(المدينةالمنورة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ بمجرد وصولك إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة تستقبلك أصوات أصحاب السيارات الخاصة الذين يطلق عليهم «الكدادة» حيث يعملون بلا تصاريح رسمية عند بوابات صالات الخروج والدخول، منادين «تحتاج سيارة»، عارضين عليك أسعارا تصل في بعض الأحيان إلى نصف أجرة المشوار، بينما تنتظر سيارات الأجرة في المواقف المخصصة خروج القادمين لإيصالهم إلى وجهاتهم بأسعار متفاوتة. وفي جولة «عكاظ» التقت بعدد من أطراف المشكلة، حيث عبر سائقو أجرة المطار عن استيائهم من وجود الكدادة مدعين أنهم يخطفون الزبائن بنصف الأجرة، مؤكدين أنهم يخالفون الأنظمة في غياب الرقابة التي تمنع ذلك، حيث يقول عبدالله الجهني وحامد الحربي (سائقا أجرة) في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز إن هناك كثيرا من المخالفات من قبل سائقي السيارات الخاصة الذين يعرفون باسم (الكدادة)، إذ يوقف أحدهم سيارته في مواقف المطار ساعة فقط ب(3) ريالات ويدخل عند صالة الوصول ويستقبل الواصلين ويقدم لهم عروض التوصيل بأقل من السعر المحدد لسيارات الأجرة، وكثير من الواصلين يركبون معهم مفضلين الأسعار الأقل، فيما ينتظر سائقو الأجرة لساعات طويلة لوصول الدور لكل سائق حيث إن هناك تنظيما للسائقين بتتابع ويأتي سائق سيارة خاصة ويقوم بحمل الركاب على مسمع ومرأى الجميع، مناشدين المرور والنقل بوضع حلول عاجلة لهذه المشكلة وعدم الاكتفاء بالمخالفة، لافتين إلى أن هناك سائقي مركبات خاصة لديهم مخالفات بقيمة تجاوزت ال40 ألف ريال، فالمهم عنده هو حصوله على قوت يومه ولو 50 ريالا يوميا، دون النظر إلى قيمة المخالفات، مستدركا أن سائقي الأجرة يرحبون بمن يرغب في العمل بالمطار تحت مظلة القانون ويطبق تعليمات النقل والمرور. أما محمد فضل الدين أحد الزوار، فقد استغرب تفاوت أسعار سيارات الأجرة في المطار، حيث قال: يجب تحديد سعر رسمي من قبل إدارة النقل أو الجهة الرسمية المشرفة على تشغيل هذه السيارات، فالفارق كبير بين الأسعار حسب الموسم والإقبال، مشيرا إلى أنه يتردد بشكل مستمر على المدينةالمنورة ويلحظ هذا الفارق، مناشدا فرع وزارة النقل والمرور باستحداث مكتب يعمل على مدار 24 ساعة لمتابعة ومراقبة عمليات النقل، ومنع المخالفات التي ترتكب في هذا الجانب، وتقنين عمل المركبات الخاصة لأن غالبية المسافرين يعتمدون عليها لاعتدال أسعارها. وأكد أحد الكدادة الذي أطلق على نفسه اسم (زين الدين) أن وجودهم في المطار يمثل بديلا مطلوبا لدى العديد من المسافرين خاصة أن أسعارهم في متناول الجميع، متهما سائقي الأجرة بالمبالغة في سعر المشوار، ما يدفع المسافرين إلى البحث عنهم. في المقابل أكد مصدر بإدارة الطرق والنقل بالمدينةالمنورة أن الإدارة حررت 360 مخالفة لقائدي المركبات الخصوصي التي تحمل ركابا من المطار، كما حررت إدارة المرور 1060 مخالفة في محيط المطار تتضمن مخالفات متعددة، فيما بلغت قيمة المخالفات على بعض سائقي الخصوصي إلى 40 ألف ريال، فيما أوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أن الحملات التفتيشية مستمرة لرصد أية تجاوزات، مشيرا إلى أن عدد سيارات الأجرة في المطار يبلغ 196 سيارة يتم الاشراف عليها ومتابعتها بشكل مستمر حول التزامها بالتقيد بأنظمة وتعليمات وزارة النقل. وبين كاتب أن الجولات أسفرت عن ضبط جملة من التجاوزات، منها عدم الالتزام بالسعودة، والعمل دون ترخيص، لافتا إلى وجود لجنة مكونة من المرور والنقل مختصة بتفتيش مكاتب تأجير السيارات والمكاتب الخاصة بالنقل، لمعرفة مدى التزام هذه المكاتب باستخراج التصاريح الصادرة من وزارة النقل واشتراطات السلامة الخاصة بذلك.