(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكدت رائدة الفن التشكيلي النسائي في المملكة الفنانة صفية بن زقر أن اختيار العمل الجيد يعتمد على الثقافة الفنية للمسؤولين على القاعات الفنية وبما ان معظمها قاعات تجارية فيكون هناك بعض التجاوزات في مستوى الأعمال المعروضة من جودة الاعمال وهو الدليل على نجاح الفن وليس الكم من المعارض، مشيرة الى ان عدد المعارض الفنية للفنان ليس دليلا على نجاحة في معظم الحالات، كاشفة ان بدايتها الفنية كان في عام 1968م وكان لثقافة المجتمع آنذاك دور هام في توثيق الحركة وأنها رأت قبولا من المجتمع ما دعاها لتأسيس أول دار للفن والتراث والثقافة في جدة كانت بمثابة انطلاقة حقيقية لعملها وأقرانها. وعن مستوى الفنون التشكيلية في المملكة اوضحت بن زقر انه منذ عدة أعوام كان يجب علينا ان نبدأ في اختيار الكيف لا الكم ومع ذلك فإن الساحة التشكيلية السعودية مزدهرة بفنانين وفنانات مميزين، وعن لوحتها المشهورة ب«موناليزا الحجاز» أكدت الفنانة صفية بن زقر انها كانت تقصد بها لبس أهل العربي او لبس أهل الحجاز، لأنه يعمم على جميع حضر مدن الحجاز. صفية بن زقر التي تكرم اليلة في اثنينية عبدالمقصود خوجة بدأت مشوارها الفني الطويل بأول معرض لها في عام 1968م، واعتبرت من أوائل مؤسسي الحركة التشكيلية في المملكة، كما أقامت معارضها الدولية في كل من باريس وجنيف ولندن. أسست «دارة صفية بن زقر» وبدأ العمل بها في عام 1995م لتكون منبرا ثقافيا يستنير به الأجيال، لها مجلس فني أدبي شهري من عام 1994م يعرف باسم المجلس الثقافي لدارة صفية بن زقر، ألفت كتاب «المملكة العربية السعودية.. نظرة فنانة إلى الماضي» باللغتين الإنجليزية والفرنسية، قدمت كتابها الثاني «صفية بن زقر.. رحلة عقود ثلاثة مع التراث السعودي»، بعض أعمالها الفنية مقتناة في المملكة والولايات المتحدةالأمريكية وإنجلترا واليابان والسويد وإسبانيا ولبنان، خلال عام 2003-2006م، أقامت الدارة مناظرة شعرية سنوية في شهر مارس من كل عام من منطلق الحفاظ على التراث الأدبي، بمشاركة المهتمات بالأدب العربي من أكاديميات ومثقفات، تنظم مسابقات فنية سنوية للأطفال والنشء باسم دارة صفية بن زقر منذ عام 2001م باختيار مواضيع مختلفة تحفز بها خيال المشاركين على الإبداع. وأقامت العديد من المعارض الفنية داخل وخارج المملكة، شاركت في عدد كبير من دول العالم كسفيرة للفنون التشكيلية السعودية، حصلت على العديد من الشهادات محليا وعالميا، أخرجت كما هائلا من اللوحات التي تحمل تراث اجيال وحضارة امة، استطاعت ان تصف لنا بشكل درامي فني الحياة اليومية الحجازية سواء كانت في حواريها او في منسوجاتها، لم تغفل الجانب الروحي الايماني بلوحات للحرمين الشريفين والزخارف والنقوش الاسلامية.