سوق الحراج من الأسواق النشطة في محافظة الأحساء، بسبب توافر الكثير من الأغراض التي تتسم بأسعارها المنخفضة والمتنوعة، وقد يعتقد الزائر للحراج أنه في مجمع متكامل من المحلات، ولكن على شكل مبسط، رغم أن غالبية الذين يتسوقون في الحراج يأتون لتمضية الوقت، إلا أنهم قد يجدون أشياء رخيصة جداً، مقارنة بأسعارها في الأسواق الأخرى، فيشترونها. وسوق الحراج متنفس لكثير من الناس، الذين يريدون أن يستبدلوا أغراضهم القديمة بأخرى جديدة، فيكون سوق الحراج محلا لبيع القديم، مع وجود بعض الباعة الذين يملكون محلات، ويأتون ببعض البضائع ليعرضوها هنا. (اليوم) استطلعت آراء الباعة والمشترين في الحراج: للتفرج وقتل الوقت عن وضع السوق من حيث البيع والشراء يقول حسين الخليل: تدهور حال السوق كثيرا، ولم يعد مثلما كان عليه في السابق، فالكثير من المرتادين لا يأتون إلا لتمضية وقتهم فيه، كما أن أصحاب (البسطات) والمحلات أيضا يأتون لملء وقت فراغهم، لعلهم يبيعون شيئا. وهو ما يؤكده يوسف الحسين، الذي يقول: انخفضت حركة البيع كثيرا مقارنة بالسابق، ونحن نأتي إلى السوق لتمضية الوقت فقط، متناسين الأرباح، ولعلنا لو لم نتعود على أجواء السوق لتركناه منذ زمن بعيد. فوضى طاغية ويصف الخليل الوضع في السوق بالفوضى، يقول: الكثير ليس لديهم محلات ثابتة، ولكن مع ما نسميه (البسطات) التي يزدحم بها السوق بات الكثيرون يأتون لبيع أغراضهم التالفة أو الأثاث، الذي مضت عليه سنوات طويلة، أو الذي لا يحتاجونه إذا انتقلوا إلى بيوت جديدة، مما يجعل السوق فوضى، فلا يعرف من هو صاحب المحل أو الدخيل. متنفس.. لكن بالغبار ويرى عبدالرحمن الريحان ان مشكلة الحراج هي عدم التنظيم والفوضى الطاغية عليه.. يقول: لا يوجد تكاتف بين الباعة في السوق، لجعل السوق مرتباً، بل تجد أن كل شخص يتصرف على هواه، فتراهم يعرضون البضاعة قريبة من مكان المشي، و(البسطات ) متراصة مع بعضها بشكل عشوائي، فتجد أحيانا باعة الخضار بالقرب من الخردوات، وغير ذلك، مما جعل عملية البيع والتسوق لدى المشتري غير مريحة، أيضا لا تعرف من أي جهة تدخل السوق، ولا يوجد طريق رئيسية فيه، وتجد أن بعضهم يريدون العبور من خلال السوق بسيارات كبيرة، تجعل المرتادين يتراصون، مع زحمة البسطات الموجودة على الطريق المخصصة لهم، والأدهى أن مكان السوق غير مسفلت، وكثيرا ما تتصاعد الأتربة والغبار، كأن السوق مكان (للتفحيط)، بالإضافة إلى كون السوق مزدحم بالمرتادين. ويطالب الريحان بان تكون هناك حول السوق مرافق ومحلات خدمات، مثل دورات المياه والبوفيهات، إضافة إلى مباشرة عمال النظافة أعمالهم في التنظيف بين فترة وأخرى، ليكون السوق ناجحا، كالأسواق الأخرى بالدمام والرياض. أنانية بعض الباعة ويرجع جعفر العوافي سيادة الفوضى في السوق إلى أنانية البعض، يقول: السوق يتدهور كلما مرت عليه السنون، وقد فقد وضعه وزبائنه، فبعض الباعة الذين يحجزون أماكن في السوق تركوها، بينما لا تزال إ اغراضهم فيها، مما يجعل تلك الأماكن مقرا للفئران والقطط، وغيرها من الزواحف، وكلما طلبنا منهم إزالتها، رفضوا بحجة أنهم سيعودون، وها قد مضى عليهم فترة طويلة دون ان يعودوا أو يزيلوا تلك الكومات التي تحولت إلى نفايات، والسوق الآن مزدحم، ونحن نناشد البلدية أن تجد حلا مع هؤلاء. بيع المسروقات وعن الإجراءات التي تتخذ لضبط المسروقات يقول علي الحسين: يوجد في السوق مكتب لإنهاء عملية البيع والشراء بين البائع والمشتري، فقد تباع المسروقات في الحراج، فيكون هناك اتصال مباشر بين مكتب الحراج والجهات الأمنية. ويبدي الريحان أسفه لعدم وجود متابعة أمنية للسوق.. يقول: المفروض أن يتواجد رجال الشرطة والمرور، لتسهيل عملية ضبط للمخالفين بمسروقاتهم، وتسهيل حركة عبور السيارات، وتنظيم الازدحام، خاصة ان السوق يقع على طريق تكثر عليه الحركة، وهناك عتب على الباعة في السوق، فيفترض أنه إذا جاء أحد لييبع عليهم أغراض أن يتأكدوا من مصدرها، ولا يأخذهم الطمع في السلع المعروضة لهم. زحمة متسوقين في الحراج للتسلية أم الشراء