انتهت الجلسة السابعة عشرة للبرلمان اللبناني أمس الأربعاء من دون انتخاب رئيس وذلك بسبب مقاطعة نواب حزب الله والتيار العوني للجلسة مما أفقدها نصابها الدستوري. وحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري وكعادته في الجلسات السابقة موعدا جديدا للجلسة الثامنة عشرة في الثامن والعشرين من يناير الجاري. ورأى عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب علاء الدين ترو في تصريح له أمس، أنه طالما أن مواقف 14 و8 آذار على حالها بموضوع الرئاسة بالتمترس وراء أحد المرشحين وبعدم الذهاب بمرشح توافقي يكون قادرا على التواصل مع الجميع، نحن متمسكون بترشيح النائب هنري الحلو حتى يتم التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. من جهته، عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي، شدد على أن الحوار مع حزب الله سيتطرق للعموميات بموضوع الانتخابات الرئاسية وليس بالتفاصيل باعتبار أن القرار فيه ليس بأيدي المستقبل ولا حزب الله. مشيرا لدور المسيحيين بملف الرئاسة، لافتا إلى أنهم وحدهم القادرون على حسمه. وقال: بعد انتهاء ولاية الرئيس الأسبق ميشال سليمان خرج الموضوع الرئاسي إلى حد بعيد من أيدي اللبنانيين وبات مرتبطا بتسوية إقليمية كبرى تشمل أكثر من موضوع. لكنه أعرب عن قناعته أنه وإذا توافق المسيحيون على رئيس للجمهورية فهم قادرون على فرضه وتأمين انتخابه، وبالتالي تحويل الاستحقاق لبنانيا صرفا.