طالب عدد من المواطنين بالقبض على امرأة يبدو أنها عاملة منزلية ظهرت في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تعذب طفلا صغيرا، ملقى على الأرض وهي تدهس إحدى رجليه بقسوة فيما الصغير يتوسل إليها، بالتوقف عن إيذائه، بينما لا تكترث المرأة لتوسلاته وتواصل تعذيبه، بإشعال ولاعة في وجهه وهو لا يستطيع الهرب وفقا لما ظهر في المقطع. بدوره، اعتبر المستشار الاجتماعي فياض رجعان العجمي ضرب الطفل وهو يبكي بشدة، وتصويره عمدا وتداول مقاطع الفيديو سلوكا فيه انتهاك للطفولة، لافتا إلى أن المملكة وقعت على اتفاقية حقوق الطفل، وهذا يدرج ضمن حالات العنف والإيذاء التي نصت عليها لائحة نظام الحماية من الإيذاء الصادرة من الشؤون الاجتماعية. وقال العجمي: نلاحظ انتشار مقاطع تصوير الأطفال وهم يتعرضون للضرب أو العنف أو الإيذاء والتعذيب، خاصة بالآونة الأخيرة، وهذا يعتبر تعديا وانتهاكا لحقوق الطفل ويعد جريمة، وكذلك تصويرهم دون موافقتهم أو موافقة أوليائهم كما يحدث في بعض المدارس يعد مخالفة صريحة يجب عدم التساهل بها. مبينا أنه ورد في الفقرة الرابعة من المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية أن المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا أو ما في حكمها يستوجب محاسبة من يقوم بالتصوير والترويج لمثل هذه الأعمال ومعاقبتهم وفق الأنظمة لضمان حماية حقوق الأطفال.