(بيشة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تعطلت التنمية في مركز الجنينة التابع لمحافظة بيشة، رغم أهميته للمحافظة باعتباره بوابة للجنوب، وما يضمه من قرى. ويعتقد الأهالي أنهم يعيشون وسط نقص في العديد من الخدمات المهمة كالصحية والبلدية والزراعية والطرق، وكذلك تدني مستوى النظافة وعدم وجود مشروع للصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة في الحي بسبب تكدس النفايات لعدة أيام، وأيضا الضعف في خدمات الاتصالات وغيرها من المطالبات التي يفتقدونها. يشرح مسفر بن هيف العواجي، شيخ بني سعد أهمية موقع الجنينة الجغرافي والأثري والتاريخي، والتي تبعد عن بيشة 45 كم وتعتبر بوابة الجنوب على نجد، وهي منطقة زراعية تشتهر بالنخيل والحبوب بمختلف أنواعها ويبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة تقريبا موزعين على 21 قرية وهجرة تابعة لمركز الجنينة، وتشمل محايدة وعصلان والوطاه والشديقاء ومحوية وعيدان وعقيلان ودويرج وبرقا شريان والروضة وشريفة والمخطط الشرقي 2 والمخطط الزراعي والبادية وندوان وغريب وأم الهجول ومباك والثنو والخشيناء والقريشماء، ويوجد فيها سوق شعبي أسبوعي يقام يوم الجمعة من كل أسبوع وبها مواقع أثرية وتاريخية تتطلب الالتفات إليها من قبل المسؤولين للاهتمام والعناية بها. وطالب سعود فلاح السعدي، بضرورة توفير الخدمات الضرورية للمركز وسفلتة الطرق وإنارتها خاصة أن المركز يعتبر من المراكز الكبيرة التابعة لمحافظة بيشة، لذا فمن الواجب أن يحظى بالاهتمام والرعاية والأولوية في المشاريع كباقي المراكز المجاورة كسفلتة جميع الطرق الرئيسية والداخلية والإنارة والرصف حيث يوجد العديد من الشوارع غير المسفلتة التي أضرت كثيرا بمركباتنا ناهيك عن الغبار المتطاير منها والذي يسبب الكثير من الأمراض التنفسية للأطفال وكبار السن، مشيرا إلى أن من الخدمات المطلوبة أيضا إعادة صيانة الطريق العام لتهالكه وكثرة التشققات فيه وتحسين وتطوير مدخل الجنينة الرئيسي، وإنشاء جسر على الوادي لربط القرى والهجر التي في غرب المركز بشرقها حيث تنعزل القرى خلف الوادي لعدة أيام بسبب هطول الأمطار وجريان الأودية الأمر الذي يؤدي إلى تعطل المدارس ومصالح المواطنين، وإعادة فتح مكتب البريد حيث سيخدم الكثير من المواطنين ويوفر عليهم الوقت والجهد وكذلك افتتاح فرع وحدة زراعية بيطرية للحاجة الماسة لها لبعدهم عن بيشة ولكثرة المواشي ولأنها واحة زراعية خصبة تحتاج إليها كثيرا. وأضاف أنهم أيضا في حاجة ماسة لتوفير مسطحات خضراء ومنتزهات وحدائق للعائلات كمتنفس لهم، وتوفير ملاعب رياضية للشباب بدلا من الملاعب الترابية. ويضيف محمد عبيد آل حنيف أنهم تقدموا بمطالبات عديدة إلى المسؤولين في بيشة منذ سنوات طويلة من أجل إيجاد بلدية مستقلة تخدم المركز وتقدم له جميع الخدمات التي يحتاجها المواطنون كسفلتة الساحات والأماكن العامة والاهتمام بالمنطقة المركزية ورصفها وإنارتها، وكذلك افتتاح محكمة شرعية وتعيين قاض لخدمة الأهالي وإراحتهم من تكبد المجيء وعناء الذهاب إلى بيشة فالمسافة طويلة جدا على الأهالي وقد تعرضهم لخطر الحوادث لا قدر الله. كما طالب شلوان بن قاسي بالمسارعة في إنارة وازدواجية طريق الجنينة/الدحو الذي يشكل هاجسا مرعبا لمرتاديه نظرا لسوء الطريق وضيقه وكثرة منحنياته وتعرجاته ومساره الواحد ما أدى إلى وقوع الكثير من الحوادث المميتة راح ضحيته الأبرياء. وذكر سعود مبارك السعدي أن الأهالي سبق وتقدموا بمطالبة لوزارة الصحة برفع درجة المركز الصحي بالجنينة من (ب) إلى (أ) نظرا لكثرة المرضى والمراجعين حيث لا توجد فيه أطقم طبية