ساد الهدوء، أمس، منفذ جديدة عرعر الحدودي مع العراق، وباتت الحركة عادية جدا، والمواطنون يؤدون أعمالهم، فيما انتظم الطلاب في اختباراتهم في أجواء يسودها الأمن، يأتي ذلك في أعقاب العملية الإرهابية التي نفذها أربعة إرهابيين فجر الاثنين الماضي، وراح ضحيتها قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية العميد عودة بن معوض البلوي، والعريف طارق حلوي، والجندي يحيى مقري. «عكاظ» رصدت، في جولة ميدانية، تواجدا أمنيا معقولا، فيما توجه الطلاب والطالبات إلى مدارسهم لأداء الاختبارات النصفية في أجواء يسودها الأمن والاستقرار. وكان مدير عام التربية والتعليم عبدالرحمن بن سعد القريشي تواجد، أمس الأول الثلاثاء، في المدارس في إسكان الجمارك وإسكان حرس الحدود، واطلع على سير الاختبارات، والتقى المعلمين والطلاب وحثهم على بذل المزيد من الجهد، مشددا على توفير وسائل التهيئة المعنوية والميدانية لهم. في الطريق إلى مركز جديدة عرعر، شوهد عدد من الرعاة بالقرب من أحواش الأنعام. وأوضح ل«عكاظ» المواطن محمد العنزي الذي كان منهمكا بشؤون أغنامه أنه لم يعلم بالحادثة إلا بعد عودته إلى منزله في عرعر بعد تفقد أنعامه. وفي المقابل، كان الوضع هادئا في الإدارات والقطاعات الحكومية التي تنتشر على ضفتي الطريق الرئيسي المؤدي للمنفذ، ولا تكاد تلمح ما يمكن أن يثير الانتباه، وتتوقف الحركة عند البوابة الرئيسية للمنفذ التي لا يسمح بالدخول إليها إلا للعاملين، حيث يأتي بعدها الحرم الحدودي. «البقالة» القريبة من المنفذ تمارس عملها كما في السابق، ولم نلاحظ أي تغيير سوى مرور بعض السيارات التابعة لعدد من الجهات الحكومية مثل الدوريات الأمنية وحرس الحدود والجمارك. أما الوضع داخل إسكان الجمارك وإسكان حرس الحدود فقد بدأ هادئا جدا، ولا تشاهد سوى بعض السكان من أبناء العاملين في القطاعات الأمنية والمدنية في إسكان الجمارك والعاملين في حرس الحدود في إسكان حرس الحدود المقابل. إلى ذلك، أكد عدد من أهالي مركز جديدة عرعر وقوفهم صفا إلى جانب رجال حرس الحدود البواسل، وأكد جل من التقتهم «عكاظ» أن ما حدث لا يزيدهم إلا تمسكا بالدفاع عن الوطن الغالي، ولن يسمحوا لكائن من كان بأن يدنس شبرا من أرض هذا الوطن. وعلى الطرف الآخر، رصدت «عكاظ» تواجدا أمنيا من عدد من الجهات الحكومية العسكرية المتواجدة على مداخل منفذ جديدة عرعر، وفي الطريق ما بين مدينة عرعر والمنفذ البالغة نحو 60 كلم، ما يعكس الجاهزية التامة لرجال الأمن الأبطال لمواجهة أي طارئ.