بلغ عدد الأعمال التي قُدمت لنيل جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السابعة 1041 عملاً تمثل 38 لغة من 45 دولة. واتسقت مضامين الأعمال المقدمة مع فروع الجائزة وشروطها التي تحددت في خمسة مجالات للتنافس، تشمل: جائزة لجهود المؤسسات والهيئات، وترجمة العلوم الإنسانية من اللغة العربية، وترجمة العلوم الإنسانية من اللغات المختلفة، وترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وترجمة العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى، وأخيراً تكريم الأفراد.
وقد حظي 90 متخصصاً في الترجمة بشرف نيل جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، منذ انبثقت فكرتها برؤية من رائدها الملك -رعاه الله- في العام 1427ه، على امتداد سبع دورات متتالية.
وفي سرد تاريخي لمجمل الأعمال الفائزة بالجائزة في مختلف أفرعها، عبر دوراتها الست الماضية وصولاً للدورة السابعة التي ستقام في مدينة جنيف السويسرية في يوم الخميس 24 ربيع الأول 1436ه، الموافق 15 يناير 2015م، تمضى الجائزة في تخطي الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية.
وأضحت الجائزة تقارع نظيراتها من الجوائز الدولية المعنية بالترجمة، متصدرة في استقطاب المؤسسات العلمية والخبرات في مجال الترجمة من أصقاع الأرض، لتؤكد عالميتها ونبل أهدافها باتجاه تجسير الفجوة بين شعوب العالم، وتحقيق التواصل العلمي والفكري بينهم، والتقارب والاستفادة من مخرجات الأمم والحضارات.
الدورة الأولى منذ إعلان الترشيح للجائزة في دورتها الأولى في العام 1427 ه، وصل عدد الأعمال المقدمة 186 عملاً من 30 دولة عربية وأجنبية، في استهلالة تؤكد أن المبادئ والأهداف التي انطلقت منها الجائزة، تسمو بالبشرية والتلاقي المعرفي وبما يثري الحراك والتبادل المعرفي العالمي.
الدورة الثانية وكان لنتائج الدورة الأولى وما اتسمت به من نزاهة وحيادية وموضوعية دور كبير في تزايد حجم الثقة في مصداقية الجائزة ونبل أهدافها لتيسير حجم الإقبال الكبير على الاشتراك فيها والتنافس عليها في جميع الدورات التي تلت الدورة الأولى، حيث بلغ عدد الأعمال التي تقدمت للمنافسة على الجائزة في دورتها الثانية عام 1429ه 127 عملاً تمثل 25 دولة.
الدورة الثالثة تواصلت مسيرة نجاح الجائزة خلال الدورة الثالثة التي تنافس على الفوز بها 118 عملاً تمثل 23 دولة عربية وأجنبية وأقيم حفل تكريم الفائزين بالجائزة بمقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور رموز الفكر والثقافة من جميع أنحاء العالم، وكذلك في الدورة الرابعة والتي شهدت تنافس ما يزيد عن 96 عملاً تمثل أكثر من 20 دولة.
وشهدت الجائزة نقلة نوعية تجسدت في إقامة حفل تسليمها بمقر منظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور رموز الفكر والثقافة من جميع أنحاء العالم، مع استمرار سنتها الحسنة في تكريم أصحاب العطاء المتميز في ميدان الترجمة من غير المتنافسين على الجائزة، وهو ما عبرت عنه مدير عام منظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا بوصف حفل تسليم الجائزة بأنه عيد للثقافة، ومناسبة لتعزيز مبادئ الثقافة والعلم في خدمة الشعوب.
الدورة الرابعة وجاءت الدورة الرابعة للجائزة، لتؤكد أن هذا المشروع الثقافي والعلمي والمعرفي الرائد أصبح علامة مضيئة ودرة فريدة في عقد المشروعات الثقافية والعلمية العالمية الهادفة للتقارب الإنساني، وذلك من خلال أكثر من 96 عملاً تمثل 20 دولة تم ترشيحها للجائزة، والتي تم تسليمها للفائزين في احتفال استضافته العاصمة الصينيةبكين- تأكيداً لتأييدها هذا المشروع الثقافي والعلمي العالمي وسعياً للتعريف به في جمهورية الصين الشعبية والإفادة من تفعيل الترجمة العربية- الصينية في الاتجاهين.
الدورة الخامسة واستمر تكريم الجائزة لأصحاب العطاء المتميز في ميدان الترجمة من وإلى اللغة العربية خلال الدورة الخامسة التي تنافس عليها 162 عملاً تمثل 25 دولة بما يزيد عن 15 لغة. وشهد الحفل عمدة برلين، ونخبة من المفكرين والمبدعين الألمان الذين أشادوا بانفتاح الجائزة على كل اللغات.
الدورة السادسة وتكرر مشهد نجاح الجائزة في دورتها السادسة لعام 2013م خلال الحفل الذي أقيم بمدينة ساوباولو بالبرازيل ليصل عدد الأعمال التي تم ترشيحها للتنافس على الجائزة إلى 166 عملاً من أكثر من 30 دولة.
أثرت جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة، المحتوى العربي بتشجيع الباحثين والمترجمين والمتخصصين في نقل المعارف والعلوم المتميزة من كل لغات العالم إلى المحتوى العربي بشكل محترف.
الدورة السابعة تأتي الدورة السابعة للجائزة لتجسد رؤية الملك المفدى -أيده الله- في أن الترجمة وسيلة لتأصيل ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ التفاهم والعيش المشترك، ورافداً لفهم التجارب الإنسانية والإفادة منها، تحقيقاً لأهدافها في التواصل الفكري والحوار المعرفي والثقافي بين الأمم.
وسعياً لتحقيق التقريب بين الأمم والشعوب، وإرساء دعائم التعاون والبحث عن نقاط الالتقاء بين الحضارات الإنسانية، تشهد مدينة جنيف السويسرية يوم الخميس 15 يناير الحالي حفل تسليم الجائزة في دورتها السابعة، والتي بلغ عدد الأعمال المقدمة لها (145) عملاً مترجماً تمثل (18) دولة و(13) لغة.
وتؤكد الجائزة، وهي تمضي قرابة عقد من الزمان، أنها ساعية في تشجيع حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، وبالتالي إيجاد نافذة على مشتركة يطلع منها شعوب العالم إلى نتاج البشرية الفكري، بما يسهم في تبادل المعارف والعلوم في مختلف المجالات، وتوسيع دائرة الحراك العلمي نحو إثراء المكتبات.