تلاحق مخاوف الحرائق المتتالية أصحاب المحلات التجارية في سوق الحراج بالأحساء، خاصة أنه يفتقر لوجود وسائل السلامة، وتكثر داخله المواد القابلة للاشتعال كالأخشاب والبلاستيك. ويرى أصحاب المحلات أن الحراج يعاني إهمالا، مما يضاعف المخاوف، خاصة أنه سبق وتعرض للاحتراق عدة مرات. وأكد صاحب محل بالحراج فرج الدوسري: حاولت التحدث مع مراقب البلدية كثيرا لإزالة النفايات والأوراق والأكياس المتناثرة في كل مكان في السوق والواضح تكدسها ولكن كان عذره أنه لم تتوفر المعدات لتنظيف الأوساخ. وأشار إلى أن العمالة الذين من الواجب عليهم تنظيف الأسواق من الأوساخ لا يأتون لعملهم لا صباحا ولا مساء، ولا يوجد لا حسيب ولا رقيب إنما يأتون لالتقاط العلب الفارغة وبعض المعادن لبيعها، موضحا أن الموظف المسؤول عن ذلك يأتي للسوق ليوقع حضوره دون تعقيب أو متابعة أو مراقبة على العمال، مضيفا: نحن على هذا الحال وفي قلب النفايات، حيث إن لهم الآن سنة والحال على ما هو عليه، والتنظيف متوقف منذ 6 أشهر وأكثر. وتمنى أن تنظف الساحة الوسطى للسوق لكي يتمكن الجميع من عرض البضائع والتحريج عليها بيسر وسهولة. وأوضح شيخ الحراج سابقا صالح عبداللطيف المذن، أنه لا يوجد تنظيم ولا نظافة في الحراج، حيث إن هذا خطر على الجميع من بائعي ومرتادي السوق والأماكن المجاورة، حيث تنتشر الزواحف والحشرات، متمنيا أن يكون الحراج مرتبا ومنظما مثل سوقي الدمام والرياض حتى يكون واجهة جيدة للأحساء. ومن جانبه، ذكر صاحب محل بالحراج عبدالرحمن ابراهيم الجديدي، أنه قضى 50 سنة في سوق الحراج حيث يفتقر السوق للتنظيم والنظافة العامة ويعاني من تكدس النفايات وهي التي تسببت في الحرائق السابقة للحراج حيث كانت الخسائر كبيرة ما بين 20 ألف إلى 60 ألف ريال. وأوضح المتحدث الإعلامي بأمانة الأحساء، أن الأمانة تسعى لتنظيم مختلف الأنشطة التجارية ومن ذلك تحديد الآليات التنظيمية للأسواق العامة المؤهلة لمختلف المجالات، مبينا أن الأمانة ستخصص موقعا جديدا لسوق الحراج الحالي، على أن يتم تجهيزه بما يتواءم مع أنشطة السوق وخدمة صاحب النشاط والمواطن وفقا لمحددات تنظيمية للسوق، مضيفا أن أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أصدر تعليماته بنقل سوق الحراج والأسواق الشعبية خارج الأحياء حيث تم تخصيص الموقع وإعداد المخططات والتصاميم وإدراجه ضمن مشاريع العام المالي القادم، وسوف يتم طرحه في منافسة عامة قريبا، وسيضم المشروع الأسواق الشعبية وهي سوق الحراج، وسوق الخميس.