دعت الحكومة اليمنية الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة إلى لقاء عاجل اليوم برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي. وأوضحت وزيرة الإعلام اليمنية أن اللقاء الذي سيحضره أعضاء هيئتي مجلسي النواب والشورى، سيكرس لصياغة خارطة طريق عملية وعاجلة لوقف العنف ومنع انحراف العملية السياسية والانجرار إلى هاوية الدمار. وفي السياق ذاته، دعت الحكومة جميع مؤسسات الدولة والسلطات المحلية إلى عدم المساس أو عرقلة المصالح الوطنية التي هي حق الشعب اليمني. إلى ذلك أعلنت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف أن مسلحين حوثيين يحاصرون حالياً القصر الجمهوري حيث يقيم رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح. وقالت الوزيرة في تغريدة لها امس عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): إن المسلحين يتمركزون في أسطح المباني المحيطة بالقصر، مما ينذر بمستجدات خطيرة. ميدانيا اعلن نائب وزير الصحة اليمني ناصر باعوم ان تسعة اشخاص على الاقل قتلوا امس خلال الاشتباكات بين المسلحين الحوثيين وقوات الحرس الرئاسي في العاصمة صنعاء. وأكد باعوم ان عدد الجرحى بلغ 67 جريحا من بينهم مدنيون وان جروح بعضهم خطرة، وذلك في الاشتباكات التي انتهت بوقف لاطلاق النار في وقت لاحق امس. وقال وزراء بالحكومة إن الحوثيين استولوا على وكالة الأنباء الرسمية ومبنى التلفزيون. ووصفت السقاف الهجوم على القصر الرئاسي بالعدوان وانه ليس سوى محاولة انقلاب. ولم تذكر وزيرة الاعلام بالاسم الجهة التي اتهمتها بمهاجمة القصر لكنها قالت إن الحوثيين الذين تربطهم علاقات صداقة مع إيران اصبحوا يسيطرون الان على وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والتلفزيون الحكومي. وتتولى وحدة الحماية الرئاسية العسكرية مهمة الدفاع عن القصر. وفي وقت لاحق نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن وزير الداخلية جلال الرويشان قوله إن وقفا لاطلاق النار بدأ سريانه في العاصمة صنعاء. وقالت وزيرة الاعلام إن المقاتلين الحوثيين أطلقوا النار في وقت لاحق على موكب رئيس الوزراء خالد بحاح بعد أن غادر اجتماعا مع هادي وأحد المستشارين الحوثيين. وعقد الاجتماع بهدف إيجاد حل للخلافات حول مسودة الدستور. ووصف متحدث باسم الحكومة اليمنية اطلاق النار على موكب بحاح بانه محاولة اغتيال.