استبق عدد من الطلاب والطالبات في منطقة عسير، بداية إجازة منتصف العام الدراسي التي تبدأ بنهاية دوام الغد، ليطالبوا وزارة التربية والتعليم بتمديدها أسبوعا إضافيا، مؤكدين أن أسبوع واحدا لا يكفي، لأخذ قسط من الراحة، بعد عناء الاختبارات والفصل الدراسي الكامل. واستغربوا أن تساوي الوزارة بين إجازة منتصف العام الدراسي، التي يتم خلالها تغيير المنهج واستبداله بمنهج وكتب جديدة، وبين إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، حيث إن مدة الإجازة لكليهما لا تتجاوز التسعة أيام، مشيرين إلى أنه كان يجب التفريق بينهما وتمييز منتصف العام الدراسي بأسبوعي راحة على الأقل، بدلا من أسبوع واحد نتيجة ظروف الطلاب والمعلمين الذين عاشوا طوال الأشهر الماضية لحظات عصيبة مليئة بالجد والمثابرة والمذاكرة وهم في أمس الحاجة لراحة لا تقل عن أسبوعين حتى يعودوا للمدارس للفصل الدراسي الثاني بعد أخذ الوقت الكافي من الراحة. وأشاروا إلى أن أسبوعا واحدا لا يكفي بعد الجو العصيب للامتحانات، ويجب تقدير الظروف التي عاشها الطلاب والأسر في البيوت من قلة النوم وترك الكثير من المصالح من أجل تهيئة الطلاب لدخول الاختبارات، وهذا الجهد الكبير لا بد من أن تتبعه فترة نقاهة وراحة تهيئ الطلاب للإقبال على الدراسة بعد الإجازة. وقال كل من عبدالله بن عطيف وحسين بن عامر ونايف التليدي وسليم جابر ومحمد راقع: إن جميع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور يتطلعون إلى تمديد فترة الإجازة التي حددت بأسبوع واحد وهو ليس كافياً إطلاقا، لأننا عشنا لحظات مد وجزر طوال الأشهر الماضية، وانشغلنا بالمذاكرة ومراجعة الدروس استعدادا للاختبارات التي دخلناها بإصرار وعزيمة لتحقيق الدرجات العالية وبفضل الله وتوفيقه نشعر بالرضا التام على ما حققناه خلال أيام الاختبارات، ونتطلع الآن للاستمتاع بإجازة نشعر بأنها تعوضنا عن الأيام الماضية. وأضافوا: إن تمديد الإجازة إلى أسبوعين أصبح مطلبا هاما وضروريا، لأن كل طالب حريص على أن ينال جزءا من الراحة بعد الاختبارات النصفية وكما هو معلوم أن الاختبارات النهائية التي تعقبها إجازة الصيف تستمر هذه الإجازة لثلاثة أشهر، يستمتع الطالب والطالبة خلالها بالوقت ويمارسون الأنشطة اللامنهجية ويشعرون فعلا أنهم في إجازة ويستفيدون من البرامج المختلفة التي تعتبر غذاء للروح والبدن، لذلك من الإنصاف للطلاب والطالبات أن يحصلوا على إجازة أسبوعين على أقل تقدير بعد الاختبارات النصفية التي لا تقل أهمية عن الاختبارات النهائية التي تنقل الطالب من مرحلة إلى أخرى. واتفق عدد من أولياء أمور الطلاب على أهمية تمديد فترة الإجازة إلى أسبوعين بدلا من أسبوع واحد، مراعاة لظروف الطلاب ومساعدتهم على تجاوز مرحلة الشحن النفسي التي عاشوها خلال أيام الاختبارات، مشيرين إلى أن المنازل عاشت حالة طوارئ خلال الأشهر الماضية، خاصة أن الجميع يعرف موعد الاختبارات منذ بداية العام الدراسي.