زار وفد من برنامج الأممالمتحدة «مستقبل المدن السعودية» مؤخرا، المرصد الحضري لحاضرة الدمام، وذلك ضمن اتفاقية تعاون البرنامج، بهدف البحث التفصيلي والتحليلي عن مدى جاهزية المدن في المملكة لتحقيق تنمية حضرية مستدامة مستقبلا، حيث اختيرت 17 مدينة رئيسة من جميع مناطق المملكة، والتي ستتم دراستها على ضوء مؤشرات المحاور التي أوصى بها المنتدى الحضري العالمي في دورته السادسة في نابولي عام 2012 وهي المدن المنتجة والحيوية، تأسيس نظم للتخطيط العمراني، التناغم الاجتماعي، تعزيز الهوية الحضرية، البيئة النقل والطاقة. وأوضح مدير المركز الحضري المهندس ناصر بن محمد آل ظفر أمس، أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تعمل حاليا لإنجاز البرنامج بالتعاون مع برنامج المستوطنات البشرية بالأممالمتحدة، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة هو عقد لقاءات مع المسؤولين والمديرين والكوادر الفنية لهذه البلديات، والتعرف على التخطيط، والإدارة الحضرية والممارسات في صنع القرار في المدينة، للتعرف على المشاكل والاختناقات، وتحديد الثغرات في المعارف والمهارات والدراية، وكذلك القضايا ذات الصلة بالأداء الفردي والمؤسسي. من خلال اجتماعات مجموعات التركيز، والعروض، والمقابلات الفردية، وتحليل الوثائق المعلومات المتاحة التي من شأنها أن تساعد على المجالات الرئيسية الهامة لكل مدينة والمشاكل والقضايا المؤسسية والموارد البشرية، ونقاط القوة والضعف الفردية والمؤسسية. وقال: التقى الوفد أعضاء المجلس البلدي، وتمت مناقشة الطرق والوسائل التي من خلالها يتم تحقيق الأهداف المرجوة نحو ازدهار المدن السعودية وذلك بالعمل على إنتاج مؤشرات أداء المدينة ورسم الاستراتيجيات المستقبلية، فيما تم عقد اجتماع مع بعض مسؤولي أمانة المنطقة الشرقية وتم الاطلاع على عرض مرئي من الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي وأهدافها الخمسية والاستماع إلى الرؤية والرسالة التي تهدف الأمانة إلى الوصول إليها من خلال مصفوفة من المناظير المؤسسية والخدمية وبرنامج التحول الإلكتروني وهدف الأمانة في تحقيق معايير الجودة في الأداء وإدارة الطاقة. وأضاف آل ظفر «تم خلال الاجتماع استعراض مشروع المرصد الحضري، والمؤشرات التي أنتجها المرصد، كما تم استعراض مؤشرات ازدهار المدن التي يعكف المرصد على إعدادها وإطلاقها ودور شركاء التنمية في القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني».