراً في منطقة جازان، وأن يرقاتAedes vexans arabiensis إحدى نواقل حمى الوادي المتصدع، وتم اكتشاف بعوض Aedes aegypti الناقل لمرض حمى الضنك. من جهته، طمأن مسؤول مكافحة نواقل الأمراض في الخوبة محمد الشرواني إلى أنه لم يكتشف أي مرض في محافظة الخوبة، مشيراً إلى أن البعوض قليل جداً في فترة الصيف لأن حرارة الصيف تقتل اليرقات، وموسم انتشار البعوض انتهى قبل شهر ولا خوف من الأمطار أو السيول في هذه الفترة لأن فترة انتشاره في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر. وذكر أن مكافحة نواقل الأمراض تكافح الملاريا واللشمانيا والبلهارسيا، إضافة إلى بعض الأمراض الأخرى كحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع، مشيراً إلى أن عمليات الرش تكون على مدار العام من طريق رش المنازل والمزارع والقرى والمستنقعات والأودية. وأوضح أن المناطق الساحلية يتم رشها مرتين في العام، والمناطق الجبلية يتم رشها ثلاث مرات في العام، أما الأودية فعلى مدار ال12 شهراً في العام بماكاينات الرش. وذكر أنه تم رش 125 قرية في هذه الفترة، وتبقت 155 قرية يجري العمل على استكمال رشها في هذه الجولة. رسم بياني يوضح أعداد البعوض في منطقة جازان خلال فترات السنة وعلاقتها بدرجات الحرارة.