(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ اعتبر خبيران في البيئة، ملفي الضنك وكورونا ضمن أولويات أجندة وزير الصحة الجديد الدكتور محمد آل هيازع. ورأى استاذ البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور علي عشقي، أن أهم الملفات التي شغلت الصحة في الآونة الأخيرة هي الضنك وكورونا، اللذان استوطنا البيئة المحلية، مبينا أنه لا بد من إيجاد حلول جذرية للمشكلة، والاستفادة من خبرة وتجارب الدول العالمية في مجال مكافحة هذه الأوبئة. وخلص آل هيازع إلى القول: أسباب الإصابة بالضنك معروفة، وهي تنتقل عبر بعوضة «الإيدس إيجبتاي» وبالتالي فإن معالجة البؤر ومكافحة البعوض الناقل ومعالجة كل أوجه السلبيات سيحد من تعرض أفراد المجتمع للدغات البعوض وتجنب تسجيل حالات الإصابة وخصوصا لدينا قاعدة بيانات عن الأحياء الأكثر إصابة. وتساءل الخبير البيئي المعروف الدكتور عبدالرحمن كماس، عن الوسيلة التي اتبعتها الكثير من الدول في سعيها للسيطرة على الضنك، في الوقت الذي ما زالت المشكلة بلا حل لدينا، وقال: الدول العالمية وضعت خططا محكمة وحلولا جذرية لمواجهة المشكلة نهائيا، فيما لا نزال نعاني من وجود البؤر والمستنقعات والبعوض الناقل ما جعل إمكانية التغلب النهائي على الضنك مستحيلة لأن الفيروس استوطن تماما وتمكن من السيطرة على البيئة الخصبة. وأضاف أتمنى من الوزير الجديد أن يخصص فريقا علميا مشتركا من الصحة والأمانة لوضع الحلول الجذرية والاستفادة من تجربة الدول العالمية في القضاء على الضنك حتى تكون بيئتنا صحية وخالية من انتشار البعوض المسبب للمرض، أما بخصوص كورونا فأساس المرض فيروسي وينتقل عن طريق اكتساب العدوى عبر المخالطة مع الشخص المصاب خاصة عند التعرض المباشر للرذاذ التنفسي الملوث إبان العطس والسعال، ومصافحة الشخص المصاب، ولمس أي أداة لوثت بإفرازات المريض وبالتالي فإن الوقاية مرتبطة بالسلوك البشري لتجنب التعرض للعدوى. وختم بالقول: إيجاد حلول جذرية للقضاء على الأمراض المستوطنة سيوفر الكثير من الجهد والمال ويعزز سلامة البيئة وصحة الإنسان.