? عبدالعزيز المعيرفي (المدينةالمنورة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ مع بلوغ نسبة بناء المساكن في مخطط شرق المدينةالمنورة إلى 60% انتظر الأهالي إمداد المخطط بالخدمات الأساسية واللازمة للعيش على أقل تقدير، إلا أن غياب المياه وشبكات الصرف الصحي والمدارس وخدمات السفلتة والرصف فاجأ الأهالي، ما كبدهم عناء الشوارع الترابية وجلب المياه بالصهاريج من مسافات بعيدة، ناهيك عن نقص المشاريع التنموية في ظاهرة سلبية تتكرر في المخططات الجديدة بالمدينةالمنورة. وأجمع الأهالي أن غياب الخدمات في المخططات الجديدة بشكل عام يعني عدم استفادة أمانة المدينةالمنورة من تجاربها السابقة في تخطيط الأراضي دون تخطيط للمشاريع أو توفير الخدمات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل المساجد والمدارس والمحلات التجارية وغيرها والتي اثبتت عدم جدواها على المدى الطويل كون البدء في تنفيذ المشاريع بعد اكتمال توزيع المخططات يؤدي لتأخير انجازها وارتفاع تكاليفها وسوء تنفيذها فضلا عن ظهور العشوائيات داخل المخططات التي يفترض ان تكون نموذجية تضم كافة الخدمات والمشاريع. وأفاد عدد من سكان مخطط الشرق ان الامانة لم تضع في حسبانها أن تأخير الخدمات سوف يكلفها الكثير فالتكلفة التي كانت قبل عشر سنوات تختلف تماما عن الوقت الحالي وذلك لزيادة تكاليف مواد البناء والأيدي العاملة في إنجاز المشاريع، وشبهوا وضع المخططات الجديدة بالقرى النائية التي تنعدم فيها الخدمات، رغم أن مخطط شرق المدينة تم اعتماده عام 1417ه ويعد من المخططات المهمة إذ يحتوي الشارع الرئيسي على العديد من الدوائر الحكومية أهمها المدينة الطبية التابعة لجامعة طيبة والأحوال المدنية إلى جانب أن الطريق الموصل إليه مؤد لمطار المدينةالمنورة الدولي وتتعدى نسبة العمران فيه الستين بالمائة، ويبلغ عدد قطع الأراضي فيه 1600 قطعة. يقول المواطن فواز السحيمي إن المخطط يفتقد إلى خدمة المياه، وما زال المواطنون يجلبون صهاريج المياه يوميا، فيما شكلت ازمة انقطاع المياه ضغطاً على الاهالي حيث تضاعفت اسعار الصهاريج إذ وصلت إلى 500 ريال، مضيفا أن المياه وصلت إلى المستشفى الجامعي المجاور للحي ما يعني أن المياه واصلة للمخطط. ومن الأولى أن تصل إلى البيوت. اما بندر المطيري فيقول ان الامانة خصصت 4 اراض لوزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف لبناء مساجد إلا أنه لم يتم الاستفادة منها، وما زلنا بانتظار بنائها، فيما خصص أهالي الخير «هنجر» صغيرا لا يتحمل أكثر من 100 مصل، ورصدت عدسة «عكاظ» عددا من المصلين الذين يصلون في العراء، مضيفا ضرورة أن تتابع الشؤون الإسلامية المخططات الجديدة لإنشاء مساجد فيها، كما أن الحي يفتقد إلى مشاريع الصرف الصحي ما يثقل كاهل السكان بجلب صهاريج لنزح البيارات بأسعار مرتفعة مستغلين حاجة الأهالي. ويعرج المواطن اوضح صالح المغذوي على مشكلة أخرى في مخطط الشرق حيث يفتقد إلى وجود مدارس بكل المراحل، ما دفع الأهالي لإلحاق الأبناء والبنات في مدارس بعيدة جدا عن المنازل، مطالبا باستحداث مجمع مدارس للبنات والبنين، وزيادة مداخل ومخارج الحي وسفلتتها لتكون منافذ حيوية تخدم الطلاب والأهالي، بالإضافة إلى إنشاء محاور للدوران في طريق الملك عبدالعزيز المؤدي للمطار وهو الطريق الرئيسي الذي يقع فيه مخطط الشرق، مضيفا ان المخطط بحاجة ماسة الى مركز صحي لخدمة السكان خاصة ان اقرب مركز صحي يبعد 10 كيلومترات. في المقابل أوضح ل«عكاظ» المتحدث باسم أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن عمليات السفلتة والانارة في الحي قطعت شوطا كبيرا في المخطط مؤكدا أن أمانة المدينةالمنورة تولي اهتماما كبيرا بالمخططات الجديدة وذلك بهدف إيصال كافة الخدمات.