كشفت عدسة «عكاظ» أن الوضع في منفذ جديدة عرعر هادئ بعد سقوط قذائف عسكرية بالقرب من مجمع سكني بعرعر. ولم نشاهد أية تحركات أمنية أو عسكرية يمكن أن توحي بوجود شيء ما، واتضح أن التعامل الأمني مع الحدث كان هادئا للغاية ولم يشعر به أحد. كانت بداية جولة «عكاظ» في المنفذ الرئيس المشتمل على كافة القطاعات الحكومية من إمارة، حرس حدود، جوازات، جمرك، دفاع مدني، بريد وكافة القطاعات الحكومية الخدمية ذات العلاقة بالمنفذ، ولم يكن هناك أي شيء يوحي بوجود حدث بالفعل، كان العاملون قد أنهوا اعمالهم وغادروا، الشارع الرئيسي هادئ للغاية الا من سيارة أو اثنتين. بعد ذلك انتقلنا إلى أقرب محطة للمنفذ وتكاد تكون الأقدم هناك، لم يكن أحد داخلها التقينا بعبدالملك العامل الآسيوي في البقالة رحب بنا، أبلغناه أننا صحفيون وسألناه عن الوضع وأفادنا أنه يعمل هنا منذ سنوات ولم يشاهد شيئا غريبا ولم يشعر بشيء اطلاقا. غادرنا المحطة وتجولنا بالقرب من سياج حرس الحدود، أيضا كان الوضع هادئا جدا واقترب منا أحد رجال حرس الحدود وطلب منا عدم التصوير والابتعاد عن منطقة السياج الحديدي. استكملنا جولتنا في المحطة المجاورة لإسكان الجمارك، وكانت تعج ببعض المتسوقين وكانت الحركة داخل الإسكان عادية. يقول محمد العنزي أحد سكان منفذ جديدة عرعر «لم نشعر بما حدث ولكننا بعد حدوثه نسمع ما يتناقله البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والوضع هادئ للغاية». تجولنا بعد ذلك في أحد أحواش الأغنام بالقرب من إسكان حرس الحدود الذي شهد سقوط القذائف، هناك التقينا حسين العتيبي من سكان جديدة عرعر وهو يقوم برعاية أغنامه مع راع من الجنسية الآسيوية، يقول العتيبي «كما تشاهدون الوضع ولله الحمد مطمئن ونسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ولم نشعر بشيء اطلاقا». وأكد عدد من مواطني الحدود الشمالية أن الاعتداء على حدود الوطن هو خط أحمر، مشيرين إلى أنهم يقدمون أرواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن متى لزم الأمر، وأنهم درع قوي أمام كل معتد. من جهته أكد المتحدث الرسمي في حرس الحدود اللواء محمد بن سعد الغامدي أن الوضع في الحدود مع العراق مؤمن بالكامل وأن الوضع في جديدة عرعر آمن ومطمئن ولله الحمد، وأن الجهات الأمنية أخذت تدابيرها لمعرفة وجهة القذائف العسكرية التي سقطت في جديدة عرعر، وقال إن المنطقة الشمالية الحدودية مع العراق آمنة ولله الحمد بل انها تعتبر من أكثر المناطق الحدودية أمنا، وشدد على أهمية تعاون المواطنين في مثل هذه الاحداث والابلاغ عن كل ما يمكن أن يؤدي لزعزعة الأمن.