عكاظ (الدمام) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ استنكر عدد من علماء وأعيان محافظة القطيف الاعتداء الغادر الذي أودى بحياة رجل الأمن الجندي عبدالعزيز أحمد العسيري مساء الأحد في إحدى نقاط التفتيش في بلدة العوامية بمحافظة القطيف، معتبرين استهداف رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم الوطني يشكل إساءة لأمن الوطن ومخالفة لأمر الدين. وقالوا في بيان شجب واستنكار وقعه مجموعة من علماء وأعيان محافظة القطيف، خلال استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الشيخ عبدالله الخنيزي يرافقه وفد من أهالي محافظة القطيف في مكتبه بديوان الإمارة أمس، «إن الدور الذي يقوم به رجال الأمن في التصدي لقوى التطرف والإرهاب وحماية أمن الوطن والمواطنين، هو موضع إشادة وتقدير الجميع، وأي استهداف أو اعتداء على رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم الوطني يشكل إساءة لأمن الوطن ومخالفة لأمر الدين الذي يحرم كل عدوان وجرم العنف وسفك الدماء المحرمة، لذلك ندين الاعتداء الغادر الذي أودى بحياة رجل الأمن الجندي عبدالعزيز أحمد العسيري مساء الأحد بتاريخ 22/2/1436ه في إحدى نقاط التفتيش بالقطيف، ونسأل الله تعالى لشهيد الواجب الرحمة والمغفرة، ونتقدم بأحر التعازي لأسرته وذويه، سائلين الله تعالى أن يحمي بلادنا من كل مكروه، وأن يرد عنها كيد المجرمين والمعتدين». من جانبه، أكد الأمير سعود بن نايف أن رجال الأمن قادرون على القضاء على هذه الفئة المجرمة، بإذن الله، ولن يثنيهم ما تقوم به من أعمال إجرامية، مشددا سموه على أن الدولة أيدها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظهم الله - حريصة على أمن واستقرار كل جزء من أجزاء هذه البلاد المباركة. من جانبه، بين عضو الوفد جهاد الخنيزي أن الجريمة الإرهابية التي ذهب ضحيتها شهيد الوطن «العسيري» لن تؤثر على اللحمة الوطنية، ولن نسمح بشق الصف الوطني الواحد، لافتا إلى أن الإرهاب لا ينتمي لأي مذهب أو دين، رافضا في الوقت نفسه جريمة القتل الأخيرة التي ارتكبتها فئة لا تمثل أهالي القطيف. وأوضح عضو الوفد المهندس عبدالمحسن الفرج، أن اللقاء جاء للتعبير عن الاستنكار والإدانة للجريمة النكراء التي تعرض لها الجندي عبدالعزيز العسيري، لافتا إلى أن الوفد استمع لتوجيهات أمير الشرقية التي تشدد على تعزيز اللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب مهما كانت هويته، مشددا على أن هذه الأعمال مستنكرة ومرفوضة كليا، فمن قتل نفسا بغير نفس أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميع. وبين رجل الأعمال المهندس شاكر آل نوح أن الإرهاب بعيد كل البعد عن القيم والمبادئ الدينية والإنسانية وهدفه بث الفوضى والإخلال بالأمن وإرهاب الناس ليتمكن من تنفيذ مخططاته الدنيئة، فقبل فترة من الزمن تعرض بعض الدبلوماسيين الألمان إلى اعتداء من بعض المجرمين في العوامية، وتمكن رجال الأمن من القبض على بعض الفاعلين مؤخرا، وتلتها اعتداءات متفرقة على بعض المواطنين من أبناء العوامية الكرام مثلما تعرض له المهندس نبيه البراهيم المتفاني لخدمة بلدته وأهل مجتمعه، كما تعرض أحد أبناء عائلة الربح لاعتداء مماثل أصدرت على إثره العائلة بيان استنكار، تلاه قبل أيام الاعتداء السافر ومحاولة قتل المصور الصحفي علي الهاشم أثناء خروجه من منزله متجها إلى مقر عمله، وتعرض الجندي عبدالعزيز أحمد محمد العسيري في إحدى نقاط التفتيش إلى استهداف من مجهول أدى إلى استشهاده وهو يؤدي عمله نسأل الله له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان. يذكر أن الوفد ضم كلا من: الشيخ عبدالله الخنيزي، الشيخ منصور السلمان، عبدالحميد المطوع، شاكر آل نوح، نادر الخنيزي، فايز الزاير، جهاد الخنيزي، عبدالمحسن الفرج، عبدالشهيد السني، عصام الشماسي، أحمد المرزوق، شكري الشماسي، باسم أبو السعود، ميثم الجشي، حسن مال الله، إحسان الجشي، سعيد الخاطر، علي الملا، قيس الخنيزي.