(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ قال سياسيون فلسطينيون إن توالي الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين أتى نتيجة الجهود التي بذلها الشعب والسلطة الفلسطينية، بدعم من الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة. وأكدوا أن هذا التوجه العالمي يدفع باتجاه الحصول على قرار دولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وأكد القنصل الفلسطيني في جدة الدكتور عماد شعث أن الدعم الكبير الذي تتلقاه القضية الفلسطينية من خادم الحرمين الشريفين أثمر اعتراف عدد من برلمانات أوروبا بفلسطين، لافتا إلى أن السويد كانت أولى الدول الأوروبية اعترافا، تلتها برلمانات البرتغال وأيرلندا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا، فضلا عن دول عدة في أمريكا اللاتينية. وقال مدير مركز الريماوي للدراسات في صوفيا الدكتور وائل الريماوي: رغم رمزية الاعترافات الدولية، إلا أنها تأتي من دول ذات وزن سياسي؛ مثل بريطانيا وفرنسا والبرتغال، إضافة إلى أنها أتت من المؤسسات التشريعية، وعشية طرح المشروع الفلسطيني بإنهاء الاحتلال، وأضاف أن هذه العوامل وغيرها تجعل من هذه الاعترافات ذات أهمية معنويا وأخلاقيا. وأكد أن المطلوب الآن تطوير هذه الاعترافات والبناء الدبلوماسي والسياسي والقانوني عليها باتجاه الاعتراف الدولي الكامل بالدولة الفلسطينية، وإقران ذلك تدريجيا بدبلوماسية على أرضية القانون الدولي، مع التأكيد على حق العودة، والتعويض عن الخسائر والظلم الذي لحق بالفلسطينيين جراء تشريدهم واغتصاب أرضهم. ورأى الباحث المتخصص في الإعلام الدولي أحمد عليان أن السياسة الدولية بدأت تنتهج نهجا قريبا من العدالة لقضية لها عشرات السنين، مؤكدا أن اعتراف العالم بدولة فلسطين تتويج لنضال فلسطيني طويل نحو تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. ورغم إقرار عليان بأنها اعترافات صورية، إلا أن لها دلالات وزخما يدفع باتجاه انتزاع قرار الاعتراف من الأممالمتحدة لإنهاء الاحتلال. واعتبر الإعلامي الفلسطيني معروف الرفاعي أن معركة كسب الاعتراف الدولي بفلسطين لا تقل أهمية عن المعارك العسكرية التي خاضها الشعب الفلسطيني في تاريخ نضاله لنيل حقوقه وتحرير أرضه. وتوقع أن تحقق معركة الفلسطينيين الدبلوماسية ما لم يتحقق بالكفاح المسلح، معتبرا أن اعتراف العالم بدولة فلسطين وقبولها كدولة بصفة مراقب دليل على نجاح الدبلوماسية الفلسطينية التي ينتهجها أبومازن.