حصد 90 متخصصا في الترجمة جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دوراتها السبع الماضية، وبلغت الأعمال التي تقدمت لنيل الجائزة 1041 عملا تمثل 38 لغة من 45 دولة، اتسقت مضامينها مع فروع الجائزة وشروطها التي تحددت في خمسة مجالات للتنافس، تشمل: جائزة لجهود المؤسسات والهيئات، وترجمة العلوم الإنسانية من اللغة العربية، وترجمة العلوم الإنسانية من اللغات المختلفة، وترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وترجمة العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى، وأخيرا تكريم الأفراد. وفي سرد تاريخي لمجمل الأعمال الفائزة بالجائزة في مختلف أفرعها، عبر دورتها الست الماضية، وصولا للدورة السابعة التي ستقام في مدينة جنيف السويسرية الخميس المقبل، تمضى الجائزة في تخطي الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية، وأضحت تقارع نظيراتها من الجوائز الدولية المعنية بالترجمة، متصدرة في استقطاب المؤسسات العلمية والخبرات في مجال الترجمة من أصقاع الأرض، لتؤكد عالميتها ونبل أهدافها باتجاه تجسير الفجوة بين شعوب العالم، وتحقيق التواصل العلمي والفكري بينهم والتقارب والاستفادة من مخرجات الأمم والحضارات. ففي الدورة الأولى شارك 186 عملا من 30 دولة عربية وأجنبية، والدورة الثانية شارك 127 عملا تمثل 25 دولة، وفي الدورة الثالثة شارك 118 عملا من 23 دولة، وفي الدورة الرابعة شارك 96 عملا من 20 دولة، وفي الدورة الخامسة شارك 162 عملا من 25 دولة، وفي الدور السادسة شارك 166 عملا من أكثر من 30 دولة. إلى ذلك، أعربت البروفيسورة هانا لورا لي يانكا (الرئيسة الفخرية للمؤتمر الدولي الدائم للمعاهد الجامعية لإعداد المترجمين التحريريين الفوريين في سويسرا) سعادتها بالحصول على الجائزة في دورتها السابعة، تقديرا لإسهاماتها في مجال تدريب المترجمين وتعزيز التعاون بين الجامعات والمعاهد العلمية في مجال الدراسات الخاصة بالترجمة. وقالت: «لقد شعرت بالشرف عندما تلقيت نبأ حصولي على هذه الجائزة الرفيعة، والتي يمكن أن تجعل العالم كله يعرف أهمية اللغة العربية كلغة عالمية انطلاقا من أهمية الترجمة وما تحققه من أهداف ومقاصد لتعزيز التواصل بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى»، مشيرة إلى أن حفل تسليم الجائزة في سويسرا فرصة جيدة لتعريف العالم بجهود راعي الجائزة ومبادراته الطيبة والمسؤولية الكبيرة التي يطلع بها لتحقيق تفاهم أفضل بين الثقافات وتعزيز التواصل المعرفي بين الحضارات، مؤكدة على ضرورة إيجاد آليات للاستفادة من الأعمال الفائزة بالجائزة وإتاحتها في مكتبات الجامعة ليستفيد منها الطلاب والباحثون.