مع نهاية التسعينيات الهجرية بدأ منفذ جديدة عرعر العمل بشكل رسمي بعد أن كانت المراكز الحدودية تقوم بالدور، كمعبر حدودي متكامل مع الحدود العراقية، وعلى بعد 60 كيلو مترا من مدينة عرعر تم إنشاء المنفذ الذي يحمل نفس الاسم من الجانب العراقي. بداية المنفذ لم تكن سوى مظلات صغيرة من أجل عبور السيارات، ومع مرور الوقت شهد المنفذ إنشاء عدد من الجهات الحكومية، أبرزها مركز للأمارة وبناء إدارات حكومية شملت الشرطة وحرس الحدود والدفاع المدني والبريد والجمارك والهلال الأحمر. وفي مطلع العام 1400ه شهد المنفذ إنشاء وحدات سكنية لإسكان منسوبي الجمارك وبناء إسكان خاص لحرس الحدود. ومنذ ذلك الوقت، أصبح المنفذ الوحيد للمملكة مع العراق مأهولا بالسكان. «عكاظ»، وقفت على المنفذ المفتوح لاستقبال حجاج العراق ورصدت التجهيزات المعدة لذلك فإلى التفاصيل: يتوافد الحجاج العراقيون خلال اليومين القادمين من كل أنحاء العراق ليلتقوا في جديدة عرعر، حيث يجمع المنفذ أبناء وأهالي العراق من كل مكان قبل توجههم إلى بيت الله الحرام، حيث يتقابل الحجاج البغداديون مع حجاج البصرة، الأنبار، كربلاء، نينوى، الرمادي، الديوانية، الموصل والناصرية. مستشفى موسمي رغم توقف العمل في المنفذ منذ حرب تحرير الكويت في العام 1990م حينما كان مقصورا على استقبال الحجاج فقط، إلا أن وزارة الصحة أنشأت مستشفى موسميا متكامل الخدمات على مساحة 1200م يقدم العلاج للحجاج القادمين من العراق، وقد تم الانتهاء أخىرا من إنشاء مبنى العيادات الخارجية وتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية ويتكون من غرف للعيادات، عناية مركزة ، ضماد للرجال ومستودعات طبية. وأكد الناطق الإعلامي بصحة الحدود الشمالية خالد حجي العنزي، إن المستشفى يعمل على تطعيم الحجاج القادمين من مرض الحمى الشوكية وتوفير اللقاحات والأمصال والمستلزمات الصحية وقد بدأ العمل منذ فترة. بصمة الجوازات جوازات منطقة الحدود الشمالية تقف إلى جانب الجمارك في إنهاء إجراء دخول الحجاج وقد بدأت الجوازات منذ فترة الاستعدادات لهذا الحدث. وأكد مدير جوازات المنطقة العقيد عبد الرحمن بن مشبب الأحمري، إن منفذ جديدة عرعر دعم بعدد من الأفراد ووفرت له الآليات والمعدات والأجهزة الحديثة. موضحا، إن الجوازات تستقبل الحجاج فور دخولهم و تسجيلهم بالحاسب الآلي واستخدام نظام البصمة للتدقيق في الهويات كإجراء أمني متقدم. من جانبه، أنهى جمرك منفذ جديدة عرعر استعداده لاستقبال الحجاج العراقيين، حيث تشهد ساحات الجمرك حركة نشطة وكبيرة مع دخول موسم الحج. وأكد مدير عام الجمرك سليمان بن ناصر السلامة، إن المنفذ جاهز تماما لاستقبال الحجاج من حيث الكوادر البشرية من الرجال والنساء، اللاتي خضعن لدورات تدريبية مكثفة على الأعمال الجمركية. وأوضح مدير جمرك المنفذ عن تضمين عمليات المراقبة على المركبات هذا العام جهازا متطورا للكشف عن المتفجرات ستمر من تحته كل الحافلات العابرة للمنفذ. 100 كشاف وجندت وزارة التربية والتعليم للعام الثاني على التوالي أكثر من 100 كشاف من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية لخدمة الحجاج العراقيين القادمين عبر منفذ جديدة عرعر، وأقامت معسكرا كشفيا يقوم على إدارته المشرفون التربويون وعدد من القادة الكشفيين يقع على طريق عرعرسكاكا وأوضح المدير العام للتربية والتعليم عبد الرحمن بن أحمد الروساء، إن المعسكر يعمل على مدار الساعة ويتم تقديم المطبوعات والكتب الدينية للحجاج وكذلك تقديم المياه والمشروبات الباردة والساخنة. إلى ذلك، أنهت الإدارات الحكومية والعسكرية استعداداتها من أجل خدمة ضيوف الرحمن القادمين عبر المنفذ، حيث تتواجد الدوريات الأمنية والدفاع المدني وحرس الحدود والهلال الأحمر والمرور وأمن الطرق والإدارة العامة للطرق والنقل وغيرها من الجهات الأخرى. وأنهى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الحدود الشمالية استعداداته من أجل استقبال الحجاج عن طريق إقامة محاضرات دينية على مدار الساعة، وكذلك توزيع الكتب الدينية التوعوية عن مناسك الحج.