دعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، مَن يتعرَّف على الطفل الذي ظهر في مقطع فيديو يتعرَّض للتعنيف والضرب في أماكن متفرقة بجسده، إلى التواصل معها. وقال مصدرٌ في الجمعية حول استفسار "سبق"، عن المقطع: "نرغب ممَّن لديه أيّ معلومةٍ عن مقطع الفيديو المتداول للطفل الذي يظهر عليه علامات التعذيب أن يتواصل مع المركز الرئيس للجمعية أو أحد فروعها أو يخطر أقرب جهةٍ أمنية بما لديه من معلومات".
وبيّن المصدر أن نظام الحماية من الإيذاء في المملكة يُلزم الجميع بالتبليغ عن أيّ حالة إيذاءٍ من هذا النوع.
وكانت مواقع إلكترونية قد اهتمت بالفيديو وتناقلته بغضبٍ واسعٍ، وخاصة بعد تزايد حالات انتهاك الطفولة واغتيال براءاتهم، علماً أن المملكة من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل.
وحذّرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في تصريحاتٍ سابقة، من تزايد حالات التعنيف واستخدام الأطفال أداةً للضحك أو الانتقام بين الزوجين، وخاصة في حالات الانفصال.
ويرى مراقبون حقوقيون ونفسيون أن تعنيف الأطفال له آثار نفسية في المستقبل وقد يكون الطفل المُعنف عُرضة للكثير من المشكلات النفسية التي قد تُهدّد مستقبلة الدراسي أو الاجتماعي وقد تُنزع ولاية مَن يُثبت تعنيفه.. ودعوا إلى تكاتف الجهات ذات العلاقة لاتخاذ موقفٍ صارمٍ لردع مَن يحاول المساس بالطفل بضربه وتعنيفه لفظياً أو جسدياً.