كافية في بعض التخصصات المهمة، وأكثر معاناة الأهالي تكون مع الحالات الطارئة كالولادة والحوادث والإصابة بلدغات الثعابين والعقارب حيث تكون المسافة للوصول إلى مستشفى الملك عبدالله ببيشة بعيدة وتستغرق وقتا طويلا وهذا يضاعف حالة المريض للأسوأ، كما نأمل افتتاح مركز للهلال الأحمر وذلك لكثرة الحوادث على طريق الرياض الجديد والطريق المؤدي إلى بيشة حيث سيساهم الهلال الأحمر في اسعاف المصابين ونقلهم للمستشفيات القريبة. وأضاف فلاح حزام آل حمدان: يجب تطوير سوق الجنينة الشعبي الذي بلغ عمره 40 عاما، حيث الطرقات ضيقة في السوق كما يحتاج إلى توسعة وإنارة في ظل العدد الكبير من مرتاديه والذي يصاحبه ازدحام شديد من قبل المتسوقين، وإزالة العشش والأسلاك الشائكة الممتدة على طول السوق وكذلك المخلفات والنفايات، وفتح الطرق المحيطة به وإنارته وتزيينه حيث يعتبر أقدم سوق في شمال بيشة، إلى جانب توفير نقطة تفتيش على الطرق المؤدية للجنينة للحد من عمليات التهريب التي يشهدها المركز بين فترة وأخرى. وأكد محمد آل منفور ضرورة إعادة تأهيل وترميم القرية التراثية بالجنينة والاهتمام بها وعمل متحف للقطع الأثرية القديمة والتاريخية قبل اندثارها واختفائها. وأشار حزام محمد بادي إلى وجود خزانات وآبار حكومية لم يتم تشغيلها حتى الآن، كبئر دويرج وهو مشروع حكومي جاهز منذ عام 1433ه لم يتم اعتماد تشغيله حتى الآن فالجنينة تعاني من نقص حاد في المياه الجوفية ولا يوجد أي بديل سوى الاستفادة من البئر عاجلا، كما أن هناك مطالب من الأهالي بإيصال تمديدات المياه القادمة من مشروع «الوجيد» لمنازلهم كحل مناسب لتوفير المياه في الجنينة وسد حاجة الأهالي منها. ويشير زيد مسيم إلى حاجة الأهالي لفرع لأحد البنوك المحلية وبإيجاد صرافات للبنوك،، فهم يقطعون مسافات طويلة من أجل صرف رواتبهم وتسديد الفواتير والخدمات الأخرى. أما عايض شايع السعدي فيتمنى الرقابة لمنع العشوائيات والاحداثات والتعديات على الأراضي البيضاء والتعدي أيضا على مخططات البلدية، مبينا أن العشوائية والاعتداءات على الأراضي أدى إلى عرقلة الحركة التنموية في المركز. من جانبه ذكر المهندس إبراهيم صالح القرني رئيس بلدية النقيع أن هناك مشاريع كبرى للسفلتة والإنارة معتمدة ولدى أحد المقاولين للبدء فيها، وتوجد ازدواجية للمنطقة المركزية وعدد من الطرقات الداخلية، وأيضا اعتماد عدد من الدوارات بالجنينة وتحسين وإنارة للمدخل الرئيسي والمنطقة الوسطى، كما يوجد سوق للأنعام قيد التنفيذ حاليا، وقد تم الانتهاء من سوق الخضار، فضلا عن قيام البلدية بإنارة الطريق الرئيسي من مركز الجنينة إلى قرية الرفايع. وفي ما يخص النظافة فهناك معدات للنظافة وعمال متواجدون يوميا لنظافة المركز والقرى التابعة له. وزاد القرني أن البلدية تقوم بالرقابة الشاملة على كافة المحال التجارية في الجنينة بشكل يومي ولكننا نعاني من الاحداثات في الأراضي البيضاء التي أوقفت عجلة التنمية للمركز. من جانبه أفاد المتحدث الرسمي بصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي أن المركز الصحي بالجنينة مصنف «ب 3» ويبلغ عدد المسجلين حاليا بالمركز الصحي قرابة 5000 نسمة، وبالنسبة لتغيير تصنيف المركز الصحي فقد تم طلب تعديل تصنيف عدد من المراكز الصحية في بيشة ومن ضمنها مركز الجنينة الصحي، حيث تم طلب تعديل التصنيف بعد افتتاح طريق بيشة/الرين، ونحن في انتظار الموافقة والاعتماد من الوزارة. وأكد مدير مكتب السياحة والآثار في بيشة، عبدالله الأكلبي أن العمل جار الآن على الشخوص وإعداد التقارير والتوصيات اللازمة لإعادة تأهيل وترميم القرية التراثية بالجنينة.