د. محمود عبدالرحمن محمود شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ انطلاقا من الخلفية الأكاديمية لكم، وتبعا لما يسمى في إطار رضاء المريض بمفهوم هندسة التوقعات الذي تبنته مدارس صحية عالمية لتعزيز الصور الإيجابية في ذهن المريض بما يدفعه إلى الولاء مع تفادي الصور السلبية وتحييدها من قائمة عمليات تقديم الخدمات الصحية، فإن مهمة وزارة الصحة تبدو مبعثا للتحدي كونها – الوزارة – تصنف من النوع الذي يتأرجح رضاء عملاؤها – غالبيتهم المرضى – بين سندان الحاجة ومطرقة الطلب، وكلما تم تضييق الفجوة بين الحاجة والطلب كان ذلك نجاحا في حد ذاته ويعد مدعاة لتصنيف مستويات النجاح. وفي إطار العمل الصحي لدينا مقولة نحن المختصين في جودة الرعاية الصحية والإدارة الصحية تقول (ليست هناك معادلة صفرية للأخطاء) أو (There is no zero defect) فكلما قلت مسببات الأخطاء لتنحصر في النسب المقبولة عالميا وبمرجعيات علمية موثوقة كان ذلك نجاحا بشرط أن تكون على مستويات الوقاية الثلاثة في الرعاية الصحية. لذلك تبدو أولويات الصحة في وطننا كثيرة ينبغي أن تكون كلها مهمة بيد أن هناك ما هو أهم من وجهة نظر كثير من المخططين للخدمات الصحية وهو الرعاية الصحية الأولية كأساس قاعدة الهرم الصحي يتبعها الاستثمار في العنصر البشري وتوطين الوظائف الصحية من مختلف مستويات مقدمي الخدمات الصحية ثم توفير البنية التحتية المناسبة وعقد الشراكات المتوازنة مع القطاعات الأخرى وضرورة وجود خطة مستدامة لمعالجة الأزمات على أن تصب جميعها نحو بيئة صحية آمنة تتطور بما يسبق توقعات المواطن والمستفيدين عموما والعمل على أن يكون تقييم الخدمات الصحية المقدمة من خلال هيئة اعتبارية مستقلة متخصصة في هذا المجال. كلي يقين أن معاليكم قد وضع شرف التكليف وعظم المسؤولية وعزيمة التحرك للتغيير للمأمول في ظل منظومة عمل تؤمن بمظلة روح الفريق وتصبو لتحقيق التطلعات المأمولة وتنعكس على المستفيدين من خدمات وزارة الصحة بما يكفل بحق مفهوم هندسة توقعات المريض، وفقك الله ورزقك فريق العمل الذي تتمناه وهم كثر في وطننا الحبيب ينتظرون من يشاركهم الإيمان برسالة الطب تجاه الإنسانية جمعاء.